الوطن

فوضى خلال الدخول الجامعي والوزارة تنفي تأجيل الموعد

تضارب في تصريحات مسؤولي الوزارة والتنظيمات يؤكد أن الدراسة ستنطلق بعد العيد


•    أحمد حمدي لـ"الرائد": ضبطنا كل التدابير ليكون يوم 6 سبتمبر موعدا لافتتاح السنة الجامعية
•    التنظيمات الطلابية تؤكد: البدء في الدراسة الفعلية يوم 6 سبتمبر أمر مستحيل

تعرف تصريحات مسؤولي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تضاربا وتناقضا كبيرين فيما يخص موعد الدخول الجامعي، ففي الوقت الذي دعت فيه تعليمة الوزارة المؤسسات الجامعية لافتتاح الدخول الجامعي لسنة 2015/2015 يوم 6 سبتمبر الجاري، تحدثت مصادر إعلامية أمس أن القرار الصادر عن وزارة التعليم العالي لا يفرض على جميع المؤسسات الجامعية هذا التاريخ، بل هو طلب من الوزارة في حدود إمكانيات كل جامعة، في حين تؤكد التنظيمات الطلابية أن افتتاح السنة الجامعية والانطلاق الفعلي للدروس يوم 6 سبتمبر أمر مستحيل كون أغلب المؤسسات لم تجر امتحانات الاستدراك، في حين تبقى أغلب الإقامات الجامعية مغلقة في وجه الطلبة. نفى أمس المستشار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي موسى بودهان قرار الوزارة تأجيل الدخول الجامعي لسنة 2015/2016 ليوم 13 سبتمبر الجاري كما تداولته عدد من المصادر الإعلامية، والتي اكدت أن تعليمة الوزارة الأخيرة كانت مجرد اقتراح للمؤسسات الجامعية من أجل افتتاح السنة يوم 6 سبتمبر في حدود إمكانياتها، وأكد بودهان في تصريحات لـ"الرائد" أن الدخول الجامعي سيكون رسميا يوم 6 سبتمبر كما سبق للوزارة وأعلنت عنه من خلال التعليمة التي بعثتها لكافة المؤسسات الجامعية، مضيفا أن كل الجامعات اتخذت كافة التدابير الخاصة بهذا الدخول وضبطت نفسها وفق هذا التاريخ، وهو ما ذهب إليه عميد كلية الأعلام والاتصال أحمد حمدي الذي أكد في تصريحات لـ"الرائد" أن الدخول الجامعة بالكلية سيكون يوم 6 سبتمبر الجاري، مضيفا أن كافة الإجراءات اتخذت لإنجاح هذا الدخول كما تم وضع الرزنامة الخاصة بالأقسام وسير الدروس، حيث سيبدأ الأساتذة في تقديم الدروس أول يوم من الدخول الجامعي. وقال حمدي في السياق ذاته أن الكلية برمجت الامتحانات الاستدراكية شهر جوان الماضي وضبطت كل قوائم الطلبة، مضيفا بأن مصالحه انتهت فعليا في جميع الإجراءات والتدابير التي من شأنها أن تضمن دخولا متكاملا يوم الأحد المقبل، حيث برمجت انطلاق تلقين المحاضرات لجميع أطوار الدراسة، بعدما تلقى جل الأساتذة برامج ومواقيت إلقائهم للدروس، متوعدا باتخاذ إجراءات صارمة بحق من يخالف ذلك، في حين أكد حمدي بأن انطلاق الأعمال التطبيقية سيكون بعد العيد أي أيام 25 و26 من الشهر الجاري. وتأتي هذه التصريحات ردا على الأخبار التي تداولتها عدد من الوسائل الإعلامية أمس والتي تحدثت عن تأجيل الدخول الجامعي ليوم 13 سبتمبر، مؤكدة أن القرار الصادر عن وزارة التعليم العالي والذي طالب من مدراء المؤسسات الجامعية اتخاذ كافة التدبير الضرورية لانطلاق الدروس يوم 6 سبتمبر، لا يجبر جميع المؤسسات الجامعية على هذا الموعد بل هو طلب من الوزارة في حدود إمكانيات كل جامعة، مضيفة أن أغلبية الجامعات سيكون الدخول الجامعي فيها إما يوم 6 وإما 13 سبتمبر فيما سيؤجل الدخول الجامعي في بعض الجامعات إلى ما بعد 13، سبتمبر، وهو ما سيجعل الدخول الجامعي بمثابة فوضى حقيقية.
•    التنظيمات الطلابية تؤكد: البدء في الدراسة الفعلية يوم 6 سبتمبر أمر مستحيل

من جهتها عبرت التنظيمات الطلابية عن استغرابها من قرار وزارة التعليم العالي بافتتاح السنة الجامعية يوم 6 سبتمبر حيث أكد الأمين العام للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين عبد اللطيف بوضياف غياب التنسيق والتناقض بين القطاع البيداغوجي وديوان الخدمات الجامعية، متسائلا كيف بإمكان الطلبة الالتحاق بمقاعد الدراسة ولم توفر لهم أدنى حقوقهم الاجتماعية، منتقدا قرار الوزارة حول انطلاق الدروس بداية الأسبوع المقبل، في حين تعرف تحضيرات الإدارات الجامعية وديوان الخدمات الجامعية التأخر. نفس الرؤية تبناها الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر سمير عنصل، في اتصال هاتفي مع "الرائد" أمس، الذي أكد بأن موعد السادس من سبتمبر لن يعدو أن يكون انطلاقا للامتحانات الاستدراكية فقط، لأن الدراسة بشكل فعلي لن تكون قبل عيد الأضحى أي بعد تاريخ 23 من الشهر الجاري، إذا لم تتأجل إلى مطلع شهر أكتوبر ككل سنة، قائلا بأن الواقع لا يشير البتة إلى انطلاق الدراسة بداية الأسبوع القادم، بدليل عدم الانتهاء من ترميم العديد من الإقامات الجامعية عبر التراب الوطني، كما لم تسلم الجديدة منها إلى حد الساعة، ناهيك الحالة "الكارثية" لبعض الجامعات التي لا تسموا إلى استقبال الطلبة كجامعتي تبسة وعنابة، بالإضافة إلى اعتزام ديوان الخدمات الجامعية توفير حد أدنى من الخدمات للطلبة خلال هذه الفترة، مستشهدا على حديثه بقوله أن انطلاق الدروس في المدارس العليا التي تعرف بجديتها سيكون يوم 13 من الشهر


س. زموش

من نفس القسم الوطن