الوطن

غول: "الوصاية تتعمّد الانتقاص من دور الإمام في المجتمع!"

نقابة الأئمة تنتقد الجهوية والمحسوبية وتتهم الوزارة




انتقدت نقابة الأئمة، الإجراءات التي اتخذتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، والتي قامت بتعيين إمام واحد عن كل بعثة تضم 270 حاج، اضافة إلى اثنين من الحماية المدنية وطبيب، وتكليفه بمهام إدارية لرعاية وحماية الحجاج، بينما يفترض أن يقوم بإرشاد الحجاج وتصحيح أخطائهم، مشيرة إلى أن الإجراء يعتبر انتقاصا من قيمة دور الإمام في البعثة والمتمثل في الحرص على أن يكون حج الجزائريين صحيحا. أشار رئيس النقابة المستقلة للأئمة جمال غول، إلى أن الإجراء الذي اتخذته الوزارة فيما يتعلق بتعيين إمام واحد على رأس كل بعثة متكونة مما لا يقل عن 270 حاج، إلى جانب طبيب وعونين من الحماية المدنية، غير منطقي، موضحا بأن دوره سيتمثل في رعاية الحجاج والإطعام والإسكان والبحث عن التائهين وهي مهام بعيدة عن الدور الذي يفترض أن يلعبه الإمام، وأضاف بأن العناصر الأربعة هم الذين سيتكفلون باختيار رئيس البعثة، على أن يتم تقاسم العمل بين الجميع دون تحديد للصلاحيات، مما يفرض على الإمام القيام بمهام أخرى خارج ما هو مفوض أن يقوم به من دور الإمامة. واتهم غول الوصاية، بمحاولة الإنقاص من قيمة الدور الذي يلعبه الإمام، والمتمثل في إرشاد وتوعية الحجاج وتوجيههم أثناء أدائهم لمناسك الحج خاصة وأن الإمام يعتبر دليلهم الديني، من خلال تكليفه بمهام أخرى وصفها بـ"الإدارية"، كما حمّلها مسؤولية نجاح موسم الحج، خصوصا وأن الوزير وباقي المسؤولين في الإدارة، أكدوا في تصريحاتهم أن الوزارة وفرت جميع الشروط لتفادي الأخطاء التي تم الوقوع فيها في السابق، مشيرا إلى أن إنجاح الموسم يقتضي تغييرات جذرية، وهذا ما أغفلته ذات الجهات، حيث ظلت المحسوبية والجهوية تسيطر على عملية انتقاء أعضاء البعثة، كما استغرب ذات المتحدث من تصريح المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية حين توعد بمعاقبة كل متقاعس في توفير الرعاية التامة للحجاج وترحيله للجزائر، متسائلا عن إعادتهم في وقت تغلق فيه الحدود السعودية، وتعويضهم بآخرين، حيث وصف كلام الوزير بـ غير المنطقي وغير العملي.


أميرة. أ

من نفس القسم الوطن