الوطن

الخبير الأمني نزار مقني: "تونس بحاجة إلى خبرة الجزائر لكسب الحرب ضد الإرهاب"

عقب مقتل جمركي تونسي في هجوم مسلح على الحدود التونسية – الجزائرية


قتل عنصر من حرس الجمارك التونسي، ليلة الأحد إلى الإثنين، في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين في منطقة بوشبكة وسط غرب البلاد قرب الحدود الجزائرية، حسب التلفزيون التونسي العام ورئيس نقابة الجمارك الذي أكد على أن رجل جمارك قتل في "هجوم إرهابي على دورية للحرس الديواني" وأصيب ثلاثة جنود أحدهم في حالة خطيرة، وتأتي أعمال العنف هذه بعد مقتل شرطي الأربعاء، بيد مسلحين مجهولين كانا على دراجة نارية وذلك في منطقة سوسة الساحلية التي شهدت في جوان الماضي أسوء هجوم إرهابي في تاريخ تونس. هذا وشهدت ولاية القصرين العديد من الاعتداءات، خصوصا في مرتفعات الشعانبي، أهم معقل للمسلحين الإرهابيين في تونس، حيث يحاول الجيش منذ 2012 طرد مجموعات مسلحة، وأعلنت السلطات التونسية الشهر الماضي، أنها قتلت ثلاثة قياديين في مجموعة عقبة بن نافع المسلحة التونسية المرتبطة بالقاعدة، وقال وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي إنه تم ضرب هذه المجموعة بنسبة 90 بالمئة.

الخبير الأمني نزار مقني: "تونس بحاجة إلى خبرة الجزائر لكسب الحرب ضد الإرهاب"

كشف الخبير الأمني التونسي نزار مقني، أن تونس بحاجة إلى الخبرة والتجربة الجزائرية للتعامل مع الإرهاب، مؤكدا وجود ضعف كبير لدى أجهزة الأمن في بلاده في التعامل مع الإرهاب، مما ساعد على تنفيذ عدة هجمات ضد الجيش وآخرها مقتل عنصر من الجمارك وإصابة 3 آخرين ليلة الأحد الماضي. واعتبر الخبير مقني، أن الجزائر لابد وأن تلعب دورها كدولة شقيقة وصديقة في مساعدة تونس على تخطي أزمتها، من خلال نقل خبرتها إليها ورفع درجة التنسيق الموجود بين البلدين. وأضاف بأن أداء الأمن التونسي لا يزال ضعيفا، حيث إنها بحاجة إلى خبرة أكبر في التعامل مع الخطر الكبير الذي يهدد تونس، معقبا على الهجوم الأخير الذي طال عناصر من الجمارك، بأن وجود دورية تتكون من 4 أشخاص فقط في منطقة أقل ما يقال عنها إنها خطيرة، أمر غير منطقي، خصوصا في ظل وجود تنسيق بين مختلف الأجهزة، الأمن، الشرطة والجيش في المنطقة، مشيرا إلى أن دوريات البحث عن المهربين والإرهابيين لابد وأن تتم بشكل أكثر احترافية. وأضاف مقني في السياق، أن مدير الجمارك الجهوي بالقصرين الذي تم إقالته بعد العملية، مجرد كبش فداء لتبرير الفشل أمام الشعب التونسي، كما شدد على أن الإرهابيين مجهولي الهوية والعثور على مخابئهم صعب جدا، أي أن أجهزة الأمن لا تملك المعلومات الكافية مما يؤثر سلبا على أدائها، ولهذا يجب تدريب وحدات خاصة بمكافحة الإرهاب. وأكد المتحدث ذاته، على أهمية رفع درجة التنسيق مع الجزائر، بالنظر إلى خبرتها وتجربتها في هذا المجال، معتبرا إياها الدولة المخولة لمساعدة تونس في القضاء على الجماعات الإرهابية الموجودة على الحدود بين البلدين، قبل أن تنجح في تنفيذ هجمات جديدة.
إكرام. س/ أميرة. أ

من نفس القسم الوطن