الوطن

" الهجي" يباشر محاولات نسف اتفاق السلام الجزائري في مالي

هاجم منطقة "أنافيف" على مقربة من كيدال



هاجمت حركة "غاتيا" النشطة في مالي والموالية للعقيد الهجي منطقة انافيف القريبة من كيدال ودخلت في اشتباكات مسلحة مع مقاتلي تنسيقية الحركات الأزوادية التي وقعت في الجزائر رفقة الحكومة المالية اتفاق السلام، في تصعيد خطير رهن جهود الجزائر الكبيرة في إرساء الأمن والأمان بشمال مالي ولوح باستمرار التدخلات الرامية إلى إعادة الأوضاع إلى نقطة الصفر بغية إقحام اللاعبين الذين تم استبعادهم بمجرد التوقيع بالأحرف الأولى والنهائية على اتفاق السلام.
كشفت مصادرنا أن الاشتباكات التي قادتها حركة "غاتيا" بمعية تنسيقية الحركات الأزوادية أسفرت عن تسجيل قتلى وجرحى وأسرى في صفوف الطرفين في انافيف، وهي تزحف الآن على مدينة كيدال، وهو ما يهدد بنسف اتفاق السلام الذي بذلت الجزائر فيه جهودا كبيرة ضمن مفاوضات ماراطونية استغرقت على مدار خمس جولات رسمية وأخرى غير رسمية أكثر من عام، وأعادت سيناريو الاشتباكات إلى الواجهة واسم العقيد الهجي اغ امو الذي نسبت إليه جملة من الجرائم ابتداء بتاريخ إسقاط الحكومة المالية وتورطه في مقتل كثير من الجزائريين الذين علقوا في مالي واستعصى عليهم الدخول إلى التراب الجزائري، حيث عمد إلى إلقائهم في الآبار وهم لا يزالون على قيد الحياة.
والهجي اغ امو عقيد ينتمي إلى قبيلة ايمغاد، والذي غادر مالي بعد الانقلاب على النظام في 22 مارس من عام 2011ولجأ إلى الحدود مع النيجر على أمل الإطاحة بالانقلابيين، غير أن سوء الأوضاع بالمنطقة بعد سيطرة الجماعات المسلحة على ثلثي البلاد جعلته يغادر نحو النيجر بمعية جنوده، ومكث هناك ينظّم صفوفه ويرتب للعودة إلى مالي بقوة بالموازاة مع عودة رفيقه العقيد ميدو الذي حضر الآخر للعودة مع جنوده الذين نقلهم إلى موريتانيا، والتنسيق معه لإعادة المياه إلى مجاريها، وبعد المستجدات وتدخل قوات الإكواس مباشرة بعد أسبوع من القصف على مواقع الإرهابيين من قبل القوات الفرنسية، ظهر ”الهجي” مجددا، وطفت صورته على سطح المستجدات الأمنية بعد غياب طويل، ويبدو أنه تحالف مع الانقلابيين لطرد الجماعات المسلحة من إقليم الأزواد وركن الخلافات الداخلية إلى حين تسوية المشكل الذي كان السبب الرئيس في قيام سانغو بالتمرد على قادته.
وسبق أن دخل في اشتباكاتمسلحة كثيرة خاصة ضد قبيلة "ادنان" وركن إلى جنب طوال أكثر من عام، قبل أن يعود إلى الواجهة ويقود هجوما مسلحا ضد تنسيقية الحركات الأزوادية التي أعلنت الاتفاق، وقيل أن الاشتباكات التي رافقت التوقيع وقتها مجرد سحابة صيف سرعان ما تمر.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن