الوطن
عريبي: إنشاء مركز للدراسات والبحوث الاستراتيجية في الجزائر حتمية لا مناص منها
قال إن ذلك سيساعد في اتخاذ وتنفيذ الخيارات الكبرى للدولة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 سبتمبر 2015
قدم أمس النائب بالبرلمان حسن عريبي للوزير الأول عبد المالك سلال مقترح إنشاء مركز للدراسات والبحوث الاستراتيجية باعتبار استحداث مثل هذا المركز أصبح حتمية لا مناص منها، خاصة وأن الجزائر تقع في منطقة حزام الأحداث الساخنة ومثل هذا المركز من شأنه أن يساعد في اتخاذ القرارات الاستراتيجية للدولة، وسيساعد في اتخاذ وتنفيذ الخيارات الكبرى للدولة، كما سيساعد على كشف مواطن القوة والضعف في الخيارات، والتنبؤ وتحديد هذه الاتجاهات. وقال عريبي في سؤال وجهه للوزير الأول عبد المالك سلال أمس أن الدول المتقدمة قطعت أشواطا طويلة وأصبحت لها تقاليد راسخة في ميدان الاستشراف والتنبؤ بالمسارات والتحولات والمآلات للأحداث المحلية والعالمية، وهو تقليد منذ زمن ليس بالقريب، بفضل تلك المراكز البحثية للدراسات الاستراتيجية التي أنشأتها في بدايات القرن الماضي والتي أصبحت مرجعا أساسيا وشريكا استراتيجيا فاعلا في وضع سياسات الدول المحلية والدولية، مضيفا أن معظم ساسة العالم أصبحوا يسترشدون بالتقارير التي تنشرها تلك المراكز في خياراتهم وسلوكياتهم السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية، وأردف عريبي قائلا: "ولقد انتشرت تلك المراكز انتشارا جواريا في الدول المتقدمة في الجامعات في الوزارات في شكل مؤسسات عامة وخاصة، وأصبحت تستقطب خيرة الباحثين العالمين، كما أضحى لها تأثيرا كبيرا على الرأي العام المحلي والدولي، ولها دور في التنمية عن طريق طرح المشاريع والدراسات التنموية برؤية استراتيجية، كما أصبحت تشكل موردا ماليا عن طريق بيع تلك الدراسات والأبحاث للزبائن"، مؤكدا في السياق ذاته أن الجزائر كدولة تسعى لتكون في مصاف الدول المتقدمة، لكن عدم وجود مركز مرموق للدراسات والأبحاث الاستراتيجية جعل من هذا السعي مجرد حلم طموح يكذبه الواقع ويفنده، إذ كيف لبلد بحجم الجزائر يقع في منطقة حزام الأحداث الساخنة في العالم لا يملك مثل هذا المركز الذي سيساعد في اتخاذ القرارات الاستراتيجية للدولة، وسيساعد في اتخاذ وتنفيذ الخيارات الكبرى للدولة، كما سيساعد على كشف مواطن القوة والضعف في خياراتنا، وكذا التنبؤ وتحديد هذه الاتجاهات، واعتبر عربي أن استحداث مركز للدراسات والبحوث الاستراتيجية بات حتمية لا مناص منها إذا أردنا أن نطور من خياراتنا متسائلا أين هذا المشروع الذي هو مشروع دولة؟؟
س. ز
