الوطن

الجيش ممتن للهبة الجزائرية ويؤكد أن مكافحة الإرهاب مسؤولية الجميع

عاد إلى رسالة التعزية التي وجهها الرئيس وحذّر من التضخيم الإعلامي



أكد الجيش الوطني الشعبي أن مكافحة الإرهاب مهمة الجميع دون استثناء كل من موقع تواجده بالقيام بواجبه تجاه الوطن، فالكل مستهدف وجراح الماضي القريب لم تندمل بعد وذكرياته المؤلمة لا تزال عالقة بأذهان الشعب الجزائري، مشيرا إلى أن النجاح في القضاء على الإرهاب واجتثاثه من جذوره هو نجاح الجميع الذي من واجبه أن يعمل ويجد من أجله، فليتحرى كل واحد ما هو مطلوب منه بدقة في هذا المجال ليقوم به على أحسن وجه.
وأوضحت مجلة الجيش في عددها الصادر مؤخرا أن الجيش الوطني الشعبي يخوض ضد الإرهاب حربا لا تناظرية من حيث الوسائل والمناهج مما يفرض التحلي باليقظة والتزام القواعد المنصوص عليها في هذا المجال، وأضافت المجلة أن الجريمة التي ارتكبتها العناصر الإجرامية مؤخرا بعين الدفلى لن تغطي عن الهزائم والضربات التي تلقتها هذه المجموعات الإرهابية حيث تمكن الجيش الوطني الشعبي من القضاء على ما يزيد من مائة إرهابي واسترجاع كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة خلال ستة أشهر الأخيرة، كما أنها لن تنقص من إرادة الجيش الوطني الشعبي ولن تثني من عزيمته في مواصلة مطاردة فلول الإرهابيين مستفيدا من تجربة عناصره وخبرتهم الميدانية في هذا المجال مع اتخاذ كافة الاحتياطات الأمنية اللازمة.
وأكدت المجلة على دور الإعلام الوطني في مكافحة الإرهاب من خلال ضرورة التأكيد من صحة المعلومة وتحري الحقيقة من مصدرها الرسمي والموثوق بعيدا عن التضخيم والتهويل كما وقع مؤخرا مع حادثة الشعبة بباتنة التي كانت عبارة عن مناوشات تمت السيطرة عليها بشكل سريع حولتها بعض وسائل الإعلام التي تركض وراء السبق الصحفي قبل التأكد من المعلومة إلى إنزال إرهابي ضخم واحتلال المواقع في محيط الثكنة، وكذا بالنسبة لحادثة البويرة التي كانت فعلا معزولا تناولته الوسائل الإعلام بشكل مغاير تماما للواقع وتحدثت عن اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والإرهابيين الذي أصبح يصفهم بالعناصر المسلحة.
ونوهت مجلة الجيش في صفحة "تعليق" إلى الإنجازات التي حققها الجيش في المدة الأخيرة متحدثا عن النتائج الباهرة في مكافحة الإرهاب لاسيما العملية الناجحة بكل المقاييس التي أسفرت عن مقتل 25 إرهابيا، مشيرة إلى أن هذه الجريمة النكراء التي اقترفتها بقايا الجماعات الإرهابية يوم عيد الفطر المبارك تثبت بما لا يدع مجالا لأي شك أن مثل هؤلاء المجرمين لن يكون بوسعهم أبدا أن يدركوا مدى تشبث أفراد الجيش الوطني الشعبي بقسم الولاء للوطن وأن أي قطرة تسيل من دمائهم الزكية لن تزيدهم إلا عزيمة على المضي قدما للقضاء على هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا.
وأوضحت مجلة الجيش أن رسالة التعزية التي وجهها رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني إلى عائلات ضحايا هذه العملية الإجرامية تحمل بين طياتها تعاطفا منقطع النظير وإصرارهم على التصدي لهذه الشرذمة، كما أن مشاعر المواساة التي أبداها المواطنون وتضامنهم مع جيشهم ومساندتهم له في مكافحة الإرهاب....... "، ووقفت المجلة في عددها الصادر مؤخرا عند الرسالة مطولا التي حملت عنوان "الجزائر أعتى من أن ترعبها جريمة الإرهاب"، كما تطرقت المجلة أيضا إلى رسالة نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح الذي أبدى من خلالها بعرفان الجيش لوقفة وهبة الشعب الجزائري، قائلا "طوبى لهذا الموقف الشعبي النبيل وإننا لمدينون لشعبنا بكل آيات الولاء والوفاء وسنعمل جهدنا في ظل قيادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني على أن تكون دوما قلعة الجزائر وحصنها الحصين... "، ووقفت المجلة في صفحة "الحدث" عند اجتماع مجلس الوزراء الأخير إلى اتخاذ التدابير الضرورية لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، حيث نوّه رئيس الجمهورية بروح التضحية التي يتسم بها أفراد الجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن والتزامه بمكافحة الإرهاب الجبان وأعطى تعليمات للحكومة لتحسيس المواطنين والهيئات العمومية والمؤسسات الاقتصادية من أجل التحلي باليقظة والمساهمة بشكل فعال في ضمان أمنهم ضد أي تهديد إرهابي. كما تطرقت المجلة في "أحداث الشهر " إلى إشراف نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على تمرين رمي سطح- سطح بجيجل، بالإضافة إلى زياراته الميدانية للناحية العسكرية الأولى، وكذا إشرافه على تنصيب القائد الجديد للحرس الجمهوري والقائد الجديد للناحية العسكرية السادسة والقائد الجديد للناحية العسكرية الخامسة، كما تطرقت المجلة إلى الطبعة الرابعة لجائزة الجيش الوطني الشعبي لأفضل عمل علمي وثقافي وإعلامي لسنة 2015.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن