الوطن

بوضياف: مكافحة السرطان أولوية وطنية تتطلب تدابير خاصة

قال إن تجهيز مراكز المكافحة منه تتم بشكل دوري



أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أن عدد المسرعات الجديدة الموجهة للمراكز المختصة بمكافحة السرطان تضاعف من 7 سنة 2013 إلى 17 مسرعا في الوقت الراهن، مما يعكس الجهود المبذولة في قطاع الصحة من أجل تحسين العلاج بالأشعة وتقليص آجال انتظار مواعيد العلاج.
وقال الوزير في رده على السؤال الكتابي للنائب حسن عريبي عن حزب جبهة العدالة والتنمية، والمتعلق بمعرفة الإجراءات والتدابير المتخذة بخصوص التكفل بالسرطان والتهاب الكبد الفيروسي الذي استفحل في أوساط المرضى بشكل مقلق في كثير من المناطق ومنها ولاية سوق أهراس والمسيلة وباتنة وتبسة وولايات أخرى، أنه من أجل تحسين التكفل بمرض السرطان قام قطاع الصحة منذ سنة 2013 بإنشاء وحدات لطب الأورام على مستوى كل الوطن والتسريع في إنجاز المشايع الخاصة بمراكز مكافحة السرطان بما فيها عملية اقتناء المسرعات ليصل عددها اليوم 17 مسرعا بعدما كان في ديسمبر 2013 لا يتجاوز 7 مسرعات. وأكد الوزير أن مرض السرطان يعد مشكل الصحة العمومية ولقد صنف رئيس الجمهورية مكافحة هذه الآفة كأولوية وطنية تتطلب تدابير خاصة، وفي هذا الإطار تم تقييم في أكتوبر 2013 نسبة التكفل بهذا المرض نتج عنه إعداد مخطط وطني للسرطان 2015-2019، وأضاف بالقول ".. من بين أسباب انتشار مرض السرطان، هو ارتفاع معدل عمر الجزائريين وتغيير أنماط حياة المواطنين". وأشار الوزير إلى أن المنظومة الصحية في الجزائر ترتكز على الوقاية وعلى التحكم في الوضعية الوبائية وذلك بالقيام بالتحقيقات اللازمة لمعرفة أسباب الأمراض المنتشرة وخاصة الأمراض المتنقلة كالتهاب الكبد الفيروسي، وأضاف أن قطاع الصحة يعمل مع كل القطاعات الأخرى لمكافحة الأمراض المتنقلة عبر المياه وذلك طبقا للتنظيم المعمول به. من جهة أخرى قال بوضياف، أن العلاج بالأشعة عرف في مناطق الهضاب العليا لشرق البلاد تحسنا منذ تشغيل مراكز مكافحة السرطان لسطيف وباتنة، وسيتدعم هذا العلاج عن قريب بمسرعات جديدة للمركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة، كما أن العلاج بالأشعة بشمال شرق البلاد سوف يتحسن بعد وضع في الخدمة المسرعات التابعة لمركز مكافحة السرطان بعنابة التي تبعد عن ولاية سوق أهراس بـ100 كلم. وفيما يخص ولاية سوق أهراس أوضح أن هناك وحدة لطب الأورام تحتوي على 10 أسرة على مستوى المؤسسة الاستشفائية ابن رشد بمقر الولاية ويتم بها حاليا التكفل بـ30 مريضا. أما بالنسبة لولاية المسيلة التي توجد بها وحدتان لطب الأروام الأولى في مقر الولاية والثانية في بوسعادة، وقال "قد قمنا بتكوين أطباء عامين في هذا الاختصاص وسوف نشرع عن قريب في فتحتهما بعد توجيه طبيب مختص في طب الأورام من بين متخرجي الدفعة القادمة من الأخصائيين وذلك لتأطير الطاقم الطبي الموجود في هاتين الوحدتين". وبخصوص التهاب الكبدي الفيروسي من نوع "أ" فقال المسؤول "إن الجزائر تعرف تراجعا كبيرا لهذا المرض حيث أن عدد الحالات المصرح بها سنة 2014 على المستوى الوطني لا يتجاوز 387 حالة معظمها تتمثل في حالات منعزلة، وتجدر الإشارة أن باستثناء ولاية عنابة لم تسجل في ولايات أخرى أية عدوى وبائية متعلقة بهذا الفيروس".
إكرام. س

من نفس القسم الوطن