الوطن
"لقاؤك بقادة العالم بدلا عن الرئيس أنساك التواضع إلى الشعب"
عريبي يفتح النار على لعمامرة ويتهمه بالتعالي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 أوت 2015
هاجم أمس، النائب عن حزب جبهة العدالة والتنمية حسن عريبي، وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، الذي اتهمه بنسيان ما أسماه بـ"واجبه في التواضع للشعب ونوابه"، على خلفية رد لعمامرة على موضوع مسابقة الخارجية عبر وكالة الأنباء.
واستغرب عريبي في منشور على صفحته بفايسبوك، أمس "غريب أمر السيد معالي وزير الخارجية الموقر، عندما يتوجه له نواب الشعب بأسئلة شفوية أو كتابية يرفض الاستجابة لها ويتعالى عليها"، وأوضح "عندما قمت بتوجيه سؤال كتابي إلى معالي الوزير الأول حول فضيحة مسابقة وزارة الخارجية تفاجأت بجواب وزارة الخارجية في برقية نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية، بتاريخ 18 أوت 2015 تدافع فيها عما تسميه بنزاهة وصرامة مسابقات التوظيف التي تجريها الوزارة".
وهنا، قال النائب، "بودي أن أسأل السيد وزير الخارجية الموقر، هل أنت وزير خارجية الجزائر أم وزير خارجية اللوزوطو؟ ولماذا لا تعترف بنواب الشعب عندما يرفعون إليك انشغالات الجزائريين؟ وهل معاليك فوق القانون حتى ترفض النزول إلى البرلمان أم أن سياحتك في أنحاء العالم ولقاءك برؤساء وملوك العالم في غياب الرئيس شفاه الله أنسوك واجبك في التواضع لهذا الشعب ولنوابه؟"
وتابع عريبي سائلا رمطان لعمامرة "ثم لماذا ترفض الإجابة على الأسئلة التي ترسل إليك شخصيا وفي المقابل تسارع للإجابة على أسئلة موجهة إلى غيرك من المسؤولين؟"، وذهب النائب إلى القول "هل اهتممت بالجالية الجزائرية في الخارج؟ وقدمت لهم الخدمات وعملت على إزالة البيروقراطية من جميع القنصليات المتواجدة في العالم؟".
وعاد إلى القول "معالي وزير الخارجية أن سؤالي حول تجاوزات مسابقة وزارة الخارجية وجهته إلى الوزير الأول شخصيا لأنه يحترم النواب ولا يتردد في الإجابة على أسئلتهم وانشغالاتهم، ولم أوجهه لك لعلمي المسبق أنك لا تحترم نواب الشعب ولا تعير أسئلتهم وانشغالاتهم الاهتمام اللازم"، فلماذا، يواصل "كلفت نفسك عناء الإجابة على سؤال موجه في الأساس للوزير الأول؟".
وقال عضو لجنة الدفاع الوطني بجبهة العدالة والتنمية، "كنت أتمنى من الذي كلفه وزير الخارجية بالإجابة على سؤالي عوض أن يتهم السائل بمحاولة تشويه وزارة الخارجية والتأثير على جهدها وعملها، أن ينشر للرأي العام قائمة الأسماء الثمانية الذين تم بهم تعويض الناجحين المقصين"، و"كنت أتمنى أن يقول لنا الوزير هل تعويض الأسماء المقصاة جاء وفقا للقانون بالاستناد إلى القائمة الاحتياطية أم تم تعويضهم بالاستناد إلى تلفونات الليل ووساطات المعارف والمسؤولين؟".
ونشر عريبي في نهاية منشوره أسماء الذين قال إنهم نجحوا في مسابقة الخارجية وتم اقصاؤهم، وخاطب الوزير قائلا "لقد اضطرني جوابك غير الواضح معالي الوزير أن انشر للرأي العام أسماء الناجحين الثمانية الذين تم إقصاؤهم بغير وجه حق والرأي العام في انتظار أن تنشر الوزارة أسماء الثمانية الذين تم إنجاحهم وبأي طريقة تم ذلك؟".
وفي الأخير، خلص عريبي إلى القول "أتمنى أن يتكرم السيد وزير الخارجية شخصيا ويتواضع لهذا الشعب بالنزول إلى البرلمان لنفتح معه ملفات الدبلوماسية الجزائرية وإخفاقاتها لأن صورة الجزائر في الخارج تهم كل الجزائريين وليس السيد لعمامرة فقط ومن عشش معه في الوزارة وقد تصبح الخارجية تركة لأبنائهم ولا يمكن بعد ذلك ولا يحق لأبناء الشعب الجزائري أن ينتظروا التوظيف فيها".
أميرة. أ
