الوطن

سعداني يضبط أجندة الحزب العتيد من باريس

حدد تاريخ 18 سبتمبر القادم كموعد لعقد أشغال اللجنة المركزية

 

أعطى الأمين العام للحزب العتيد، عمار سعداني الضوء الأخضر لقيادات الحزب من أجل التحضير لعقد أشغال اللجنة المركزية للحزب المرتقب تنظيم أشغالها يوم 18 سبتمبر الداخل بفندق الأوراسي بالعاصمة، ونقلت مصادر قيادية من الحزب العتيد لـ" الرائد"، أن سعداني يكون قد أبلغ مقربيه ممن يحوزون على عضوية اللجنة المركزية للأفلان بموعد عقد أشغال هذه الدورة، التي تعتبر أول لجنة مركزية تعقد منذ المؤتمر العاشر على اعتبار أن اجتماعه بمن وردت أسماؤهم في قائمة اللجنة المركزية التي أعلن عنها ساعات قبل رفع الستار عن أشغال المؤتمر عرفت تغييرات عديدة يرتقب أن يكشف عنها في اللقاء القادم الذي ضبط أجندته من العاصمة الفرنسية باريس أين يمكث سعداني منذ فترة بعيدا عن الأضواء. 

الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني، والطامح لاعتلاء رئاسة الغرفة العليا للبرلمان، حيث تشير مصادر متعددة بأن هذه الأخيرة ستعرف مع نهاية السنة الجارية تغييرات على مستوى المشرف الأول عليها – رئيس الغرفة -، حرص كالعادة على ضبط أجندة الحزب العتيد من العاصمة الفرنسية باريس، التي يتواجد بها منذ أسابيع عديدة حيث فضل الابتعاد عن الحراك القائم اليوم في المشهد السياسي العام في الجزائر وكذا حراك أعلى هرم السلطة وهو ما أعطى الانطباع خاصة لدى مقربين منه ممن يحوزون على عضوية في تركيبة الحكومة الحالية، من أبناء الحزب بأن أيام عمار سعداني على رأس الأمانة العامة للأفلان قد باتت معدودة، ولم يكتف هذا الأخير بالترويج لهذه الأنباء فقط بل نقل على لسانه أخبار تشير إلى وجود حالة لا قبول لسعداني عند محيط الرئيس والمقربين منه، وهو أمر يصعب تفهمه نتيجة الظروف العامة للبلاد، ولكن مراقبين يرون بأن الغياب الطويل لسعداني وابتعاد حزب جبهة التحرير الوطني عن الحراك الذي تشهده الجزائر منذ أشهر يفسر بأن هذا الأخير يكون قد تلقى تلميحا بعدم رضى أطراف من السلطة عليه خاصة فيما يتعلق بترتيبات المستقبل، وربما هذه الأنباء هي التي عجلت بعودة نشاط خصومه داخل أروقة العدالة سعيا منها لإبطال نتائج المؤتمر العاشر للحزب العتيد، وقد باشرت إجراءات ذلك عبر القضاء في الأسابيع الماضية، وكذا محاولة سعداني الاستنجاد بحلفائه لتعزيز موقعه داخل الحزب العتيد. 

وتفيد ذات المصادر بأن عملية حزب الفندق الذي سيحتضن أشغال اللقاء لم يكن بناء على القائمة الإسمية لأعضاء اللجنة المركزية وذلك بسبب حرص عمار سعداني على الاحتفاظ بتركيبة اللجنة إلى حين عقد أشغال الدورة التي ستسمح بالمصادقة على أعضاء المكتب السياسي للحزب العتيد وكذا المصادقة على النظام الداخلي، وهي أمور تقنية حرص الأمين العام على ضبطها مع المقربين منه بناء على مقتضيات الراهن وتطلعاته المستقبلية. وعن تركيبة المكتب السياسي يرتقب أن يتم توزيع أعضائها إلى 20 عضوا كما سيحتفظ فيها سعداني على رجال ثقته بداية من أحمد بومهدي، والسعيد بدعيدة وصولا إلى محمد جميعي، في حين ستغيب تركيبة المكتب السياسي القديم بشكل كبير عن القائمة الجديدة، وكالعادة سيبقي سعداني على هامش المناورة داخل المكتب السياسي بترك شغور في بعض المناصب وهي الطريقة التي ينتهجها الأمين العام للحزب العتيد في تسييره لشؤون الحزب داخليا. 

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن