الوطن

خطر "داعش"يهدِّد دول الجوار خصوصًا الجزائر ومصر

ناشد العرب دعما عسكريا للقضاء على الإرهاب، وزير الخارجية الليبي:


•    الجامعة العربية تتبنى موقف الجزائر وتدعو إلى الالتزام بمسار الحل السياسي
•    واشنطن: لن يتم تسليح الجيش الليبي دون حكومة وحدة وطنية
إ
قال وزير الخارجية في الحكومة الليبية بطبرق، أن داعش يهدد كل دول جوار ليبيا وأهمها الجزائر ومصر وتونس والسودان، داعيا في كلمة أمام مندوبي الجامعة العربية أمس خلال اجتماع طارئ بالقاهرة، إلى ضرورة دعم ليبيا عربيا لمواجهة الظاهرة التي تتهدد الجميع، في حين، أكدت الجامعة العربية أمس اتخاذها كافة التدابير اللازمة لاستعادة أمن واستقرار ليبيا، وتحدث أمينها العام عن دعم سياسي وعسكري للحكومة الشرعية في ليبيا وجيشها الوطني لمحاربة الإرهاب واستجابة لدعوة الحكومة الليبية في طبرق، وجاء هذا خلال اجتماع طارئ على مستوى المندوبين، بينما أكدت واشنطن على ضرورة استكمال العملية السياسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية كي تتمكن ليبيا من مواجهة الإرهاب.
وفي سياق حديثه عن الإرهاب في بلاده، قال وزير الخارجية في حكومة طبرق، أن هناك علاقة وطيدة بين ما يحدث في نيجيريا من إرهاب على يد "بوكوحرام" وما يحدث في ليبيا، مؤكدا أن خطر " داعش " يهدِّد جميع دول الجوار خصوصًا مصر والجزائر وتونس والسودان، فضلاً عن أوروبا التي تهدِّدها موجات تجارة البشر والهجرة غير الشرعية، وطالبت وزارة خارجية الحكومة المعترف بها في طبرق، كل الدول العربية دعم الحكومة في حربها ضد داعش وفقا لمعاهدة الدفاع العربي المشترك، وطالب وزير خارجيتها محمد الدايري في كلمة خلال الاجتماع، بتدخل الدول العربية عسكريا لمساعدة ليبيا في حربها ضد تنظيم داعش المتطرف وفقا لمعاهدة الدفاع العربي المشترك المبرمة سنة 1950. وقال الدايري، خلال الجلسة الطارئة للجامعة العربية بشأن الأوضاع في سرت: أن " يد الغدر في ليبيا بدأت جرائمها ضد الشعب الليبي بـ(أنصار الشريعة) ومجموعات إرهابية أخرى، منها (داعش). الكيل طفح والإرهاب بدأ في ليبيا مع (أنصار الشريعة) والرؤوس المقطوعة في سرت الجمعة الماضي لم تكن الأولى، وسرت ليست الوحيدة التي تعاني بشاعة الإرهاب. بنغازي ودرنة وسرت كلها تعاني".

الجامعة العربية تدرس مشروع قرار عربي لدعم حكومة طبرق
من جهته أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي على ضرورة توفير الدعم السياسي والعسكري لليبيا من أجل القضاء على تمدد تنظيم داعش، وقال "نؤكد اتخاذ كافة التدابير اللازمة لإعادة الأمن والسلام في ليبيا، وتوفير الدعم السياسي والعسكري لصون وحماية سيادة ليبيا ودعم الجيش الوطني والقضاء على الإرهاب وهذا ما قرره القادة العرب". وبحثت جامعة الدول العربية، أمس، في القاهرة، على مستوى المندوبين، طلباً ليبياً بالتدخل ومساعدة الحكومة لاحتواء تمدد داعش ووقف المجازر التي يرتكبها في مدينة سرت. وفي سياق آخر، ذكرت مصادر إعلامية أن مشروع بيان، تم عرضه على اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، في القاهرة أمس لبحث تطورات الوضع في ليبيا، يطالب الحكومات العربية بدعم الحكومة الشرعية سياسيا وعسكريا بصورة عاجلة لمواجهة خطر تمدد تنظيم داعش ووقف جرائمه، خاصة بعد التطورات الخطيرة والمواجهات المسلحة التي تشهدها مدينة سرت بين تنظيم داعش وسكان محليين، ويطالب مشروع البيان الدول العربية بسرعة تأسيس القوة العربية المشتركة لمساعدة ليبيا منهجيا واستراتيجيا لتمنع انهيار الأوضاع فيها، مطالباً مجلس الأمن الدولي برفع حظر السلاح المفروض على الجيش الليبي وسط توقعات بتفعيل القوة العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب في ليبيا.

الجامعة العربية تتبنى موقف الجزائر وتدعو إلى الالتزام بمسار الحل السياسي

تبنى مجلس جامعة الدول العربية موقف الجزائر من الأزمة في ليبيا والداعي لضرورة الالتزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا والحفاظ على استقلالها ونبذ العنف ودعم العملية السياسية الجارية تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة، وأعرب المجلس في بيان أصدره في ختام اجتماعه الطارئ مساء أمس لبحث الأوضاع في ليبيا، عن ارتياحه لمواصلة عقد جولات الحوار الوطني الليبي بمدينة جنيف في إطار مبادرة الأمم المتحدة تحت رعاية مبعوثها إلى ليبيا برناردينيو ليون وناشد الأطراف الليبية التحلي بالمرونة وإعلاء مصلحة ليبيا العليا وسرعة تشكيل حكومة وفاقوطني، كما أكد على ضرورة الالتزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا وصيانة أراضيها والحفاظ على استقلالها السياسي والالتزام بالحوار السياسي الليبي، ونبذ العنف ودعم العملية السياسية الجارية تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة.
كما تمت الإشادة بالانتصار الذيتحقق إثر انتفاضة مدينة درنة وثوارها بدعم من السلاح الجوي للجيش الليبي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وحث الدول العربية على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2214 والفقرات 3 و7 و8 التي تطلب من الأعضاء في الأمم المتحدة دعم ليبيا فيحربها ضد الإرهاب ومساعدتها بالوسائل اللازمة على دعم استتباب الأمن، كما أكد المجلس أن الحاجة أصبحت ملحة في هذه الظروف العصيبة للتعجيل بوضع استراتيجية عربية تضمن مساعدة ليبيا عسكريا في مواجهة إرهاب داعش وتمدده على أراضيها.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة الليبية في مواجهة الانتهاكات والمجازر التييرتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي في حق الابرياء بمدينة سرت، مطالبا بوضع خطةشاملة تكفل محاربة الإرهاب الأسود دون الاقتصار في ذلك على بلدان أو مناطق أو منظمات بعينها، وحث المجلس لجنة العقوبات الدولية على الاستجابة الفورية والبت في الطلبات التي تقدمت بها الحكومة الليبية كطلبات عاجلة لمواجهة أزمات طارئة.

لياس تركي/ إكرام. س

من نفس القسم الوطن