الوطن

ظريف يحل بالجزائر بأجندة سياسية وأخرى اقتصادية

ملف الأزمة السورية والحلول المطروحة ستكون في صلب النقاش

 


يحل في الساعات القادمة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بالجزائر في زيارة تقوده إلى كل من الجزائر وتونس يدشن بها جولته الإقليمية لدول شمال إفريقيا حسب ما أشارت له أمس وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، تعتبر الثالثة له منذ توصل بلاده لتوقيع الاتفاق النووي التاريخي مع دول 5+1 شهر جويلية الماضي، وسيكون الملف السياسي الطاغي على جدول زيارة ظريف إلى الجزائر خاصة ما تعلق بحل الأزمة السورية والأطروحات الأمريكية الروسية حول مصير الأسد، كما أنها تأتي في وقت كانت فيه الجزائر وفق تقارير دولية عدّة محل زيارة مسؤولين أمريكيين كبار يكون هؤلاء قد استعرضوا هذه الحلول وموقف الجزائر الرسمي منها. ورغم أن الجزائر سبق لها وأن أكدت على لسان وزير الخارجية الجزائري الأسبق مراد مدلسي بأن الجزائر لن تستقبل بشار الأسد في حال ما تم حلّ الأزمة السورية في حال ما اضطر للخروج من سوريا بشروط وضمانات قوى دولية، إلا أن الظروف التي جاءت فيها هذه التصريحات التي تعود إلى أواخر 2012 لم تعد هي القائمة اليوم خاصة على المستوى الدولي وتحركات القوى الكبرى المتحكمة في الملف، ومعلوم أن إيران حليف الأسد والمدافع عنه، ولا يمكنها أن تقبل بهذا الحل الذي تشير تقارير إعلامية عربية بأنها ستكون مطروحة بقوة في المستقبل القريب. على صعيد آخر، سيكون ملف الأزمة الليبية واليمنية على جدول الزيارة والنقاشات التي سيقوم بها ظريف مع المسؤولين الجزائريين، أما في الشق الاقتصادي فسيكون مناقشة أزمة النفط التي تعيشها دول العالم في صلب الحوار الذي سيجريه الوفد الإيراني مع نظرائهم الجزائريين، خاصة وأن الزيارة تركز على انعكاسات الاتفاق النووي الإيراني على هذا الجانب وغيره من الجوانب الأخرى خاصة القضايا التي تعيشها المنطقة العربية وشمال إفريقيا. هذا ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن وزير خارجية البلاد، محمد جواد ظريف، سينطلق في جولة إقليمية لدول شمال إفريقيا، اليوم الإثنين، حيث سيزور كل من تونس والجزائر، لتكون جولته هذه هي الثالثة بعد توصل البلاد لاتفاقها النووي مع دول 5+1 شهر جويلية الماضي. وذكرت الوكالة أن ظريف سيبحث تطوير علاقات بلاده مع مسؤولي البلدين، فضلا عن انعكاسات الاتفاق النووي على قضايا المنطقة، وأبرز تطورات الملفات الإقليمية وعلى رأسها ما يحدث في ليبيا وسورية واليمن، ومحاولة إيجاد حلول سياسية لهذه القضايا حسب "إرنا". يذكر أن ظريف زار خلال جولتيه الماضيتين كل من قطر، والكويت، والعراق، ولبنان، وسورية، والهند، وباكستان وروسيا وكان قد ألغى زيارته لتركيا وبررت الخارجية الإيرانية ذلك بتداخل برامج الوزير لا بسبب وجود خلاف سياسي بين البلدين.


إكرام. س

من نفس القسم الوطن