الوطن

مقري: ليس لنا أجندة لقاء مع السلطة ونحن ننتظر ردها

قال بأن حمس غير معنية بمبادرة "لمّ الشمل " التي أعلن عنها جاب الله



  • سلطاني: الجزائر دخلت مرحلة الخطر وعليها أن تتدارك كل ما فاتها


أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري  أن  الأزمة  التي تعيشها عميقة و أخطر مما يتصور الجميع متوقعا أن يعيش الجزائريون الازمة الحقيقية نهاية سنة 2016 , بالمقابل نفى مقري أي لقاء مرتقب مع السلطة مشيرا أن حمس تنتظر ردا بعد أن سلمت مقترحاتها في إطار أرضية مزفران .
وقال مقري في تصريح للصحافة على هامش فعاليات الجماعة الصيفية لحركة مجتمع السلم التي تعقد بقاعة المحاضرات" بلس إفنت " بالعاصمة، بشأن التطمينات الأخيرة التي تقدم بها الوزير الأول للجزائريين على خلفية انهيار أسعار النفط وكذا قرارات وزارة المالية القاضية بتقديم تخفيضات ضريبية  , قال مقري أن الأزمة عميقة و أخطر مما يتصور الجميع متوقعا أن يعيش الجزائريون الازمة الحقيقية نهاية سنة 2016 قائلا " الأزمة على الأبواب و نحن لم نقل للمسؤولين أن يرحلوا بل دعوناهم إلى توافق لإخراج البلاد من الأزمة التي قد تعصف بها لا قدر الله "، حيث قال أن بناء الدولة ومؤسساتها يجب أن يبنى بناءا صحيحا بعيدا عن الصراع على ازعامة و السلطة والكراسي , بل على أسس التوافق الحقيقي وتوفير تاعدا وضمان الحقوق والحريات وطي صفحة التزوير والفساد , واحترام الثوابت وقيم المجتمع .
بالمقابل , هون رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق من حدة خلافه مع رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله الذي اعتذر عن حضور فعاليات الجامعة الصيفية لحمس مشيرا أن حزبه لم يفهم مبادرة جاب للم شمل الإسلاميين وقال مقري فيما يتعلق باستمرار خلافه مع جاب الله الذي لم يحضر أن هذا الأخير لم يحضر يوما اجتماعات التنسيقية من أجل الانتقال الديمقراطي وله أسبابه وهو معذور وهذه مسألة ثانوية نحن لا نعيرها اهتمام والكثير لم يحضروا واعتذروا , أما فيما يخص بالمبادرة التي تقدم بها جاب الله والمثملة في لم شمل أبناء التيار الإسلامي , قال مقري أن حمس غير معنية كحزب و أنها لا تعرف المشروع ولم تفهمه في إشارة منه إلى رفض الحركة لأي مشروع إسلامي اخر يربطها مع الأحزاب ماعدا تنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي.
 من جهته حذر ابو جرة سلطاني الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم  من تداعيات  انخفاض اسعار البترول موضحا انها تظل مشكلة كبرى في حال ما تواصلت هذه الاسعار بالانخفاض الى ما دون 38 دولار للبرميل حيث ان الجزائر لا يمكنها ان تصمد ابعد من سنة 2017، و كشف ،سلطاني  ان اللقاء الاخير الذي جرى بين رئيس الحركة الحالي عبد الرزاق مقري ومدير ديوان رئيس الجمهورية احمد اويحي يدخل في اطار اللقاء العادي واستقلالية الذمة السياسية للحركة التي لا تزال تشتغل مع التنسيقية مع ما هومتفق عليه في اطار ارضية مازافران .واوضح ابو جرة سلطاني ان حركة مجتمع السلم لها كل الحرية في اطار ان تتواصل مع كل الاحزاب سواء اكانت في السلطة او داخل المعارضة وكذا مع المجتمع المدني .
وفي سؤال له حول الخلافات التي جرت بين رئيس حركة حمس عبد الرزاق مقري ورئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله فقال  ابوجرة سلطاني انه لا يمكن ان ترتقي الى مستوى الصلح بين الرجلين مؤكدا انه خلاف سياسي بسيط يمكن اصلاحه في اللقاءات التي تاتي ولا يمكن ان ترتقي الى مساعي حميدة للاصلاح ذات البين، وفي نفس الاطار حذر ابو جرة سلطاني من تداعيات  انخفاض اسعار البترول موضحا انها تظل مشكلة كبرى في حال ما تواصلت هذه الاسعار بالانخفاض الى ما دون 38 دولار للبرميل حيث ان الجزائر لا يمكنها ان تصمد ابعد من سنة 2017 مضيفا ان الحلول ضيعناها في الفرص الماضية التي كان من الاجدر علينا خلالها استغلالها عندما كان برميل النفط يساوي 110 دولار بالاسواق العالمية في بناء جزائر جديدة لكننا اهدرناها في الكيوي والموز "البنان" .
كما اكد رئيس حركة مجتمع السلم السابق ان الجزائر دخلت اخيرا مرحلة الخطر وعليها ان تتدارك كل ما فاتها الى غاية 2017 لكن بعدها سنكون مظطرين الى الاستدانة ووجها بوجه صندوق النقد الدولي  مؤكدا انه ولتجاوز مرحلة الخطر ان تقوم السلطة باشراك المجتمع المدني والحركة السياسية والنخب في التفكير الاقتصادي ، معتبرا ان النظام لا يستطيع السير في الطريق وحده من خلال الخطوات التي سيتخذها مستقبلا لكنه سيجد نفسه مظطرا لمد يده للمعارضة.
أمال. ط

من نفس القسم الوطن