الوطن

سيتم مناقشة الأسماء المقترحة لتشكيل حكومة الوفاق الوطني الأربعاء المقبل

في انتظار تأكيد المؤتمر مشاركته، المبعوث الأممي إلى ليبيا يؤكد:



تناقش البعثة الأممية إلى ليبيا رفقة أطراف الحوار السياسي الليبي الأسبوع المقبل بجنيف الأسماء المقترحة لحكومة الوفاق الوطني، والجولة المقبلة ستنعقد هذا الأربعاء كمرحلة حاسمة يراد من خلالها الإسراع في التوصل لتشكيل حكومة وحدة وطنية يتوافق عليها الجميع. وقال برناردينو ليون في ندوة صحفية مساء أول أمس، أن جولة جنيف ستكون حاسمة داعيا المؤتمر الوطني العام لضرورة المشاركة في الحوار للتوصل بشكل سريع لحل نهائي، وأوضح ليون عقب اختتام جولة الحوار في الصخيرات المغربية أن الاجتماع مع الأطراف المشاركة سمح بالخروج بأرضية عمل لموعد الجولة المقبلة في جنيف، مضيفا: "تحدثنا تفصيلا عن الآلية التي سنعتمدها حين نبدأ مناقشة الأسماء المشكلة للحكومة الأسبوع القادم". مشيرا في السياق أن البعثة الأممية ستتبع طريقة الاتحاد الأوروبي التي تسمح للجميع بالمشاركة لمناقشة هذه النقطة (الأسماء)"، وحسب ليون، فإنه من الواجب على أطراف الحوار العمل بكل جهد لحسم الموقف بخصوص تشكيل الحكومة، معربا عن أمله في "إتمام أجندة العمل خلال الأسبوعين القادمين"، واعترف المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، بوجود صعوبات تأخر من وتيرة الحل والأمر يتعلق بالتغيير الحاصل في وفد المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، على اعتبار أنه طرف أساسي في عملية الحوار السياسي الوطني، وهذا التغيير جاء عقب استقالة عضوين في الوفد، وستعطل عملية استبدالهما مسعى الحوار وقد تأخر الجولة المنتظرة، وعاد ليون في ندوته الصحفية للحديث عما دار في منتجع الصخيرات، حيث قال لقد "أتممنا اليوم الخطوط العريضة المتعلقة بالملحقين الثاني والرابع (ملاحق الاتفاق السياسي)، ويتعلق الملحق الثاني بتوجيهات عمل الحكومة، والملحق الرابع بتوجيهات الاستقرار المالي، والآن لدينا وثيقتان منتهيتان عمليا، وننتظر فقط مجيء المؤتمر الوطني العام ليدلي بملاحظاته". وتمّ أيضا مناقشة الملحقين الآخرين المتعلقين بمجلس الدولة وتعديلات مبادئ الإعلان الدستوري حتى نتمكن من الانتهاء منها الأسبوع القادم، لكن عدم مشاركة وفد المؤتمر أعطى انطباعا باستمرار نفس الخلافات التي طرأت على الجولات السابقة، وتنتقد أطراف الحوار المتمثلة في كل من مجلس النواب والمستقلين، غياب المؤتمر وإصراره على عقد لقاء بالجزائر عوض المغرب، في حين برر المؤتمر غيابه بعدم إدراج الأمم المتحدة لمقترحات التعديل التي تقدم بها الوفد واشترط أن تدرج في مسودة الاتفاق النهائية، وكان المؤتمر قد رفض التوقيع على المسودة باعتبارها مشروعا مؤقتا لاتفاق سياسي انتقالي دون ضم مقترحاته، وعدم مشاركته في جولات الصخيرات كان بسبب تأجيل النقاش في النقاط الخلافية والتركيز على ملاحق الاتفاق. هذا وكشف ليون برناردينيو في سياق آخر، ألح على ضرورة الإسراع في إيجاد حل كي يتم الاهتمام بمكافحة الإرهاب ومحاربة الهجرة غير الشرعية، وأثنى المتحدث على جهود البعثة قائلا: "اشتغلنا بروح إيجابية، واجتماعنا اليوم كان اجتماعا انتقاليا، ونحن نخطط لعقد مزيد من الاجتماعات في الأيام المقبلة، وعلينا الإسراع بإتمام عملنا خلال الأسبوعين القادمين". ولم يؤكد المؤتمر حتى الساعة مشاركته في اجتماع الأسبوع المقبل بجنيف لكن مصادر برلمانية ليبية بطرابلس قالت لوسائل إعلام أن وفد المؤتمر سيكون جاهزا الأربعاء المقبل بعد استبدال العضوين المستقيلين.
إلياس. ت

من نفس القسم الوطن