الوطن

أويحي اعترف لي أن شبح سيناريو 1986يهددنا

مقري يرسم سيناريو لتصرف النظام بعد انهيار أسعار النفط ويكشف :


قدم رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري سيناريو محتملا لتصرف السلطة في ضل الأزمة الإقتصادية تلجأ لتخفيض العملة بغرض تصدير منتجاتهات مضيفا أن السلطة ستلجأ عن قريب إلى المديونية  بعد توقيف المشاريع المختلفة الأمر الذي سؤدي إلى تعطيل كبير للإستثمار و إلى فقدان مناصب شغل، كما اتهم مقري النظام بمحاولة إفقار الشعب الجزائري بسياسة تخفيض الواردات.
وخلال كلمة ألقاها في افتتاح أشغال الجامعة الصيفية لحركة مجتمع السلم، أمس بالعاصمة، اتهم رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، النظام بمحاولة إفقار الشعب الجزائري بسياسة تخفيض الواردات خلافا لما تقوم به الدول المنتجة  التي تلجأ لتخفيض العملة بغرض تصدير منتجاتهات مضيفا أن السلطة ستلجأ عن قريب إلى المديونية  بعد توقيف المشاريع المختلفة الأمر الذي سؤدي إلى تعطيل كبير للإستثمار و إلى فقدان مناصب شغل , مشيرا أن النظام سيربح جزءا من الوقت دون فائدة يجنيها الإقتصاد الوطني و سيعمد على هذا الأساس لاستخراج الأوراق النقدية دون مقابل للذهب ولا للإنتاج تضخيما مقابل لمداخيل البترول و الغاز التي تتهاوى يوما بعد يوم وسيؤدي إلى تضخم برقمين يثقل كاهل الجزائريين حتى تصبح حزمة من الأوراق االمالية لا تعبئ قفة من المواد الغذائي.
وراح مقري أبعد من ذلك في تصوره الذي رسم صورة قاتمة لمستقبل الجزائر , بعد المديونية الذي قال بأنه نبه وزير المالية السابق محمد جلاب بشأنها خاصة في ظل الظروف المالية والإقتصادية الذي يمر بها العالم الأمر الذي سيصعب على الجزائر وجود جهة دائنة قائلا " و بالنظر لانكشاف الجزائر وعدم توفرها على ضمانات للدائنين ليس بالأمر الهين , اللهم إذا انهارت القيم الوطنية كلية ولم يصبح ثمة من يكافح ضد  الفساد والعمالة فيتجه بعض الحكام لرهن الأرض وربما بيع الأرض أرض الشهداء المخضبة بدماء الشهداء , و إذا رجعت الحكومة غلى المديونية فذلك سيكون تحت وصاية صندوق النقد الدولي الذي لن يسمح بدعم الأسعار ومجانية التعليم والصحة والسكن الاجتماعي.
كما عاد مقري في خطابه إلى اللقاء الذي جمعه مع رئيس ديوان رئيس الجمهورية أحمد أويحيح الذي أخبر الحركة بأن شبح سيناريو 1986يهددنا قائلا: " و ياليت الأمر يكون كذلك لو وقع ذلك ’ أذ لم يكن الميزان التجاري وميزان المدفوعات و سرعة انحدار سعر صرف الدينار وحجم الواردات بالسوء الذي تتجه إليه الأوضاع اليوم , بل أن خطورة الوضع هذه المرة لا تتعلق بتراجع سعر البترول , و إنما تتعلق بتراجع الإحتياطي تحت الأرض وتراجع الانتاج والصادرات و ارتفاع الواردات يضاف اليها العمالة للخارج والحرص على خدمة المصالح الأجنبية من أجل اشتراء تأييدهم للبقاء في السلطة خصوصا بع العهدة المفروضة على حد قوله.
وفي ختام مداخلته ، قدم مقري حلولا للنظام من أجل الخروج من الأزمة ,حيث قال أن بناء الدولة ومؤسساتها يجب أن يبنى بناءا صحيحا بعيدا عن الصراع على ازعامة و السلطة والكراسي , بل على أسس التوافق الحقيقي وتوفير تاعدا وضمان الحقوق والحريات وطي صفحة التزوير والفساد , واحترام الثوابت وقيم المجتمع  مضيفا " مهما عبث العابثون بهذا البلد , ومهما فوت الفاسدون الفرص تلو الفرص لن تسقط الجزائر , ولن تنكسر ولن تندحلا , بل سيصنع الله لها المخارج من المخاطر وسيرسم لها المسالك للنمو والتطور .
أمال. ط

من نفس القسم الوطن