الوطن

ليون يؤكد أن إعلان تشكيل الحكومة الليبية لن يتعدى تاريخ 20 سبتمبر الجاري

في انتظار جولة أخرى ما قبل الأخيرة



كشف المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينيو ليون أن الاتفاق النهائي بشأن حكومة الوفاق الوطني بات أمرا قريبا ولن يتعدى 20 سبتمبر المقبل، مؤكدا أن موعدا آخر سيضرب يوم الأربعاء المقبل لمواصلة الحوار السياسي الليبي وأن المؤتمر الوطني العام سيكون حاضرا وأنه ملتزم بذلك، وأوضح ليون متحدثا عن جولة جنيف المنعقدة الخميس والجمعة الماضيين، مشيرا إلى أن تطبيق الاتفاق سيكون بدأ من تاريخ 20 أكتوبر المقبل. وكان ليون يتحدث في مؤتمر صحفي مساء الجمعة بجنيف عقب اختتام جولة الحوار بالعاصمة السويسرية، وقال أن توافقا حصل بين وفدي كل من المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب، وهما أهم الأطراف المشاركة في الحوار، على أن يتم توقيع الاتفاق النهائي على وثيقة الانتقال السياسي في ليبيا قبل أو بحد أقصى في يوم 20 سبتمبر المقبل، وأعرب الممثل الخاص لبان كيمون في ليبيا إنه تناقش مع أعضاء المؤتمر الوطني العام، معترفا إنها كانت جد صعبة ومعقدة للغاية على حد وصفه، لكن كلامه عن حصول توافق مع وفد المؤتمر كان شبه متردد مما يؤكد بقاء بعض التردد في موقف هذا الأخير قد يرجئ الحل في موعده المحدد. وفي سياق متصل، أفاد ليون أنه تسلم قائمة أسماء أعدها مجلس النواب بطبرق وفيها شخصيات يرشحهم لمنصب رئيس الوزراء في الحكومة التوافقية، في حين لم يستلم المبعوث الأممي أية قائمة من جانب وفد المؤتمر وينتظر أن يتقدم هذا الأخير بقائمة تضم مرشحيه لنفس المناب في الحكومة المرتقب التوافق عليها، وتحدث برناردينيو ليون أيضا عن بعض النقاط التي طرحها وفد المؤتمر الوطني العام وهي تسع نقاط ضمن فيها كل ملاحظاته حول مسودة الاتفاق والمقترحات التي يطالب بإدراجها في وثيقة الاتفاق النهائية، وقدمت البعثة الأممية طريقة لصياغة ه\ه المقترحات بينما رفض مجلس النواب المختلف سياسيا مع المؤتمر تصوره بخصوص المسودة ووافق عليها لكنه رفض أن يتم إدراج بعض المقترحات التي تقدم بها خصمه. هذا وأفادت تقارير إخبارية أن المؤتمر الوطني العام عن تفاؤله بقرب التوصل إلى صيغة توافقية تمهد للتوقيع على اتفاق سلام، وقال عوض عبد الصادق نائب رئيس المؤتمر عقب لقاء ليون "كان اجتماعا بناء ومثمرا". قدّم السيد ليون أفكارا جديدة وصيغا لتضمين تعديلات المؤتمر في المسودة، وهذه الصيغ لم تُقدم من قبل، وأضاف عبد الصادق الذي يقود الفريق الممثل للمؤتمر الوطني العام بالمحادثات "استعرضنا كامل تعديلات المؤتمر التي عددها تسعة" مضيفا "النقاش كان بناء من أجل تضمينها في مسودة" الاتفاق. من جانبها، قالت السفيرة الأميركية إلى ليبيا ديبورا جونز أن الأغلبية الساحقة من الليبيين يريدون أن تنجح جهود الأمم المتحدة وأن تسفر عن تشكيل حكومة وإنهاء الاقتتال في ليبيا ومن ثم إعادة الأمن وسيادة القانون وبيئة تنظيمية ملائمة.
إلياس تركي

من نفس القسم الوطن