الوطن

مقداد سيفي: الجزائر على فوهة بركان

قال إن ما يحدث الآن كان نتيجة سوء تسيير الحكام وضعف الحكامة




أكد رئيس الحكومة الأسبق مقداد سيفي أن الجزائر على شفى حفرة من وضع اقتصادي متأزم أن لم تسرع السلطات العليا في البلاد إلى وضع خطة محكمة وتبني استراتيجية تحتكم إلى منطق عقلي جاد للإسراع بحل الأزمة، تجنبا لانفجار اجتماعي محتوم والذي يمكن أن يحدث في أية لحظة يقول سيفي.
وقال مقداد خلال تنشيطه لندوة " الحوار "، أمس بالعاصمة، والتي حضرتها وسائط إعلامية مختلفة أن الحكومة الراهنة أمام العديد من التحديات ومسؤولية تصحيح الأوضاع الراهنة قبل فوات الأوان.
هذا وأوضح سيفي في السياق ذاته أن ما يحدث الآن من تردي الوضع الاقتصادي كان نتيجة سوء تسيير الحكام وضعف الحكامة، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة إعادة الثقة بين الحاكم والمحكوم، وكذا الابتعاد عن سياسة " الحقرة" التي انتهجها الحكام تجاه الرعية، كما تساءل المتحدث عن مصير ملايير الريع البترولي، داعيا إلى ضرورة تحقيق مبدأ العدالة بين أبناء الشعب الجزائري.
هذا وأجرى سيفي مقارنة بين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي كانت سائدة إبان سنوات التسعييات من القرن الماضي بالوضع الحالي، حيث قال أن الأزمتين كانتا نتيجة تراكمات سياسة اقتصادية فاشلة، وقال معقبا: " مع اختلاف أن الجزائر الحالية لديها إمكانيات هائلة يمكن استغلالها لإيجاد الحلول للأزمة للنهوض بالاقتصاد الوطني، يرتكز على مبدأ العدالة الاجتماعية، لإنقاذ البلاد التي تعاني من مصير مجهول.
وبخصوص الوضع الأمني الذي تعيشه دول الجوار والمخاوف الناتجة عن هذا الوضع، دعا المتحدث إلى رص الصفوف لمواجهة ما أسماه "التحرشات الأجنبية" التي تطال الجزائر من طرف الخارج، مؤكدا أن الجزائريين اليوم أكثر من أي وقت مضى تحتاج البلاد إليهم، قائلا "شخصيا أنا إن تطلب الأمر سأكون الأول لأخدم البلاد.... ".
أمال. ط

من نفس القسم الوطن