الوطن

الإسلاميون يدعون إلى المزيد من الضغط على النظام بالتوافق

شددوا على ضرورة إرساء قواعد الديمقراطية وتحقيق التوافق وفق أرضية مازفران


لاتزال الأحزاب الإسلامية تواصل تحذيراتها من أزمة حقيقية تحيط بالجزائر على خلفية تهاوي أسعار النفط، حيث جدد قادة الأحزاب الإسلامية مطلبهم بضرورة الضغط على النظام بالتوافق، مشددين على ضرورة إرساء قواعد الديمقراطية وتحقيق التوافق الديمقراطي وفق أرضية مازفران، وكان هذا الملف في صلب نقاشات الجامعة الصيفية الثالثة لإطارات جبهة التغيير التي انطلقت أمس ببومرداس، وجاءت حاملة شعار " بناء الجولة الحديثة توافق ديمقراطية تنمية "، التي عرفت حضور رؤساء أحزاب يتقدمهم رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم وفيلالي غويني رئيس حركة الإصلاح الوطني وكذا ممثلي أحزاب طلائع الحريات والبناء الوطني ورؤساء حكومات سابقين يتقدمهم رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي والشيخ مختار كيبي رئيس التجمع الإسلامي بالسنيقال وضيوف من داخل الوطن وخارجه. وفي هذا الصدد، أشار رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية إلى أن كثرة الجامعات الصيفية التي تأتي تباعا كمناسبات للنقاش للعديد من الملفات السياسية المطروحة للبحث عن التوافقات المطلوبة لا تريدها السلطة في بلادنا قائلا " والذي نريده التوافق على الملفات المطروحة وليست جلسات استماع كما تعودت على ذلك السلطة منذ زمن". ودعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية الطبقة السياسية إلى الضغط على النظام بالتوافق. مؤكدا بأن السياسة مرتبطة بالتنمية كما أشار إلى ذلك القرآن الكريم وأن المشاكل التي حدثت سنة 1986 يوشك أن نقع فيها إذا لم تستدرك الأوضاع بإرساء قواعد الديمقراطية وتحقيق التوافق الديمقراطي وفق أرضية ما زفران لأن النظام السياسي حاليا - حسبه - لا يقبل التوافق داعيا الطبقة السياسية إلى الضغط عليه بالتوافق.  من جهته أكد رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة أن حزبه كان من المطالبين بالدستور التوافقي قائلا " رغم أنه أصبح كالمهدي المنتظر الذي ينتظره الجميع، نحن نفرق بين الدستور التوافقي والتلفيقي، وقد ضيعنا سنة كاملة في هذا الموضوع ومن حق الجميع أن تؤخذ رؤيته بإجراء مشاورات حقيقية لأنه دستور الجميع وهو دستور الجزائر". وفي إشارة إلى الدراسة بالعامية، أشاد مناصرة بيقظة الشعب الجزائري شاكرا رئيس الحكومة على موقفه، متسائلا عن الخبراء الذين أوصوا بهذه التوصية من هم؟ كما أشار مناصر أن حزبه يتوافق على النظام الديمقراطي قائلا " رغم أن موضوع الديمقراطية والحديث أصبح مستهلكا، نقصد بالديمقراطية التي لا يغتالها الإرهاب ولا يشتريها المال والتي لا تعادي الدين وغير قابلة للانقلاب وهي ليست خيالية بل تناضل الناس من أجلها". ممثل جيل جديد الأستاذ إسماعيل سعيداني وفي كلمته بالافتتاح أكد على أن حزبه يسعى مع التنسيقية إلى تحقيق التوافق من خلال أرضية توافقية من أجل إنقاذ الجزائر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الخراب والدمار وما تتعرض له لغة القرآن اليوم من مؤامرة من الذين لا يفرقون بين الشعر والقرآن.
أمال. ط

من نفس القسم الوطن