الوطن

الأمم المتحدة تعلن كيدال بشمال مالي "منطقة أمنية" عازلة

اتفاق الجزائر مهدد بسبب تواصل المعارك في المنطقة


أعلنت الأمم المتحدة أمس كيدال "منطقة أمنية " وقال بيان للبعثة الأممية في شمال مالي أن قرارا اتخذ من طرف الهيئة بتحويل حوالي 20 كلم حول المدينة كمنطقة عازلة بسبب المعارك الدائرة بين حركات أزوادية وطوارق موالين للحكومة في مدن شمال البلاد، والقرار الأممي دخل حيّز التنفيذ أمس 18 أوت، وأوضح البيان أن هدف القرار جاء من أجل تجنب أي توسع محتمل للمعارك التي تدور حاليا في مناطق بكيدال بين قوات غاتيا الموالية للحكومة في باماكو.
وقال البيان "تعلن بعثة الأمم المتحدة في مالي عن سلسلة إجراءات من بينها "إقامة منطقة أمنية بعمق 20 كلم حول مدينة كيدال"، لا تزال الأوضاع متوترة بسبب محاولات قبائل غاتيا تحرير مناطق تعتبرها محتلة من طرف تنسيقية أزواد، وجاء في بيان أن "بعثة الأمم المتحدة تكرر إدانتها الحازمة للمواجهات المسلحة" بين الطرفين "منذ 15 أوت الماضي بما في ذلك السيطرة على أنيفيس من قبل عناصر مجموعات الطوارق".
وقد استمرت المعارك أول أمس الإثنين لليوم الثالث بين الطرفين، وكانت مصادر من البعثة الأممية قالت أن المواجهات الاثنين التي كانت الأعنف، دارت في أنيفيس التي تبعد حوالي 120 كلم إلى جنوب غرب كيدال وأوقعت "ما لا يقل عن عشرة قتلى والعديد من الجرحى "، وبدأ "العمل على تطبيقها سيبدأ اعتبارا من الثلاثاء (بالتوقيتين المحلي والعالمي)" وعلى أن يبقى الإجراء مطبقا حتى إشعار آخر".
وأضاف "في حال انتهاك هذه المنطقة الأمنية فإن بعثة الأمم المتحدة سوف تتحرك وفقا لمهمتها. ومنذ توقيع اتفاق الجزائر من طرف أطراف الحوار السياسي الشامل في مالي، لا يزال الوضع على حاله في عدة مناطق في الشمال، وقد عادت أعمال العنف لترسم واقعا أمنيا يهدد عملية السلام برمتها، خاصة مع عودة الجماعات المسلحة المتطرفة للنشاط.
إلياس تركي

من نفس القسم الوطن