الوطن

جبهة العدالة والتنمية تطالب وزير الإتصال بتوضيحات بشأن ما يصدر من الإعلام الرسمي

بعد أن وصفت وكالة الأنباء جماعة الإخوان في مصر بـ" الجماعة الإرهابية "

 

طالبت التشكيلة السياسية للشيخ عبد الله جاب الله، من وزير الإتصال حميد قرين، توضيحات حول ما يتناول في الإعلام الرسمي العمومي، خاصة وأن برقية لوكالة الأنباء الرسمية وصفت جماعة الاخوان المسليمن في مصر بـ" الجماعة الإرهابية " في تقرير لها في الساعات الماضية، ودعت جبهة العدالة والتنمية على لسان النائب في البرلمان حسن عريبي، توضيحا إن كانت البرقية قد تم تناولها عن طريق الخطأ أم أنّ الأمر مقصود، داعيا في الصدد ذاته اتخاذ إجراءات ردعية ضدّ المتسببين في الخطأ الذي شوه حقائق واتهم الشرفاء بالإرهاب.
جبهة العدالة والتنمية وفي سؤالها الذي وجهته لوزير الاتصال حميد قرين، قالت فيه على لسان النائب " صدمت شخصيا من العبارات الواردة على لسان الوكالة في وصف الأوضاع في الشقيقة مصر، فقد قالت الوكالة بالحرف الواحد "تقدم محامو جماعة الإخوان الإرهابية بمذكرات"،  مضيفا " .. نعم معالي الوزير الموقر، وكالة الأنباء الجزائرية تقول عن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وبقدر صدمتنا من هذا الوصف الشنيع الأرعن بقدر ما تمنينا أن يكون الأمر مجرد خطأ تقني أو مطبعي، لكننا انتظرنا تصحيحه فلم يحدث ذلك، حينها ازدادت صدمتنا مما وصلنا إليه من انقلاب في المفاهيم وعدم التفريق بين الضحية والجلاد خاصة في الجزائر التي نعرف جيدا فيها كيف نميز الإرهابيين من الوطنيين الشرفاء.
وتساءل عريبي عن سبب السماح لوكالة الأنباء الجزائرية الناطقة بإسم الدولة الجزائرية أن ترتكب خطأ بهذه الجسامة، وتقع في محظور تاريخي لم يقع فيه أسلافنا لا سلطة ولا معارضة ولا نخبة ولا شعبا منذ عقود، كما تساءل عريبي  كيف لوزارة الإتصال أن تسمح بتمرير  ما أسماه بـ "الانحرافات بإسم الدولة الجزائرية، قائلا : " بأي حق تصفون جماعة الإخوان المسلمين بأنها جماعة إرهابية تماما مثلما يصفها الانقلابي المجرم عبد الفتاح السيسي، الذي لم يستطع إقناع حتى جزء بسيط من شعبه أن جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة إرهابية، ثم نأتي نحن الجزائريون في بلد الجهاد والأحرار والشرفاء فنصف الوطنيين الشرفاء والأحرار في مصر، والذين قتل السيسي نصفهم في ميدان رابعة العدوية، وميدان النهضة وزج بالنصف الآخر في معتقلات العار في مصر، نصفهم نحن بأنهم جماعة إرهابية ونحن أكثر الشعوب والأوطان التي تدرك معنى الإرهاب ومعنى الوطنية "..
هذا وذكر النائب الوزير يقول "لعلك نسيت معالي الوزير ان مكتب الإخوان المسلمين بالقاهرة كان الحاضنة الأولى للثورة الجزائرية قبل الناصرين والبعثيين ومن وقفوا إلى جانبنا، بل احتضن الاخوان المسلمون الشيخ البشير الابراهيمي والرئيس هواري بومدين وتكفلوا بمئات الطلبة الجزائريين الذين لا يزال الكثير منهم احياء الى اليوم، فكيف تدور الدائرة علينا فنصف هذه الجماعة الطاهرة بالجماعة الإرهابية".

خولة. ب

من نفس القسم الوطن