الوطن

فرعون تفتح المجال للخواص في خدمات الهاتف الثابت والإنترنت

بهدف تخفيف الضغط على اتصالات الجزائر



كشفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى إيمان فرعون أمس عن نية وزارتها فتح مجال المناولة بين المتعاملين الخواص ومؤسسة اتصالات الجزائر في خدمة الهاتف الثابت والتدفق السريع للإنترنت بهدف تخفيف الضغط على هذه الأخيرة التي وصل عدد مشتركيها إلى مليونين وكذا لتحسين نوعية الخدمة المقدمة للمواطن. وقالت الوزيرة في تصريحات للإذاعة الوطنية أن فتح المجال للخواص في خدمات الهاتف الثابت والإنترنت سيسمح لاتصالات الجزائر من التخلص من المشاكل التي تعاني منها والتوجه إلى اهتمامات أخرى كالدفع الإلكتروني عبر الإنترنت وتطوير تكنولوجيات المراقبة عن بعد وتقديم الخدمات بالنسبة للشركات وبنوك المعلومات أو ما يسمى بـ"الكلاود". وأبرزت الوزيرة أهمية قيام كل من اتصالات الجزائر والمتعامل موبيليس وكذا مؤسسة بريد الجزائر بالاستثمار في هذا المجال لدعم موارده المالية وتحسين خدماته.
•    مشروع الألياف البصرية لن يتوقف بسبب التقشف

من جهة أخرى أكدت الوزيرة أن المشاريع المبرمجة في قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال خاصة المتعلقة بالألياف البصرية لن تتوقف بسبب تراجع أسعار النفط لأن هذه المشاريع تم تخصيص غلافها المالي منذ مدة طويلة وتم الشروع في انجازها والمشاريع التي لم تنطلق بعد يكون إعادة توجيهها وخاصة في المناطق ذات الأولويات كالهضاب العليا وفي الجنوب، مضيفة أن مشروع مد الألياف البصرية عبر التراب الوطني كان من أولويات البرنامج الرئاسي للخماسي السابق والحالي وغلافها المالي جاهز منذ مدة واتصالات الجزائر تسعى لإنهائه في أقرب الآجال. وأشارت المتحدثة ذاتها أن مشروع مد الألياف البصرية يتم بنسب مختلفة من منطقة إلى أخرى ففي الشمال يتراوح ما بين 80 إلى 90 بالمائة في بعض المناطق ومع الكثافة السكانية فالنسبة تتغير شهريا، والشبكة تتدهور حالتها بسرعة وتجديدها في المناطق الشمالية يتطلب التدخل السريع، مع العلم أن الألياف النحاسية تتواجد فيها بكثرة والتجديد متواصل، أما في مناطق الهضاب العليا نسبة المد أقل وفي الجنوب أفضل لأنها استفادت من الخدمة العالمية وفي إطار ترشيد النفقات سيتم التركيز على منطقة الهضاب والمناطق الحدودية.
     انقطاعات الإنترنيت سببها عدم التحكم في تكنولوجية "الأمسان"

وبخصوص الانقطاعات المتكررة التي شهدتها شبكة الإنترنت أعربت الوزيرة عن اعتذارها، مبرزة أن أسباب هذه الانقطاعات كثيرة منها تكنولوجية "الأمسان" التي تحدث الانقطاع بالنظر إلى عدم التحكم فيها ووجود يد عاملة غير مؤهلة والتي تنسى بعض المتغيرات حينما يحدث العطب، كما تأسفت الوزيرة على أن سرقة الكوابل النحاسية تعد من أهم أسباب الانقطاعات. وأكدت الوزيرة على سعيهم على تغيير الكوابل النحاسية بالألياف البصرية والتي تتطلب وقتا، مضيفة أن الأشغال لا تزال جارية ومع نهاية سنة 2016 سيتم التغيير الكلي إلا في بعض المناطق التي تتطلب تطبيقاتها الكوابل النحاسية.
•    توفر أجهزة استقبال الجيل الرابع في كل مراكز اتصالات الجزائر سبتمبر المقبل

وفي معرض حديثها عن تكنولوجية الجيل الرابع للهاتف الثابت التي قدمتها اتصالات الجزائر كشفت هدى فرعون أن هناك طلبا كبيرا على هذه التقنية المخصصة للمناطق النائية، ونتيجة للطلب المتزايد حولتها اتصالات الجزائر إلى المناطق العمرانية والمدن الكبرى، وابتداء من شهر سبتمبر المقبل ستتوفر أجهزة الاستقبال في كل مراكز اتصالات الجزائر. وأضافت الوزيرة أنه بالنسبة لمناطق الظل التي ينعدم فيها وجود الإنترنت والجيل الرابع وADSL ستتوفر فيها الخدمة مع الانتهاء من مشروع الألياف البصرية عبر التراب الوطني نهاية السنة المقبلة. من جهة أخرى كشفت الوزيرة أن قانون البريد وتكنولوجيات الاتصال لايزال في مرحلته الأولى وسيتم تحيينه وذلك باقتراحات من قبل كل الشركاء والمعنيين لجمع الآراء لتفادي النقائص ومع نهاية السنة سيعرض بشكل رسمي على الحكومة. وأشارت إلى أن بريد الجزائر يمثل خدمة عمومية بامتياز وهو يشغل 28 ألف عامل وهناك إعادة توجيه وإعادة إدماج بالنسبة للمكاتب ذات الفائض من العمال.
دنيا. ع

من نفس القسم الوطن