الوطن

النهضة: السلطة نجحت في زرع قيم الفساد والنهب

انتقدت سياسة الحكومة الخاضعة لسلطة الآخر




قال الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي أن النظام السياسي نجح في زرع قيم التخلف والانحراف والفساد والنهب حتى ولو تحت عنوانين شركات أجنبية متعددة الجنسيات بالمقابل، أشار ذويبي أنه وبعد أكثر من نصف قرن لم يتم الفصل في قرار الهوية الوطنية للجزائريين والتي أصبحت في كل مرة عرضة للنهب والابتزاز من قبل أشخاص لم يتخلصوا من عقدة الإرث الاستعماري.  أكدت حركة النهضة من خلال كلمة أمينها العام محمد ذويبي خلال افتتاحه الندوة الوطنية للطلبة الشباب بالمركب الثقافي عائشة حداد بمدينة برج بوعريريج أمس، أن السلطة أفسدت قيم روح المواطنة والقيم الرشيدة التي بنيت عليها دولة أول نوفمبر التي حررتها دماء الشهداء المعجونة بقيم وروح هذا الشعب والتي أريد لها اليوم أن تغير بقيم منحرفة مسلوخة من العلم في تسيير الدولة، قائلا "اليابان غزى العالم بمنتوجاته حتى في عقر أكبر إمبراطورية حالية أمريكا مما اضطر الخبراء الأمريكيين لإعداد دراسة عن سبب ذلك وانتهوا إلى أن السبب يعود إلى أن المنتج الياباني ينتج بقيم وطنية لبلده وبشعور قومي لوطنه ويسعى لإرساله للعالم بينما الثقافة الأمريكية في الإنتاج قائمة على الربح للمادة فقط". وأشار المتحدث في سياق متصل إلى أن النظام السياسي الجزائري لم ينجح في تحويل الجزائريين إلى نموذج القيم الإنتاجية اليابانية ولم ينجح إلى تحويل قيم الربح المادي الأمريكي بل نجح في زرع قيم التخلف والانحراف والفساد والنهب حتى ولو تحت عناوين شركات أجنبية متعددة الجنسيات في تهريب العملة الصعبة وإفراغ الخزينة العمومية بشتى الطرق وفي أسرع وقت ممكن، قبل أن يستفيق الشعب ويكتشف الوضع المزري الذي آلت إليه البلاد خاوية على عروشها، مضيفا "حركة النهضة حركة سياسية وطنية إسلامية جزائرية سنية مالكية باديسية وسطية ترفض التطرف وتعمل على زرع قيم الوسطية والاعتدال بين أفراد المجتمع". وقال مخاطبا الطلبة والشباب سترعاكم الحركة من خلال تأسيس مؤسسة مختصة في الرعاية والتربية والتوجيه وفق القيم الوطنية النوفمبرية لمواجهة مخططات النظام العالمي الدولي والذي يعمل على فرض على البشرية نظام استهلاك واحد ونظام تسلية واحد وهذا من أجل برمجة أبنائنا مستقبلنا لتنفيذ مخططاتهم دون أن يشعروا". وفي سياق متصل قال المتحدث أن الجزائريين وبعد أكثر من نصف قرن لم يفصلوا في قرار الهوية الوطنية والتي أصبحت في كل مرة عرضة للنهب والابتزاز من قبل أشخاص لم يتخلصوا من عقدة الارث الاستعماري رغبة ورهبة مندسين في دواليب وأجهزة الدولة الجزائرية قائلا "ولا زلوا يعملون بين الحين والآخر إلى التشكيك في تاريخ هذا الشعب يريدون أن يجعلوه شعبا بدون تاريخ وشعبا بدون هوية لغوية وشعبا بدون عقيدة روحية. وقال لقد رأوا هبة الشعب الجزائري بكل مكوناته الذي أصبح لا يستسيغ ما تطرحه السلطة عبر قنواتها بمناورتها المتكررة في قيم هذا الشعب لم يعد اليوم قضية نخبة أو أحزاب الشعب أصبح هو من يتصدى لهده المحاولات ". وأضاف يقول بأن الإرث الاستعماري عمل بسياسته التربوية على عزل الجزائر دوليا وعالميا وأصبح الجزائريون اليوم في الخارج معزولون في التواصل مع العالم ولا يستطيعون أن يقدموا أفكارهم ومنتوجاتهم.
خ. س

من نفس القسم الوطن