الوطن

الجزائريون يقبلون على الدولار الكندي للسياحة والتجارة بتركيا

فيما واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه بسبب موسم الحج واستقرار اليورو في مستويات عالية

 

لا تزال أسعار العملة الصعبة في السوق الموازية تشهد ارتفاعا محسوسا منتصف هذا الصيف، حيث قاربت العملة الأوروبية مستوى 15 ألف و600 دينار مقابل 100 أورو، في حين استقرت العملة الأمريكية في حدود 14 ألف و400 دينار مقابل 100 دولار، وهو ما يمثل استقرارا نسبيا في الأورو بسبب عودة الجالية الجزائرية وارتفاعا في الدولار بسبب اقتراب موسم الحج، بالمقابل وجد الجزائريون الذين يقصدون تركيا سواء للسياحة أو التجارة ضالتهم في الدولار الكندي بدل الأمريكي الذي يعتبر أرخص نوعا ما حيث يقدر سعر صرفه 11 ألف و200 دينار مقابل 100 دولار كندي.

سجلت أسعار العملات الصعبة، في مختلف نقاط بيعها غير الشرعية في العاصمة، مستويات عالية خلال يوم أمس، حيث تداول منشطو السوق السوداء أسعار 15 ألف و600 دينار لبيع 100 أورو، في حين أن شراءهم لهذه القيمة من العملة الأوروبية تم تحديده في مستوى 15 ألف و400 دينار. أما بشأن العملة الأمريكية فقد بلغت أسعارها عند البيع مستوى 14 ألف دينار و400 مقابل 100 دولار، وعند الشراء 14 ألف و100 دينار مقابل 100 دولار.

ومع ارتفاعها المسجل أمس، إلا أن أسعار الأورو قد تراجعت ولو بنسب ضئيلة مقارنة مع قيمها المسجلة في الأسبوع الماضي. وفي هذا الصدد أكد أحد عارضي تلك العملات في سوق السكوار لتداول العملة الصعبة بالعاصمة أن الأسعار في تراجع، مؤكدا أن هذا الاتجاه سيتواصل خلال الأسابيع المقبلة، ويعود ذلك أساسا لاحتمال أن يرتفع العرض، بفعل دخول مزيد من المغتربين الجزائريين من الخارج، حاملين معهم كميات من الأوراق النقدية الأوروبية، وهو أمر طبيعي يتم ملاحظته خلال مواسم الاصطياف سنويا، حسبما أشار إليه المتحدث.

من جهة أخرى وعن أسباب ارتفاع أسعار الدولار بداية الشهر الجاري، فقد أرجع عدد من منشطي السوق السوداء ذلك إلى ارتفاع في الطلب الوطني بسبب اقتراب موسم الحج حيث يؤثر الطلب المتزايد على الدولار في ارتفاع قيمته، وفي ذات السياق، يؤكد اغلب الباعة في السكوار أن سبب ارتفاع العملات الأجنبية بصفة عامة -رغم التراجع الطفيف لليورو هذه الأيام- كون أسعار العملات لا تحكمها ضوابط أو قوانين، مشيرا إلى أن زيادة الطلب على العملات الأجنبية من قبل العديد من الجزائريين، كل بحسب حاجته، كالسياحة نحو الخارج، أصحاب المال والأعمال، وكذا الحجاج خاصة ونحن على مقربة من موسم الحج أدى بالمقابل إلى ارتفاع قيمتها. من جهة أخرى عرف الدولار الكندي هو الآخر نوعا من الارتفاع في السوق الموزاية حيث وصل إلى 11 ألف و200 دينار مقابل 100 دولار كندي ويفضل العديد من الجزائريين الذين يقصدون تركيا من أجل قضاء عطلة الصيف أو حتى من أجل التجارة تعويض الدولار الأمريكي بالدولار الكندي في التعاملات التجارية والمالية في تركيا وكندا كون سعر صرفه أقل نوعا ما من الدولار الأمريكي وهو ما يمثل لهم فائدة من ناحية سعر الصرف.

من جهة أخرى لا يزال الجزائريون محرومين من حقهم في العملة الصعبة، حيث لم يتبع قرار السلطات الأخير محاربة تجارة العملة الصعبة الموزاية بإجراءات رفع في قيمة منحة السفر التي لا تكفي حسب المختصين حتى لدفع مستحقات "تاكسي" في أوروبا، الامر الذي يجعل السكوار وباقي نقاط تداول العملة الصعبة الغير شرعية الحل الوحيد خاصة مع وجود بدائل غير شرعية أخرى انتشرت في الآونة الأخيرة وهي الأسواق الإلكترونية للعملة الصعبة حيث أنشأ متعاملون في السوق السوداء للعملة الصعبة موقعاً إلكترونياً وصفحات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي يتم فيها عرض أسعار البيع والشراء للزبائن، في خطوة شكلت تحدياً للقوانين التي تُحرم هذا النوع من التجارة.


س. زموش


من نفس القسم الوطن