الوطن

خصوم سعداني ينتقدون التغييب المتعمد لجبهة التحرير الوطني عن المشهد السياسي

جددو رفضهم لنتائج المؤتمر العاشر



جدد خصوم الأمين العام للحزب العتيد عمار سعداني الغائب عن المشهد السياسي العام منذ الندوة الصحفية التي أجراها عقب تزكيته كأمين عام للأفلان في ختام أشغال المؤتمر العاشر للحزب قبل أشهر، رفضهم للمؤتمر العاشر وما نتج عنه، من قرارات وتزكيات سواء تتعلق بتركيبة اللجنة المركزية للحزب العتيد التي لم يكشف عن هويتها بعد أو تلك القرارات التي تخض نظام الحزب الداخلي ولوائحه التنظيمية وغيرها من الأمور، واستنكر هؤلاء موقف الحزب الغائب عن حراك الجبهة الداخلية والمشهد السياسي القائم اليوم في الجزائر بسبب سياسة أمينه العام عمار سعداني الذي تشير بعض التقارير غير الرسمية إلى أنه يتواجد في التراب الفرنسي حيث يخضع لتحقيقات أمنية هناك ورغم نفيّ أعضاء المكتب السياسي السابق للحزب لهذه الأخبار إلا أن المؤكد هو أن سعداني يكون قد غاب أو تغيب عن ما يحدث من نقاشات سياسية وإجتماعية واقتصادية عاشتها الجزائر في الفترة الماضية.
وقال خصوم سعداني في بيان لهم أمس وقعه القيادي في الحزب عبد الرحمان بلعياط، أن غياب قيادة الحزب في الفترة الأخيرة عن إبداء مواقفها في الساحة السياسية  يعود إلى ما وصفوه بـ" سياسية الاحتكار " التي جاء بها سعداين للأفلان منذ تربعه على الأمانة العامة للحزب.
وجددت قيادات سابقة في اللجنة المركزية، ونواب الحزب بالبرلمان ومناضلين من الأطراف الرافضة للأمين العام للحزب عمار سعداني تمسكها بحقها القانوني في استرجاع الحزب من سعداني وما قيل بأنها" جماعة المال الفاسد "، حيث ينتظر هؤلاء ردا من الجهات القضائية في قادم الأيام حول شكوى تكون قد رفعت أمامهم للطعن في شرعية المؤتمر العاشر ونتائجه، حيث عادّ هؤلاء إلى العدالة بعد شهرين وعشرة أيام من انعقاد المؤتمر للطعن في شرعية نتائجه من خلال دعوى رفعت أمام مجلس الدولة مستغلين بذلك غياب قيادة الأفلان من الساحة السياسية وعدم تشكل الفريق الجديد الذي سيقود الحزب لخمس سنوات قادمة، خاصة وأن تركيبة اللجنة المركزية لم يتم الكشف عنها بصورة رسمية لحدّ الساعة، في حين قالت أطراف عديدة أن سعداني يكون قد عدل في القائمة الأولية بعد أن أقصت أطراف مقربين منه وساعدوه في نجاح أشغال المؤتمر العاشر.
إلى ذلك يبدو أن تحضيرات جناح القيادة الحالية لجبهة التحرير الوطني لعقد أشغال اللجنة المركزية القادمة التي ستزكي أعضاء المكتب السياسي الجديد قد بارحت مكانها في ظل غياب المهندس الأول للأفلان عن ترتيب ذلك، ورغم أنه قد حدد تاريخ 18 سبتمبر الداخل كموعد لعقد هذه الدورة إلا أن قيادات كثيرة محسوبة على الرجل تشك في إمكانية عقده في التاريخ المعلن عنه سابقا، بسبب الغياب والابتعاد الذي يطغى على أجندة عمار سعداني مع قيادات الحزب وحتى مقربيه، ولكن المؤكد أن رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق والطامح للتربع على كرسي رئاسة مجلس الأمة في تعديل قيل بأنه سيحدث مع نهاية السنة الجارية، سيضبط أجندته السياسية مع بداية الدخول الاجتماعي القادم للردّ على خصومه ولتحضير نفسه والحزب لاستحقاقات هامة ستلقى على عاتقه.
خ. س

من نفس القسم الوطن