الوطن

حنون تعتبر خرجة مزراق بـ "عملية تمويهية "

أكدت بأن تداعيات الوضع الإقليمي المضطرب يتطلب إبعاد الجيش عن الصراعات السياساوية



  • قضية الجنرال حسان ستعرض الجزائر للتدخلات الأجنبية !


وصفت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون تصريحات الأمير السابق الجيش الإسلامي للإنقاذ مدني مزراق تشكيله حزبا سياسيا بعملية تمويه  بالمقابل حذرت من تأثير القرارات الصادرة  في حق القائد السابق لوحدة مكافحة الإرهاب على أمن الجزائر مشيرة أنها ستساهم في  تهشيش جهاز مكافحة الإرهاب بشكل ينال من مصداقية الدولة في الخارج، ودعت في هذا الصدد إلى ضرورة إبعاد الجيش عن الصراعات السياساوية، قبل أن تؤكد على أن التهم التي وجهت للجنرال المعتقل " تهم خطيرة "، وقد تؤدي حسبها إلى تدخل محكمة الجنايات الدولية، مستغبرة في الوقت نفسه أن توجه له تهمة تتعلق بكيفية إحباطه للهجوم الإرهابي الذي تعرض له مجمع" تيقنتورين ".
تطرقت لويزرة حنون بشكل واسع  خلال اجتماع لمكتبها السياسي بمقر الحزب بالعاصمة صباح أمس، إلى ما اسمته اعتقال الجنرال حسان القائد السابق لوحدة مكافحة الإرهاب مشيرة إلى أن الجزائر تتعرض  لمسار مرعب يستهدف قطاعات جد حساسة في الدولة والجيش مشيرة أن حزبها يسجل عملية "الفك المسرود" في الجهاز المكلف بمكافحة الإرهاب قائلة " نحن لا نتدخل في شؤون الهيئة النظامية للجيش ولكن القرار تم تبليغها للرأي العام بطريقة تزرع الضيق وتخوف المواطنين وهو الأمر الذي يفتح باب التساؤلات إلى أين تتجه الجزائر ؟ وما الذي يقع في أعلى هرم السلطة ؟ وكيف نفسر هكذا قرارات  ".
وفي هذا السياق قالت زعيمة حزب العمال، أن هذه القرارات التي خرجت للعلن ستؤدي إلى تهشيش جهاز مكافحة الإرهاب بشكل ينال من مصداقية الدولة في الخارج ويعرض البلد للتدخلات الخارجية مضيفة أنه الأمر سلاح قد تستعمله القوى العظمى لكي تتدخل في البلاد وتوظف التهمة لفتح ملف الإرهاب لدى المحكمة الجنائية الدولية قائلة : " يحدث هذا بينما الدول الغربية تأمر بتقوية الأدوات التي وضعتها الدولة في معركتها ضد الإرهاب وهذه التداعيات تملي إبعاد الجيش عن الصراعات السياسية لأن الأمر يتعلق بأمن البلاد "، وحول ذات الموضوع أكدت الأمينة العامة لحزب العمال أن توجيه تهمة حول كيفية تسيير قضية تقنتورين يعد أمرا خطيرا خاصة وأن العالم يعلم أن قوات الجيش قامت بالعملية على أكمل وجه، مطالبة بتغليب الحكمة باعتبار أن الأمر جزء من انعكاسات الازمة بعبر عن تصدع في أعلى هرم السلطة.
كما تطرقت المتحدث في سياق استعراضها لما يحث في المشهد السياسي العام في الجزائر اليوم، إلى إعلان الأمير السابق الجيش الإسلامي للإنقاذ تشكيله حزب سياسي حيث شبهت تصريحاته بـ" عملية تمويه"، مشيرة أن الوضع الإقتصادي خطير ولا يحتمل المزيد وأن هذا التصريح في غير محله وسيزيد الطين بلة باعتبار أن الجزائر لم تطوي نهائيا ملف المصالحة الوطنية بسبب وجود ملفات في الأدراج إلى جانب تواصل مكافحة الإرهاب.
هذا ولمحت حنون إلى اتجاه حزبها نحو التعبئة الشعبية من أجل انتزاع التحول الديمقراطي معتبر وذلك على حساب تطور الأوضاع السياسية للبلاد إلا أنها استبعدت استدعاء انتخابات رئاسية مسبقة، وردت المتحدثة مجددا على كلام أويحيى، وقالت "إن الإنتخابات المسبقة على كل المستويات تفرضها التداعيات السياسية وهو ليس إنقلابا".
وفي الشأن الاقتصادي وقرارات الحكومة المتعلقة بملفات الجبهة الداخلية، إنتقدت كالعادة رئيس منتدى رؤساء المؤسسات رجل الأعمال علي حداد الذي وصفته بـ"زعيم الأوليغارشية"، متهمة إياه بـ" الإستحواذ " على إحدى الشركات العمومية وتغيير إسمها لتصبح ملكية خاصة لديه، أما في الشق المتعلقة بقرارات الحكومة فقد رأت حنون بأن فتح البنوك أبوابها لإستقبال أموال السوق السوداء مقابل إقتطاع 7 بالمائة منها هي سياسة تهدف في الأساس لتسهيل عمل" المفترسين من أرباب العمل ورجال المال والأعمال"، وطالبت المتحدث بضرورة وضع حدّ لهذه الخطوة التي تسعى من خلالها بعض الأطراف لتبيض الأموال.


خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن