الوطن

إيطاليا ترجح عملية عسكرية ضد داعش في حال فشل الحوار الليبي

جولة الصخيرات المغربية قد تفشل في حال رفض المؤتمر المشاركة




أشارت وزيرة الدفاع الإيطالية، روبرتا بينوتي، إلى احتمالات تدخل قوات تابعة للأمم المتحدة في ليبيا، على غرار قوات الـ "يونيفيل" في لبنان، وذلك بالاتفاق مع الليبيين، وهذا التصريح يناقض ما صرح به وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني الذي استبعد إرسال قوات أجنبية لفرض السلام في ليبيا، في وقت تستعد البعثة الأممية إلى ليبيا لجولة أخرى في مدينة الصخيرات المغربية التي ينتظر أن تنعقد الخميس المقبل لبحث مسائل عالقة منها تشكيل حكومة الوفاق الوطني، بالمقابل أعلن تنظيم تابع لما يعرف بداعش ليبيا حالة النفير العام في سيرت ودرنة وأطلق تهديدات بمواصلة عملياته الارهابية. أوردت وكالة الأنباء الإيطالية عن وزيرة الدفاع روبرتا بينوتي تأكيدها وجود احتمال أن تلجأ الأمم المتحدة إلى التدخل عسكريا في ليبيا لمحاربة داعش، وأوضحت أن هناك مقترحات بذلك، على أن يتم التدخل بعد الاتفاق مع الليبيين، وتأخذ إيطاليا الوضع في ليبيا على محمل الجد على اعتبارها أقرب نقطة إلى داعش للوصول إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، كما عبرت الوزير عن قلقها من تفاقم عدد المهاجرين نحو إيطاليا، وقالت حسب المصدر، أن روما تركز كل جهودها على ليبيا لوقف توافد المهاجرين إلى أوروبا، ومواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، وتوقعت وزيرة الدفاع الإيطالية أن يتوصل الليبيون إلى حل سياسي قريبا، وإن حدث توافق بينهم سيتيح للأمم المتحدة أن تتفق مع الحكومة الجديدة على تشكيل قوات لحفظ الأمن خلال إطار أمني محدد، وأن آلية عمل هذه القوات مختلفة عن تلك التي كانت عام 2011 عندما تدخل حلف شمال الأطلسي، لإسقاط النظام في ليبيا، إلى ذلك اقترحت الوزيرة أن تكون إيطاليا مركز القيادة لقوات الأمم المتحدة، والاستفادة مع العلاقات القديمة بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية. لكن ما قالته بينوتي يختلف قليلا عمّا أوضحه وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني منذ يومين، حيث أكد أن سيناريو إرسال قوات أجنبية لفرض السلام في ليبيا غير مطروح.

توجس ومخاوف من فشل حوار الصخيرات الخميس
قبل انعقاده الخميس المقبل في الصخيرات المغربية، بدأت تظهر ملامح فشل جولة الحوار السياسي الليبي لتشكيل حكومة وحدة وطنية، فالمؤتمر الوطني العام (برلمان طرابلس) قد لا يشارك في هذه الجولة حسب ما كشفته مصادر مقربة منه، ووفقا لما قاله عضو المؤتمر عبد القادر حويلي، فإن المؤتمر لم يقرر حتى الآن ما إذا كان ممثلوه سيحضرون جولة الحوار السياسي المقبلة في الصخيرات المغربية، لكن المؤتمر سيجتمع الثلاثاء لمناقشة موضوع الحوار، مؤكدًا أنه لا يزال متمسكًا بالخيار السياسي لحل الأزمة في البلاد. وما يثير مخاوف البعثة الأممية هو إمكانية رفض المؤتمر المشاركة بحجة عدم الاستجابة لبعض المطالب التي ضمنها المؤتمر في رسالته لرئيس البعثة برناردينيو ليون، وأهم هذه النقاط التي يرغب المؤتمر في ضمها لجدول أعمال الجولة، هي ضرورة ضمان البعثة لآلية لتضمين هذه الطلبات في المسودة.
إلياس تركي

من نفس القسم الوطن