الوطن

اكتظاظ الأقسام ينسف بوعود النقابات للركون إلى الهدوء

غياب التخطيط وزيادة الأحياء الجديدة يفسد الدخول الدراسي

 

  • بن غبريط: لا تغيير في نظام امتحان البكالوريا إلا بموافقة الحكومة!


لم تضمن وعود النقابات التي قررت تجنب الاحتجاجات وتصعيد لغتها التحذيرية التي أضحى القطاع على موعد معها كل موسم دخول دراسي آمن بفعل الاكتظاظ الذي يرتقب القائمون على القطاع مواجهته، حيث افترضت أن يصل عدد التلاميذ في قسم واحد 45 تلميذا بالنظر إلى غياب التخطيط وعدم إنجاز مؤسسات تربوية جديدة في الأحياء التي تم تشييدها مؤخرا. أجمعت نقابات التربية أن الدخول المدرسي سيكون هادئا وطبيعيا، وفي ظروف حسنة، خاصة بعد أن وعدت وزيرة التربية نورية بن غبريط، بحل جميع مشاكل القطاع، فيما ترتقب النقابات لقاءا اخر سيجمعها مع الوزيرة يوم 15 اكتوبر القادم، في حين تخوفت النقابات من بعض المشاكل التي من المنتظر أن تقلق القطاع، على غرار الاكتظاظ في الثانويات والمناصب الشاغرة التي قدرتها النقابات ب7200 منصب مدير ومفتش. وقال المكلف بالإعلام على مستوى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي، أن هذا الدخول المدرسي سيكون هادئا، وهذا بعد اللقاء الأخير الذي جمعهم مع وزيرة التربية، أين التزمت بتحقيق أهم المطالب المطروحة، ولم يستبعد عمرواي بعض المشاكل التي قد يتعرض لها قطاع التربية، وعلى رأسها الاكتظاظ، في الثانويات، خاصة بعد أن قررت بن غبريط إعادة التلاميذ المفصولين والذين لم يتحصلوا على شهادة الباكلوريا، إلى الثانويات، الامر الذي سيخلق ضغطا في الأقسام، في ظل عدم فتح ثانويات كافية لاستقبال العدد الهائل، لهذا الموسم الدراسي، بالإضافة إلى مشكل شغور 7200 منصب مدير ومفتش في المؤسسات التربوية، الذين سيتم استخلافهم، خلال الدخول المدرسي القادم، الأمر الذي سيأخذ وقتا كبيرا مما يجعل المؤسسات التربوية تعاني من الفوضى ونوع من التذبذب.

بن غبريط: لا تغيير في نظام امتحان البكالوريا إلا بموافقة الحكومة!
 
أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس أن أي تغيير يمس نظام امتحان البكالوريا يتطلب موافقة الحكومة، وأوضحت وزيرة التربية في حوار لها مع وكالة الأنباء الرسمية عشية الدخول المدرسي2015-2016 أن الاقتراح الذي تقدم به المختصون خلال الندوة الوطنية لتقييم تطبيق إصلاح المدرسة في جويلية الماضي فيما يخص البكالوريا "يتطلب موافقة الحكومة لأنه يندرج في إطار نظام الامتحانات الوطنية". وقالت في هذا المقام أن وزارة التربية تعمل حاليا على دراسة أهم مقترحات الندوة والتي سيتم تقديمها للحكومة في أواخر شهر سبتمبر الجاري، وأضافت الوزيرة تقول بأن إجراء إمتحان البكالوريا في مادتين اثنتين في السنة الثانية ثانوي أي ما يسمي بالامتحانات المسبقة "يتطلب اضافة اقتراح آخر يتمثل في بطاقة التقييم المستمر التي تؤخذ بعين الاعتبار، وذلك بهدف تفادي مغادرة التلاميذ الأقسام". وشددت في نفس السياق أن هذا الاقتراح بالذات "لم يتحدث عن أي إلغاء لمواد ولكن تسبيق لبعض المواد التي من المفروض تدريسها في السنة النهائية للطور الثانوي"، مشيرة إلى أن خلال السنة الثالثة ثانوي يتواصل العمل ببطاقة التقييم المستمر بغرض جعل التلميذ يواصل دراسته"، وحسبها "فإذا أردنا تطببق هذا الاقتراح لا بد أن تكون لدينا نظرة شاملة، كما يتطلب مرحلة انتقالية إجبارية في حالة موافقة الحكومة على هذا الاقتراح".
على صعيد آخر كشفت الوزيرة عن إمكانية اللجوء إلى نظام الدوامين والاعتماد على الأقسام المتنقلة في بعض الولايات لمواجهة مشكل الاكتظاظ الذي تعاني منه بعض المؤسسات التربوية. وأوضحت أنه "بالرغم من العدد المهم من الهياكل المدرسية المنجزة
لا يزال مشكل الاكتظاظ مطروحا في بعض المناطق"، مضيفة أن وزارتها اقترحت "حلولا بيداغوجية كاعتماد نظام الدوامين إذا اقتضت الضرورة والأقسام المتنقلة".
 وأشارت الوزيرة في ذات السياق إلى أن هذه الحلول "مؤقتة" نظرا لقلة عددهم، مشيرة إلى أن نظام الدوامين سيمس نسبة 5 بالمائة من المؤسسات التربوية على المستوى الوطني في حين أن غالبيتها تتبع نظام الدوامين الجزئي والذي يمثل نسبة 18 بالمائة.

أزيد من 19 ألف أستاذ ناجح سيلتحقون بمناصبهم اليوم

أكد مدير التكوين بوزارة التربية الوطنية حسن لبصير، أن "أكثر من 19 ألف أستاذ نجحوا في امتحان التوظيف، خضعوا للتكوين خلال شهر جويلية الماضي، تحضيرا لاستلامهم مهامهم في الموسم الدراسي الحالي، وحسب لبصير ارتكز التكوين على المبادئ الأولية لمهنة الأستاذ، والتي تتلخص في معرفة المرجعية القانونية لإصلاح المنظومة التربوية، والتعرف على القانون التوجيهي للتربية الصادر سنة 2008 مع ادراج مواضيع تتعلق بكيفية تسيير القسم ومقاييس في علم التربية وعلم النفس إلى جانب تعريفهم بكيفية تقديم الدروس وفقا للمادة التي سيدرسونها". وفي سؤال حول من يوصفون بالآيلين للزوال، قال لبصير أن عددهم بلغ 10 آلاف أستاذ في التعليم الابتدائي والمتوسط، بحيث خضعوا هم أيضا للتكوين مشيرا إلى أن ترقيتهم إلى الرتب الأعلى تم بموجب ذلك التكوين طبقا للتعليمة الوزارية المشتركة المؤرخة في 6 جويلية 20140 والمكملة لها المؤرخة في 29 سبتمبر 2014، ووفق مدير التكوين فان الوزارة تمنح لمن يوصفون بالآيلين للزوال هذه السنة مجددا الفرصة لمن تخلفوا على التكوين في السنوات الماضية مشيرا إلى أن الهدف الأساسي يتمثل في رفع المردود المدرسي للتلاميذ وتفادي كل ما من شأنه الإضرار بمصلحتهم.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن