الوطن

بن صالح يرسم افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان يوم 2 سبتمبر الداخل

غياب مشروع الدستور عنها سيجعلها" باهتة "


يفتتح مجلس الأمة، أعلى هيئة تشريعية للبرلمان، أشغال دورته الخريفية يوم 2 سبتمبر الداخل وفق بيان صدر عن مكتب رئيسه عبد القادر بن صالح، حيث يكون الرجل الثاني في الدولة قد فصل في موعد افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان في انتظار ما سيستقر عليه مكتب الغرفة السفلى التي يرأسها محمد العربي ولد خليفة والتي يحتمل أن تكون كالعادة بنفس توقيت افتتاح أشغاله بالغرفة العليا منه، ولم يوضح البيان الصادر عن الغرفة طبيعة الأشغال أو أهم مشاريع القوانين التي سيناقشها البرمان في هذه الدورة التي ستشهد في الشهر الأخير من السنة تجديد هياكل المجلس.
وكالعادة سيخيم ملف الدستور الوثيقة الأساسية للدولة على أجندة البرلمان بغرفتيه، خاصة وأن كل التوقعات تصب في خانة أن تمرير الدستور المقبل للبلاد سوف يكون عن طريق هذه الهيئة وليس عن طريق الاستفتاء الشعبي عليه، وهي عادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في إقرار دساتير البلاد منذ توليه الحكم في 1999، وسبق لرئيسيّ الغرفتين البرلمانيتن أن أشارا في افتتاح واختتام الدورة الربيعية الفارطة إلى أن الرئيس سيجدد الثقة في البرلمان لتمرير دستور البلاد، ورغم نفيّ أطراف أخرى بما فيها الحكومة هذه التلميحات التي جاءت على لسان عبد القادر بن صالح ومحمد العربي وخليفة إلا أن هذين الأخيرين لم يكونا ينطقان عن هوى بل بعد أن تسلما رفقة رئيس المجلس الدستوري وثيقة الدستور كمسودة من قبل القاضي الأول للبلاد والتي كانت بغرض الإطلاع عليها فقط.
وإلى ذلك سيتواصل الجدل السياسي بين المعارضة والموالاة داخل قبة البرلمان بغرفتيه خاصة وأن المجلس الشعبي الوطني مارس في الدورة السابقة للبرلمان" قمعا " على نواب المعارضة زادت من حدّة الانتقادات لشخص رئيس الغرفة من جهة وللسلطة من جهة ثانية، كما شكل موعد اختتام الدورة الربيعية نقطة سوداء في تاريخ العلاقة بين مكتب البرلمان والنواب ممثلي الشعب داخل الهيئة بسبب تغول الحكومة على أجندة عمل النواب والهيئة التشريعية عموما حسب تصريحات النواب.
خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن