الوطن

ولد خليفة يرسم صورة بيضاء عن الواقع الاقتصادي ويتهم المعارضة بشن حملة التيئيس

دعا إلى ضرورة "تكاتف" الجهود لحماية الجزائر والدفاع عن أمنها واستقرارها



تأسف رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة لأصوات سياسية حزبية تسعى إلى رسم صورة قاتمة ومخيفة للأوضاع الاقتصادية والمالية الراهنة للجزائر، حيث دعا ولد خليفة إلى ضرورة "تكاتف" الجهود و"التوافق" بين الفعاليات السياسية والتنظيمات الاجتماعية والثقافية لحماية الجزائر والدفاع عن أمنها واستقرارها.
وفي كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للمجلس الشعبي الوطني ألح ولد خليفة على ضرورة أيضا "التسلح بالأمل والثقة لتحقيق الأهداف المرسومة في برنامج رئيس الجمهورية والتغلب على التحديات التي تواجه الدولة والمجتمع"، وبالمناسبة أوضح رئيس المجلس أن انعقاد دورة الخريف تتزامن مع الدخول الاجتماعي حيث يعود "الكثير من العاملات والعمال إلى مواقع عملهم في القطاعين العام والخاص كما يتوجه الملايين من تلاميذ المدارس ومعاهد التكوين المهني وطلبة الجامعات والمعاهد إلى مقاعد الدراسة". وتأسف على أن دخول هذه السنة قد سبق بـ"موجة من التشاؤم والتيئيس على لسان قيادات حزبية وبعض الخبراء ووسائل الإعلام وتقديم صورة قاتمة ومخيفة للأوضاع الاقتصادية والمالية الراهنة للجزائر، وهذه وجهات نظر ومواقف من مواقع معينة"، غير أنه أشار بأنه "بعيدا عن التقليل من المصاعب وبعيدا عن التهويل والتخويف، فإن هناك حقائق موضوعية ينبغي التذكير بها"، حيث قال بأن الجزائر تبنت منذ بداية هذه الألفية بقيادة الرئيس بوتفليقة "تصورا استراتيجيا للتنمية منحها درجة مرتفعة من المناعة المالية، وقدرة على استباق الأزمات الاقتصادية والمالية وانخفاض أسعار المحروقات وهي أزمة عالمية تتعرض لها أغلب البلدان بما فيه أقوى الاقتصاديات المهيمنة في العالم". وفي سياق متصل أشار المتحدث إلى أن الجزائر قد تمكنت بفضل هذه الاستراتيجية التنموية من "الارتقاء في المؤشرات العالمية للتنمية وتعزز استقرارها الاقتصادي نتيجة لضعف مديونيتها الداخلية والخارجية"، بل وتعززت مصداقيتها بمساهماتها الفعلية "في الاستقرار المالي العالمي من خلال تقديم قروض لصندوق النقد الدولي بعدما كانت رهينة الديون الخارجية ومخططات إعادة الهيكلة من طرف نفس هذه المؤسسة العالمية". ومن هذا المنطلق دعا ولد خليفة الشركاء في خدمة الوطن إلى الاطمئنان والتفاؤل بحاضر الجزائر "الآمنة" و"المستقرة" والرفع من معنويات الأمة والثقة في وصولها في الأمد المنظور إلى "مرتبة البلدان الصاعدة بفضل تشجيع الاستثمار الداخلي الوطني والأجنبي في القطاعين العام والخاص".
أمال. ط

من نفس القسم الوطن