الوطن

الأئمة يهددون الوزارة بالخروج إلى الشارع

انتقدوا معايير اختيار أعضاء البعثة إلى الحج



حذر الأئمة وزارة الشؤون الدينية من مغبة الاستمرار في تجاهل مطالبهم مهددين بالخروج إلى الشارع في وقت تبرؤوا فيه من زملائهم الذين اختيروا لمرافقة ضيوف الرحمن إلى البقاع المقدسة، مشككين في المعايير التي تم على أساسها اختيارهم بالنظر إلى عدم استشارة نقابتهم. تبرأت التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدّينية والأوقاف، من الأئمة الذين رافقوا الحجاج الجزائريين في البعثة، بسبب "عدم التنسيق بينهم وبين وزارة الشؤون الدنية التي اختارت أئمة غير معروفين، وغير منضمين إلى نقابة الأئمة الجزائريين، قائلا "إن النقابة لا تعرف كيفية ومعايير الاختيار التي تبنتها الوزارة لاختيارهم ". قال الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدّينية والأوقاف، الشيخ جلول حجيمي، في حديثه، أن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسي لم يستشرهم أصلا في تحديد قائمة البعثة للأئمة، موضحا أن المبعوثين لا ينتمون للتنسيقية الوطنية للأئمة، مستغربا من هذا التصرف، خاصة وأن الإمام هو الحلقة الأساسية في البعثة كونه يقوم بتوجيه الحاج الجزائري في البقاع المقدسة، مستنكرا في نفس السياق العدد القليل للمؤطرين قائلا: "50 مؤطرا لا يكفي لتوجيه ورعاية 29 ألف حاج".
وتابع حجمي في ذات السياق أنه كان من المفروض على وزارة الشؤون الدنية والأوقاف، أن تقوم بالتنسيق مع هيئته، من أجل اختيار أئمة أكفاء لمرافقة ضيوف الرحمان إلى البقاع المقدسة، من أجل إرشادهم وتوجيههم خاصة فيما يتعلق بمناسك الحج، غير أنه يقول حجيمي أن الوزارة لم تستشرهم حتي في الموضوع، متسائلا عن الجهة التي عينت هؤلاء الأئمة ومعايير اختيارهم في قائمة البعثة. وأردف المتحدث، قائلا " أن موسم الحج سيعرف مشاكل عدة على غرار السكن، الذي يشتكي منه الحجاج الجزائريون كل موسم حج، خاصة وأن عدد المؤطرين قليل جدا بالنسبة للعدد الهائل للحجاج". وبخصوص مطالب التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدّينية والأوقاف، قال حجيمي، "نحن ننتظر فقط انتهاء الدخول المدرسي وموسم الحج وبعدها لكل حادث حديث"، كما توعد المتحدث بخروج الأئمة إلى الشارع في حال لم تستجب الوزارة الوصية إلى مطالبهم المرفوعة، مؤكدا أنه بعد انتهاء المدة التي أمهلتها تنسيقية الأئمة، سوف يوجهون رسالة إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، قائلا "على عيسى أن يتحمل مسؤوليته كاملة، وأردف "كوننا أئمة لا يعني السكوت عن حقوقنا الضائعة". متوعدا بخروج الأئمة إلى الشارع في حال تهربت الوزارة المعنية من مسؤوليتها، مشيرا إلى أن 90 بالمائة من اللأئمة سوف يلبون النداء ويخرجون إلى الشارع من أجل استرجاع حقوقهم المسلوبة.

من نفس القسم الوطن