الوطن

ارتفاع الأسعار زاد من معاناة الأسر مع الدخول الاجتماعي

سمير القوصري يحذر من المواد المدرسية المقلدة ويؤكد:



ترى جمعية حماية المستهلك أن الجزائريين سيعيشون خلال هذا الدخول الاجتماعي نزيفا حادا في جيوبهم بسبب تزامن مناسبتين في فترة واحدة كلاهما تكلف ميزانية ضخمة. وفي هذا الصدد قال المكلف بالإعلام على مستوى الجمعية سمير القوصري في تصريحات لـ "الرائد"، أن الجزائريين سيعيشون على غرار السنوات الماضية دخولا اجتماعيا بمصاريف ضخمة بسبب تزامن الدخول المدرسي والاحتفال بعيد الأضاحي وهو ما يتطلب ميزانية كبيرة خاصة مع الارتفاع في الأسعار التي تعرفها المستلزمات المدرسية والأضاحي على حد سواء، مضيفا أن معظم الجزائريين لم يتسن لهم استرجاع قدراتهم المالية بعد شهر رمضان وعيد الفطر والعطلة الصيفية ليصطدموا بضريبة جديدة، وما زاد من تأزيم الوضع برأي القوصري هو الارتفاع الذي تعرفه أسعار الأدوات المدرسية حيث أوضح المتحدث ذاته أن المضاربين عادة ما يرفعون الأسعار قبيل كل دخول مدرسي على غرار المواسم الفارطة، وليست بالمسألة الجديدة، لكن الشيء الخاص هذه السنة هو تحجج التجار بانخفاض قيمة الدينار من أجل رفع أسعار المستلزمات الدراسية أكثر، بالرغم من أن هذا الانخفاض على المستوى الدولي ولا يمس المنتجات والمستلزمات المصنعة محليا، إلا أن التجار لا يفرقوا بين ذلك، ليظل المستهلك هو الخاسر الوحيد من ذلك، على حد قوله، وكشف القوصري بالمقابل أن المستوردين جلبوا المنتجات المدرسية منذ فترة أي قبل حدوث انخفاض قيمة الدينار، وهو ما يبطل حجتهم في كل الحالات. من جهة أخرى حذر القوصري المستهلكين، من نوعية المواد المستوردة من البلدان الآسيوية وغير الحاملة للبيانات الخاصة بمواد تصنيعها، وهو ما يعرض صحة التلاميذ إلى الخطر، خاصة وأنها مصنوعة من مواد كيمائية مجهولة، قد تحدث حساسية وتسمّمات للمتمدرسين، مؤكدا على ضرورة مراعاة الجودة والأمان في جميع الأدوات المدرسية حتى لا يتأذى المستهلك الصغير، مضيفا لا نملك ثقافة جيدة للاستهلاك وأغلب العائلات لا تراعي للجودة والنوعية بل تتّبع الأسعار المنخفضة، متناسين بذلك ما قد تحدثه بعض الأدوات المدرسية من خطر على صحة التلميذ.
دنيا. ع

من نفس القسم الوطن