الوطن

زيتوني: قضية "المجاهدين المزيفين "يراد من خلالها ضرب الثورة التحريرية

أكد على أن منح بطاقة الاعتراف بالمشاركة في الثورة التحريرية قد أغلق منذ 2002


أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن منح بطاقة الاعتراف بالمشاركة في الثورة التحريرية قد اغلق في 2002 بتوصية من مؤتمر المنظمة الوطنية للمجاهدين"، وفيمايعرف بقضية "المجاهدين المزيفين"، قال الوزير أن هذه القضية"يراد من خلالها ضرب الثورة التحريرية والمساس بشرف المجاهدين",،مؤكدا في هذا الصدد أن وزارته اذا "ثبت لديها وجود مجاهد لم يشارك في الثورة وتحصل على بطاقة الاعتراف فانها ستسحب منه".
قال وزير المجاهدين في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية، أن جهود دائرته الوزارية منكبة حاليا حول جمع الوقائع والأحداث وكتابة تاريخ بطولات الشعب الجزائري وشهادات المجاهدين عبر مختلف المحطات التاريخية لنضال الشعب الجزائري ضد الإستعمار الفرنسي، وأكد أنه "بعد تدوين تلك الشهادات الخاصة بتاريخ الثورات والتضحيات التي قدمها الشعب الجزائري من أجل إستعادة السيادة الوطنية وتبليغها لأجيال ما بعد الاستقلال, سيأتي اليوم الذي ستقدم فيه فرنسا اعتذارها وتعترف بجرائمها الإستعمارية في حق الشعب الجزائري"، وأبرز في هذا السياق أهمية تمسك المجتمع المدني الجزائري بحقه في مطالبة الاستعمار بالاعتذار بعد تدوين كل تفاصيل الثورة التحريرية والتضحيات الجسيمة للشعب الجزائري من أجل نيل إستقلاله.
وبخصوص الموقف الفرنسي بشأن الجرائم التي ارتكبها الإستعمار ضد الشعب الجزائري أبان فترة الإحتلال, اوضح الوزير أن الموقف الفرنسي "تطور بهذا الخصوص والدليل على ذلك زيارة كاتب الدولة الفرنسي لشؤون قدامى المحاربين ووقوفه امام النصب التذكاري لاول شهيد لمجازر 8 مايو 1945"، وإعتبر هذا الموقف "خطوة من الطرف الفرنسي على مسار الإعتراف بالمجازر والجرائم التي اقترفتها فرنسا الإستعمارية في حق الشعب الجزائري"، ولدى تطرقه لمسألة استرجاع الارشيف الموجود لدى فرنسا، أكد الوزير أن المساعي متواصلة مع الجانب الفرنسي من اجل استرجاع هذا الأرشيف، مشددا علىحرص الجانب الجزائري على "تحقيق هذا المطلب"، وذكر المتحدث أن هناك لقاءات عقدت بين الجانبين الجزائري والفرنسي مؤخرالمناقشة هذا المطلب، معبرا عن أمله في أن تتوفر الإرادة لدى الطرف الفرنسي لتجسيده.
أما فيما يخص ي مجال كتابة التاريخ وتدوينه، ذكر زيتوني بالأفلام والشرائط التي تم انجازها عن قادة الثورة التحريرية ومنها الفيلمين الخاصين بكريمبلقاسم والعقيد لطفي وكذا مختلف الأشرطة الخاصة حول تاريخ المقاومة الجزائرية ضد الإستعمار الفرنسي، معلنا في نفس السياق عن وجود مشاريع في هذا المجال ستشمل مختلف بطولات الشعب الجزائري وكفاحة من أجل نيل الإستقلال والحرية، أضاف الوزير أن كل المشاريع الخاصة بوزارة المجاهدين التي تم إطلاقها سيتم انجازها بالرغم من انخفاض أسعارالبترول, موضحا أن الدراسة جارية فيما يتعلق بالمشاريع المبرمجة من أجل البحث لها عن مصادر تمويل.
ولدى تطرقه لما يعرف بقضية "المجاهدين المزيفين"، قال الطيب زيتوني أن هذه القضية"يراد من خلالها ضرب الثورة التحريرية والمساس بشرف المجاهدين"، مؤكدا في هذا الصدد أن وزارته إذا "ثبت لديها وجود مجاهد لم يشارك في الثورة وتحصل على بطاقة الاعتراف فانها ستسحب منه"، وردا عن سؤال حول وجود مساعي من مواطنين من أجل الحصول على بطاقة الاعتراف كمجاهد، أوضح الوزير أن "منح بطاقة الاعتراف بالمشاركة في الثورة التحريرية قد أغلق في 2002 بتوصية من مؤتمر المنظمة الوطنية للمجاهدين".
وصف الطيب زيتوني الذكرى المزدوجة لـ 20 أوت التي تصادف هجوم الشمال القسنطيني في 1955 ومؤتمر الصومام في 1956، بـ "المحطتين الحاسمتين" في مسيرة الثورة التحريرية، مشيرا إلى أن احتفالات هذه السنة ستكون "مميزة وستخرج عن طابعها التقليدي".
أمال. ط

من نفس القسم الوطن