الوطن

رئيس مجلس شورى حمس يستقيل من البرلمان

تعد الثالثة بعد استقالة بوشاشي ونائب عن حركة البناء الوطني




قدم أبو بكر قدودة رئيس مجلس شورى حركة مجتمع السلم، والنائب عن ولاية الأغواط استقالته من المجلس الشعبي الوطني، وبرر ذلك بظروف صحية وأسباب خاصة أهمها عدم تمكنه من تلبية حاجيات المواطنين والدفاع عن مصالحهم داخل قبة البرلمان، أمام استمرار وضعه الصحي على ما هو عليه والذي يتطلب منه العلاج المستمر. وتعد هذه الاستقالة الثالثة في صفوف نواب المعارضة داخل المجلس الشعبي الوطني، بعد استقالة نائب عن حركة البناء الوطني عثمان رحماني النائب عن ولاية البيض الذي فضل منصبه الجامعي على منصبه كنائب في البرلمان في إطار تطبيق أحكام المادة 6 الفقرة 3 من القانون العضوي رقم 12-02 المؤرخ في 12 جانفي 2012 المحدد لحالات التنافي مع العهدة البرلمانية، وكذا استقالة الحقوقي والناشط السياسي البارز مصطفى بوشاشي. ويجد رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، مشكلة كبيرة في التعاطي مع استقالة قدودة بالنظر للظروف السياسية التي تعيشها البلاد وخشية أن يتم التعاطي مع خبر الإستقالة سياسيا من خلال قراءات أو تأويلات يمكنها أن تزيد من حدّة الاحتقان السياسي بين المعارضة والموالاة سواء داخل قبة البرلمان بغرفتيه أو خارجه في إطار العمل السياسي والحزبي الذي تقوم به أحزاب المعارضة التي يعتبر النائب قدودة محسوب عليها سياسيا، إضافة إلى ذلك تعتبر ثقافة الاستقالة والقبول بها من القضايا النادرة في ثقافة الحكم في الجزائر ومؤسسات الدولة. هذا وينتظر أن يعوض النائب المستقيل باسم آخر من قائمة التكتل الأخضر الذي شارك في تشريعيات 2012 والذي كان مكونا من كل من حركة مجتمع السلم، حركة الإصلاح الوطني وحركة النهضة، والملاحظ أن النائب الذي سيعوض به المستقيل ينتمي لنفس تشكيلة حركة حمس، وهو ما سيريح الحركة سياسيا خاصة وأن تركيبة عدد نوابها داخل قبة البرلمان ستبقى كما هي عليها، في انتظار تعاطي البرلمان مع القضية التي ستعرف قراءات وتأويلات رغم أن الأستاذ أبو بكر قدودة لا يرغب في إعطاء الموضوع أكثر مما يستحق ويعتبر موقفه موقف مسؤول ووفاء والتزام بعيد عن كل الحسابات السياسية سواء كانت حزبية أو غير ذلك.
خولة. ب

من نفس القسم الوطن