الوطن

مطالب بإنهاء مهام برناردينيو على رأس البعثة الأممية إلى ليبيا

حكومة الإنقاذ والمؤتمر يشكوان ليون لبان كيمون



•    انعقاد جلسات المسار الأمني اليوم بطرابلس وسط استنكار المؤتمر

دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينيو ليون المؤتمر الوطني العام لتقديم ممثلين عنه للمشاركة في جلسات المسار الأمني المنعقدة اليوم بطرابلس، وهي اللقاءات التي تسبق جولة الحوار السياسي الوطني المقررة غدا الخميس لاستكمال مناقشة تشكيلة الحكومة ومسألة توقيع الاتفاق النهائي لإنهاء الأزمة، ودعوة ليون استبقها استنكار من جانب المؤتمر وحكومة الانقاذ في طرابلس التي اتهمت البعثة بمحاولة لقاء قادة عسكريين وضباط بالجيش دون التنسيق مع المؤتمر ورئاسة الأركان المنبثقة عنه، وينتظر أن تأخذ الأمم المتحدة مطلب المؤتمر بعين الاعتبار، خاصة وأن بعض المصادر تحدثت عن إمكانية إنهاء مهام ليون وتغييره بشخصية ألمانية. وبعد أقل من 24 ساعة من رسالة الاستنكار التي وجهها المؤتمر والحكومة المنبثقة عنه، استدرك ليون خطأه وبعث برسالة لرئاسة المؤتمر يدعوه فيها بترشيح ممثلين عنه للمشاركة في لقاءات ما يسمى بالمسار الأمني، وهي اجتماعات تعقدها البعثة مع كافة الأطراف العسكرية الليبية في كلا الجانبين المتنازعين على الشرعية في ليبيا، وتحتضن العاصمة طرابلس اليوم الأربعاء الاجتماع الذي وصف بالهام بالنظر لحساسية الملف الأمني وإصرار كل الطرق على التشبث بشرعيته، هذا وكان رئيس حكومة الإنقاذ خليفة الغويل، أعرب أول أمس عن استنكاره لتصرفات، ونشاطات، المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، واصفا إياها بـ " المعرقلة للحوار"، وأوضح في رسالته لبان كيمون، أن ليون يسعى بشكل منفرد للاجتماع مع مؤسسات مدنية وعمداء بلديات وقادة في الجيش دون التنسيق مع الجهات الرسمية وهو خرق للمواثيق الدولية التي تنظم علاقات الدول، وطالبت الحكومة من أمين عام الأمم المتحدة بان كيون للتدخل ووقف نشاطات المبعوث الأممي التي من شأنها حسبه إحداث "شق في صف الليبيين وتفكيك نسيجهم الاجتماعي وتجاهله لأبجديات معالجة مثل هذه الأزمات وانحيازه لطرف دون آخر"، ويشار في السياق إلى أن رئاسة المؤتمر سبق لها وأن راسلت بان كيمون واشتكت من تصرفات برناردينو بخصوص لقاءات مع قادة الجيش دون التنسيق مع المؤتمر، محذراً من إمكانية عرض القضية على القضاء الدولي والمحلي. وكان المؤتمر الوطني العام أصدر عدداً من القرارات في ذات الصدد من بينها مطالبة جهاز المخابرات بمراقبة الأجانب على التراب الليبي، خصوصاً المنظمات التي تعمل تحت غطاء الإغاثة وتقديم الإعانات الإنسانية والتي تلتقي شخصيات ومنظمات ليبية دون التنسيق معه. وما يزيد من فرص إنهاء مهام ليون على رأس البعثة الأممية إلى ليبيا، هو إعلان ميليشيات مسلحة بالزاوية غرب العاصمة في بيان لها، رفضها لدعوة وجهها ليون لمقابلة بعض قادتها دون التنسيق مع المؤتمر، ووصفت الدعوة بـ"التعدي السافر على سيادة البلاد". إلى ذلك، ذكرت مصادر إعلامية ليبية أن ليون سيحل اليوم الأربعاء في القاهرة للقاء اللجنة التحضيرية لملتقى القبائل الليبية، دون معرفة تفاصيل اللقاء المقرر عقده بحضور عدد من شيوخ وأعيان القبائل الليبية التي بدأت بالتوافد للقاهرة.


إلياس تركي

من نفس القسم الوطن