الوطن

ليون يلتقي وفد المؤتمر الوطني العام في إسطنبول قبل جولة جنيف

في محاولة لتذليل العقبات قبل مناقشة تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية


 
عقد المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينيو ليون أمس بالعاصمة التركية إسطنبول اجتماعا مع أعضاء من وفد المؤتمر الوطني العام قبل لقاء الخميس بالعاصمة جنيف، وقالت البعثة في بيان لها، أن ليون تباحث مع وفد المؤتمر " برلمان طرابلس " أهم مشاغله ومحاولة تبديد كل العقبات التي تشوش على تحقيق تقدم في الحوار السياسي الوطني، والذي لم يتبقى منه سوى الاتفاقعلى تشكيلة الحكومة التوافقية ونواب الرئيس والمجلس الأعلى للدولة وقيادة الجيش. اختارت البعثة أن تذلل العقبات وتقنع وفد المؤتمر بضرورة المضي قدما نحو توقيع مسودة الاتفاق السياسي الليبي، وتحقيق حل للأزمة بطريقة سلمية بعيدا عن الحل العسكري، وهي المشاورات التي أعلنت عنها أول أمس وقالت في بيان لها إنها تسبق اجتماع جنيف الذي يجمع الفرقاء الليبيين، سيتناول سبل تحقيق تقدم في عملية الحوار للتوصل إلى حل للأزمة السياسية والنزاع العسكري في ليبيا، وقالت البعثة في بيان: "سيعقد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، مشاورات يوم الثلاثاء الموافق1 سبتمبر 2015 في تركيا مع ممثلين عن المؤتمر الوطني العام"، والأكيد أن مبعوث بان كيمون الخاص إلى ليبيا سيحاول تحقيق أكبر قدر من التوافق قبل لقاء غد الخميس، ودعا ليون كل أطراف الليبية إلى إعلاء مصلحة ليبيا الوطنية والانخراط بشكل بناء في المناقشات لتسريع عملية الحوار. إلى ذلك أكد المستشار السياسي لوفد المؤتمر في تصريحات صحفية أن الوفد الذي توجه إلى إسطنبول ضم أكثر من عشرين عضوا، وهذا لعرض وطرح أهم مشاغل المؤتمر في محاولة لإقناع البعثة الأممية بمقترحات طرابلس قبل موعد غد الخميس، حيث سيجلس وفد مجلس النواب إلى جانب وفد المؤتمر والمستقلين على طاولة حوار واحدة لمناقشة تشكيلة حكومة وحدة وطنية، وأيضا مقترحات المؤتمر وكيفية ضمها في مسودة الاتفاق السياسي الذي تم التوقيع عليها في الصخيرات المغربية منقوصا من المؤتمر، هذا الأخير تحفظ على المسودة واشترط إدراج بعض التعديلات عليها أهمها إبعاد اللواء خليفة حفتر من قيادة الجيش، وتضمين المقترحات في المسودة النهائية والأساسية وليس في الملاحق، لكن البعثة الأممية بقيت تراوح مكانها وتماطل حسب ما كشفته مصادر برلمانية بطرابلس، ولا يبدو أن الحل النهائي قريب، فحكومة الثني في طبرق ومجلس النواب لديهم مواقف شبه محسومة فيما يتعلق بأية مشاركة سياسية للإخوان المسلمين في ليبيا في بناء مستقبل البلاد السياسي، وتقول مصادر من مجلس النواب أن هذا الأخير وضع قائمة اسمية سيقدمها للمبعوث الأممي برناردينيو الخميس لمناقشتها، وهي القائمة التي تضم أسماء سبق لها أن شغلت مناصب سياسية في الحكومات الانتقالية السابقة، منهم علي زيدان، وأيضا مندوب ليبيا في الأمم المتحدة عبد الرحمان شلقم، تبرز من خلال القائمة وتصريحات بعض النواب الليبيين أن تشكيلة الحكومة ستكون إقصائية في حق نواب المؤتمر العام الذي يعتبر في نظر حكومة الثني برلمانيا غير شرعي، ونقل موقع ”العربية. نت” عن المصادر ذاتها أن مجلس النواب اتفق خلال جلسة مساء الإثنين على طرح عشرة أسماء لتولي رئاسة وزراء حكومة الوفاق بعد عدد من الجلسات تم فيها تداول أكثر من 30 اسماً، قبل أن يتفق على عشرة منها لترشيحها الخميس. وأوضحت المصادر أن الأسماء المرشحة حرص النواب على أن يتوفر فيها العنصر النسائي، ومرشحون يمثلون الأقليات الثقافية كالأمازيغ والتبو، إضافة لشخصيات وطنية توافقية من أقاليم البلاد الثلاثة.
إلياس تركي

من نفس القسم الوطن