الوطن

أعيان غرداية يردون على اتهامهم بالتورط في العنف

طالبوا الأجهزة الأمنية بكشف نتائج التحقيقات


علق مشايخ وأعيان بنو ميزاب بغرداية على التصريحات التي روجتها عدد من المصادر الإعلامية قبل أكثر من شهر على لسان الوزير الأول عبد المالك سلال بكونها غير مقبولة، مطالبين الصحفيين وخاصة مراسلي المنطقة بتحري الصدق والحقيقة في نقلهم للأحداث درءا للعنف. كشف أعيان غرداية عن موقفهم من الاتهامات التي طالتهم والتي نقلتها وسائل إعلامية على لسان الوزير الأول من تورط عدد من الأعيان في تأجيج الصراع، وبرؤوا ساحتهم من أي فعل أو سلوك أقحمهم مع المجرمين والإرهابيين وكل من تلطخت يداه بدم الغرداويين، حيث رجعوا إلى الأحداث المأساوية التي كادت تعصف بالمنطقة في بيان لهم وقّعه مجلس الشيخ باعبد الرحمن الكرثي، معبرين عن موقفهم الذي اضطروا لتأجيله إلى حين تسوية المشكلة التي قالوا أن المسؤولين تجاهلوا خطورتها ولم ينجحوا في السيطرة عليها إلا بفرض صرامة الدولة، وتحدث الشيوخ الميزابيون عن امتعاضهم لإقحامهم كأعيان للقصور المعروفة لرعايتها لأسماء مشرفة أحدثت الفارق في التاريخ البطولي للجزائر في جريمة التورط من قريب أو بعيد في الأحداث الدموية، وأعابوا على الوسائل الإعلامية إدراجهم ضمن المجرمين والإرهابيين في إشارة إلى الأخبار التي تناقلتها عدد منها على لسان الوزير الأول عبد المالك سلال الذي لمح إلى وجود متورطين حتى على مستوى أعيان المنطقة، الأمر الذي أثار حفيظتهم قائلين، لم يعد مسموحا اتهام الأعيان بالتورط في العنف بغرداية" وطالبوا بضرورة الكشف عن المتسببين الفعليين في تأجيج نار الفتنة لمعاقبتهم لطمأنة المجتمع الميزابي وإحقاق الحق. ودعا الأعيان إلى ضرورة تدخل الأجهزة الأمنية لتفعيل قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية وتوقيف كل من وقف وراء عمليات التقتيل التي طالت الأبرياء من وراء بوابة الفايسبوك وتويتر ومؤسسي صفحات كاملة لبعث الكراهية في نفوس الشباب المغرر به والذي وجد نفسه وراء القضبان، في حين تتواجد رؤوس الفتنة طليقة ومستعدة لإشعال العنف مجددا، وشددوا على ضرورة محاربة الفكر التكفيري. ودعا مجلس الشيخ باعبد الرحمن الكرثي إلى كشف نتائج التحقيقات التي اعتمدتها قوات الدرك الوطني وكذا مديرية الأمن الوطني بشأن التجاوزات التي ارتكبها أعوان منتمون إلى السلك الأمني خلال العامين الماضيين، مشددا على أهمية تحديد المصطلحات وعدم الترويج لوجود أزمة بين الميزابيين والعرب أو المالكيين والإباضيين، أو حتى الأقلية الأمازيغية وغيرها مما يأزم الأوضاع أكثر لأن الأصل حسب المجلس هو صراع صنعه أعداء الحضارة.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن