الوطن

شغور في 7 آلاف منصب أستاذ وهاجس الاكتظاظ يعود!

نقابات التربية تصفه بالاستثنائي وتتحدث عن مشاكل روتينية عجزت الوزارة عن حلها طيلة سنوات



يلتحق تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة رسميا بالمدارس يوم 6 سبتمبر المقبل عبر كل مناطق الوطن، على أن يلتحق الأساتذة والمعلمون يوم غد في إطار الدخول المدرسي لسنة 2015-2016 الذي ترتقب الأسرة التربوية أن يكون استثنائيا هذه السنة بسبب المشاكل التي يعيشها القطاع، وعلى رأسها حالة الشغور في 7 آلاف منصب أستاذ بعد عملية الترقية لرتبة مدير ومفتش بالإضافة إلى مشاكل روتينية تعرفها المنظومة التربوية كل سنة أهمها مشكل الاكتظاظ ونقص الهياكل التربوية. وبالرغم من وعود وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بمعالجة النقائص التي يعرفها القطاع ومحاولة إيجاد حل للمشاكل التي يتخبط فيها، فالدخول المدرسي المقبل سيعرف ـ حسبما تؤكده نقابات القطاع وجمعيات أولياء التلاميذ ـ مشكل اكتظاظ الأقسام النهائية وهو الاكتظاظ الذي سيكون أكثر حدة بسبب تأخر استلام عدد من المرافق التربوية عبر الوطن ويأمل المتتبعون لقطاع التربية أن لا يكون مشكل التأطير مطروحا خلال هذا الدخول خاصة بالنسبة للأساتذة حتى لا ينعكس سلبا على التلاميذ الذين يبقون بدون تأطير في بعض المواد، بعد أن تعهدت وزارة التربية مؤخرا بالتكفل بهذا المشكل ومواجهة العجز الذي كان يطرح في كل دخول مدرسي، خاصة في عدد أساتذة اللغات الأجنبية ببعض المناطق خاصة الجنوبية منها. ويتخوف أولياء التلاميذ من تسجيل إضرابات واحتجاجات خلال الدخول المدرسي القادم، بسبب المشاكل العالقة المطروحة في القطاع والتي لم تجد بعد طريقها للتسوية خاصة ما تعلق بقضية المعلمين الآيلين للزوال ومطالب الأسلاك المشتركة والمقتصدون.
•    الأونباف: الدخول المدرسي هذه السنة استثنائي بسبب حالة الشغور في 7 آلاف منصب أستاذ

وفي هذا الصدد وصف أمس المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي الدخول المدرسي المقبل بالاستثنائي بسبب حالة الشغور الموجودة في مناصب 7 ألاف أستاذ تم ترقيتهم خلال العملية الأخيرة المتعلقة بمدراء المؤسسات ومفتشي التربية، مضيفا أن المرسوم التنفيذي الخاص بالترقية أغفل الحديث عن طريقة تعويض هؤلاء الأساتذة الأمر الذي يفتح المجال للاستخلاف، كما تحدث عمراوي في اتصال هاتفي مع "الرائد" عن مشاكل أخرى تنتظر الدخول المدرسي المقبل وعلى رأسها مشكل الاكتظاظ الذي يعود كل سنة حيث قال عمراوي ننتظر أن تعرف العديد من المؤسسات التربية مشكل الاكتظاظ بسبب تأخر تسليم عدد من الهياكل عبر الوطن بالإضافة إلى نقص في التأطير التربوي.
•    الكلا: على وزارة التربية احترام قرارات مجلس الأقسام فيما يخص التلاميذ المطرودين

نفس الرؤية تبناها الناطق الرسمي باسم مجلس ثانويات الجزائر أيدير عاشور الذي توقع اكتظاظا كبيرا يميزه الدخول المدرسي الذي هو على الأبواب ونقص التأطير سواء التربوي أو البيداغوجي أو حتى الإداري، وثقل المحفظة والبرامج، وأضاف أيدير عاشور في تصريح لـ"الرائد" أن جميع المؤسسات التربوية في جميع الأطوار التعليمية ستشهد مشكل الاكتظاظ داخل الأقسام الأمر الذي سينعكس سلبا على الأستاذ والتلميذ، " مؤكدا انه سيتولد مشكل نقص الاستيعاب لدى التلميذ في الدروس، والأستاذ سيتلقى صعوبات عدة في إيصال الفكرة للتلاميذ". وتطرق المتحدث ذاته، إلى مشكل التلاميذ المطرودين مطالبا وزارة التربية باحترام قرارات المجالس الأقسام التي من المفروض لها كامل الصلاحية في اتخاذ القرار بالنظر لإمكانيات كل مؤسسة تروبيه مضيفا أن نقابته مع إعطاء فرضة للتلاميذ من أجل إعادة السنة.
الكناباست: مشاكل روتينية سيعرفها الدخول المدرسي أهمها الاكتظاظ

من جهته أوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي الأطوار للتربية، مسعود بوديبة، في تصريح لـ"الرائد" أن المشاكل التي ستعرقل الدخول المدرسي المقبل هي مشاكل روتينية تعوّد قطاع التربية عليها، أهمها مشكل الاكتظاظ خاصة في ظل ارتفاع عدد المعيدين الذين رسبوا في امتحان شهادة البكالوريا بسبب انخفاض نسبة النجاح مقارنة بالسنوات الفارطة، مقابل تأخر إنجاز العديد من المؤسسات التربوية التي سيتأجل فتحها أمام التلاميذ شهر سبتمبر المقبل، بالإضافة إلى مشكل نقص التأطير الإداري، التربوي والبيداغوجي، مؤكدا في ذات السياق بأن الكناباست متيقنة بأن الأرقام المعلن عنها من قبل الوزارة بخصوص التوظيف لا تعبر عن الاحتياج الحقيقي ولا تتطابق مع ما هو موجود في الواقع، لأن وزارة التربية لا تعطي مديريات التربية نفس الاحتياجات المطلوبة، بسبب أن معايير توزيع المناصب على الولايات غير واضحة. في الوقت الذي شدد أن العجز لا يخص فقط الأساتذة بل سيشمل أيضا المساعدين التربويين، المديرين، النظار ومستشاري التربية، كما تحدث بوديبة عن تراجع القدرة الشرائية للجزائريين وبالأخص أولياء التلاميذ الذين يواجهون أسخن دخ1ول مدرسي على الأطلاق.


س. زموش

من نفس القسم الوطن