الوطن

أعيان غرداية يطالبون بالتكفل بـ 216 تلميذ مشرد و200 عائلة منكوبة

عشية زيارة بن غبريط إلى الولاية



كشف مصدر من أعيان غرداية، عن وجود 200 عائلة مشردة لا تزال تقطن في المدارس بعد تعرض منازلها للحرق والتخريب على يد شباب متورطين في الأحداث الدامية التي عرفتها الولاية في الأشهر الأخيرة، كما يوجد 216 تلميذ مشرد يستدعي التكفل بهم قبيل الدخول المدرسي المقرر شهر سبتمبر القادم. خرج الأعيان عن صمتهم، لنقل معاناة مئات العائلات المتضررة، والتي أضحت بدون مأوى بعد تعرض مساكنها للحرق والتخريب، واضطرت للعيش في المؤسسات التربوية بشكل مؤقت إلى حين تعويضها من قبل السلطات، إلا أن التعويضات لم تتمثل في سكنات وإنما في مبالغ مالية لا تكفي لإصلاح ما خربته المافيا، محذرين من وجود 216 تلميذ لن يتمكنوا من الالتحاق بمدارسهم، قبل تسوية وضعيتهم الاجتماعية، كما لم يستفد العديد من الضحايا من التعويضات بسبب استفادتهم في 2013، رغم تعرضهم للاعتداءات مرة ثانية. وطالب الأعيان، من الحكومة التدخل لإنقاذ 200 عائلة من الضياع، و216 تلميذ من التشرد، مذكرين بوعود الوزير الأول خلال زيارته إلى الولاية، التي أكد فيها بذل الجهود لإعادة الاعتبار للمتضررين، داعين إلى استكمال الإجراءات لتفادي وجود انسداد في قطاع التربية خلال الموسم الدراسي الحالي، إذ توجد عشرات المؤسسات بحاجة إلى إعادة تهيئة لاستقبال التلاميذ، كما استنكروا القانون الذي لا يسمح بتعويض الضحايا إلى مرة واحدة، حيث يوجد منهم من تعرض للاعتداء أكثر من مرة، وحرموا من التعويض. وفي السياق، لا تزال بعض المناطق المتضررة من الولاية شبه منكوبة، بعد عمليات التخريب التي طالتها، وحرق للمنازل والمحلات، حيث دعا الأعيان السلطات الولائية إلى ضرورة التعجيل بإعادة تهيئتها لإعادة الحياة إليها، وتمكين العائلات التي أجبرت على ترك منازلها هروبا من تدهور الأوضاع الأمنية من العودة إليها. وتنوي وزير التربية الوطنية نورية بن غبريط، القيام بزيارة إلى ولاية غرداية بداية من الأحد القادم، للوقوف عند عدد من المشاريع التابعة للقطاع، كما ستقوم بزيارة حي القرارة الذي تضرر من الأحداث اأكخيرة، والتي ستكون فرضة للسكان والأعيان لطرح مشكل التلاميذ المشردين.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن