الوطن

العربي يدعو لتنفيذ قرار القمة بإنشاء القوة العربية المشتركة

انعقاد الدورة 144 لمجلس الجامعة العربية


•    الجامعة ستواصل التنسيق مع برناردينيو لحل الأزمة في ليبيا

دعت الأمانة العامة للجامعة العربية إلى تنفيذ قرار القمة العربية السابقة المتعلق بإنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة، وقال نبيل العربي أن مواجهة الإرهاب عربيا أضحى ضرورة، مركزا على ضرورة التنسيق مع المبعوث الأممي إلى سوريا للتكفل بأزمة اللاجئين، والعمل مع مبعوث بان كيمون إلى ليبيا برناردينيو ليون لمرافقة الأطراف الليبية إلى حل سياسي ينهي الأزمة بالتوافق على تشكيل حكومة موحدة. وأكد نبيل العربي في كلمة افتتح بها اجتماع الدورة 144 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، أن مواجهة الإرهاب وصيانة الأمن القومي العربي عسكريا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا أصبح أكثر من ضرورة، وشدد العربي على وجوب البحث عن صيغة لتنفيذ القرار العربي المتخذ في آخر قمة عربية والقاضي بتشكيل قوة عربية مشتركة مهمتها حل الأزمات. وتحدث أمين عام الجامعة العربية أم المندوبين الدائمين، على الأزمتين الليبية والسورية والفلسطينية، وعن هذه الأخيرة أعرب عن أسفه لعدم وجود أي رؤى جدية لتحرك إسرائيلي يمكن أن يفضي لحل الدولتين، في حين طالب الدول العربية في هذا الجانب على تقديم مزيد من الدعم المالي للشعب الفلسطيني لرفع معاناته، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا عربيا على ضرورة ما يصدر عن الرباعية الدولية ضمن قرار ملزم من مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وفق سقف زمني محدد. أما عن الأزمة في سوريا، فقال نبيل العربي أن الجهود المبذولة لحل الأزمة باءت بالفشل وعليه فإن الجامعة ستناقش حسبه المسألة مع المبعوث الأممي ديميستورا خلال الاجتماع الوزاري العربي الأحد المقبل في شأن الوضع في سورية. وكشف في السياق عن وجود مشاورات يقوم بها ستورا في إطار أربع فرق عمل تعني بالسلامة والحماية للجميع اضافة إلى المسائل السياسية والقانونية والأمنية والعسكرية والخدمات العامة وإعادة الإعمار والتنمية في سوريا. وحول أزمة اللاجئين أعلن العربي رفض الجامعة للانتقادات التي وجهتها بعض الدول الأوروبية والمنظمات للجامعة بخصوص عدم التكفل بمعاناة اللاجئين، وأكد بالمقابل أن العرب استضافوا ملايين اللاجئين منذ سنوات سواء من سورية أو العراق أو اليمن أو ليبيا، لكنه رافع لصالح معالجة جذور الأزمة السورية ومواجهة الإرهاب كونها سبب فرار السوريين نحو الخارج بحثا عن الأمان. وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، فإن الجامعة حسب أمينها العام تؤكد اسمرارها في التنسيق مع المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينيو ليون، من أجل التوصل لحل للصراع الحالي، مشيرا إلى أن الجامعة تلقت دعوة لإيفاد ممثل عنها في اجتماعات الحوار الليبي التي تبدأ غدا في المغرب. وكشف في السياق أن الجامعة ستعين مبعوثا خاصا إلى ليبيا خلفا للفلسطيني ناصر القدوة الذي اعتذر عن عدم استكمال مهمته في ليبيا، وحول النشاط النووي الإسرائيلي أكد العربي استمرار التنسيق والتشاور بين الدول العربية في شأن مشروع قرار عربي حول القدرات النووية الإسرائيلية يقدم إلى المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الشهر الجاري، داعيا إلى حشد الجهود من أجل تمرير هذا المشروع.
إلياس تركي

من نفس القسم الوطن