الوطن

سعداني يؤجل عقد دورة اللجنة المركزية للأفلان ويزيد الغموض حوله

يرتقب أن تعقد في 3 أكتوبر الداخل



قرر الأمين العام للحزب العتيد، عمار سعداني، تأجيل موعد عقد أول دورة للجنة المركزية بعد المؤتمر العاشر المنعقد شهر ماي الماضي، والتي كانت مقررة يومي 18 و19 سبتمبر الجاري بالعاصمة، للفصل في تركيبة اللجنة المركزية الحقيقية وكذا تشكيلة المكتب السياسي للأفلان الذي دفع تعطيل الإعلان عنها تعطل الحزب عن القيام بالأدوار المنوطة به في المشهد السياسي العام في الجزائر، خاصة وأن الحزب يعتبر شبه غائب عن الحراك القائم اليوم في الجزائر بصورة طرحت التساؤل عن المسؤول الحقيقي وراء هذا التغييب وأهدافه.
تأجيل أشغال الدورة المركزية من 18 سبتمبر الجاري إلى 3 أكتوبر الداخل حسب ما تناقلته قيادات الحزب العتيد جاءت باتصال هاتفي يكون قد قام به الذراع الأيمن لعمار سعداني داخل الحزب ببعض الإطارات الذين تناوبوا على تناقل المعلومة صباح أمس، في حين يبقى القرار الرسمي غائبا عن الحزب العتيد في ظل استمرار العطلة التي يكون عمار سعداني قد أخذها مباشرة بعد فراغه من أشغال المؤتمر العاشر الذي تم فيه تزكيته لعهدة جديدة على رأس الحزب. وحسب ما برر به القيادي في الحزب العتيد محمد جميعي ورئيس الكتلة البرلمانية فإن أسباب التأجيل جاءت بسبب عطلة عيد الأضحى المبارك من جهة، ومن جهة ثانية تواجد قيادات ممن تحوز على عضوية اللجنة المركزية في السعودية أين ستؤدي مناسك الحج لهذا العام، وبالرغم من أن هذا التبرير الذي عجل جميعي القيام به مباشرة بعد وروده أنباء بقرار تأجيل الدورة، إلا أن أسباب التأجيل تبقى مرتبطة بأمور أخرى لا يتحكم فيها عمار سعداني لوحده فهذا الأخير يكون قد غاب عن الحزب العتيد لأسابيع طويلة وقطع كل اتصالاته بقيادات الحزب حتى تلك الأطراف التي عززت موقعه في الحزب سواء في ما يعرف بدورة الأوراسي التي زكته كأمين عام للحزب العتيد أو غيرها من الاستحقاقات الداخلية التي كان فيها خليفة عبد العزيز بلخادم في عين إعصار بسبب تصريحاته وخرجاته الإعلامية غير المتوقعة.
الخرجة الأخيرة لرئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق والطامح لاعتلاء منصب الرجل الثاني للدولة في تغيير يقال بأنه سيجرى على منصب رئيس مجلس الأمة من قبل القاضي الأول للبلاد في المستقبل القريب، زادت من حالة الغموض حول مستقبل الحزب في عهد قيادته الحالية سواء الأمين العام أو أعضاء اللجنة المركزية خاصة تلك التي تعرف بإطارات الدولة وفي مقدمتها الوزراء والولاة الذين منحهم سعداني عضوية اللجنة المركزية بطريقة " استعراضية "، في حين تشير مصادر من الحزب العتيد لـ"الرائد" بأن الاستدعاء الأول لاجتماع اللجنة المركزية لدورة 18 سبتمبر التي كانت ستعقد بالأوراسي تكون قد أقصت العديد من الأسماء التي تم الإعلان عنها في ختام أشغال المؤتمر العاشر، حيث يكون عمار سعداني قد أبقى تركيبة اللجنة المركزية في سرية تامة إلى حين عقد اشغال الدورة المركزية.
خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن