الوطن

أسعار المواشي تحرق جيوب الجزائريين هذه السنة

تتراوح بين 2 إلى 5 ملايين دينار للخروف العادي عند الموالين

 

  • إتحاد الفلاحين : غلاء الأعلاف واستمرار التهريب سيرفعان من قيمة الأغنام في قادم الأيام

 

بدأت أسعار الماشية ككل سنة في الارتفاع بالتزامن مع بداية العد العكسي لحلول عيد الأضحى المبارك الذي يفصلنا عنه حوالي شهر وعشرة أيام، حيث تراوحت الأسعار منذ ألان بين 2 ملايين و5 ملايين سنتيم ويتوقع اتحاد الفلاحين الجزائريين الأحرار مزيد من الارتفاع في الأيام القليلة المقبلة بسبب تنامي عمليات التهريب على الحدود فيما تبرئ وزارة الفلاحة ككل سنة ذمتها من ارتفاع الأسعار، وتؤكد على توفير الإنتاج.

وفي هذا الصدد أكد الأمين العام لاتحاد الفلاحين الأحرار الجزائريين قايد صالح في تصريح لـ"الرائد"  أن أسعار المواشي سترتفع هذا العام بنسبة كبيرة جدا، حيث تتراوح بين 2 مليون سنتيم و5 ملايين سنتيم واكثر مرجعا الأسباب لنشاط المضاربين والوسطاء في هذا المجال الذي يساهم في كل مرة مع اقتراب مثل هذه المناسبات التي يستغلونها كفرصة للربح على حساب المواطن البسيط في رفع الأسعار  دون رقابة أو متابعة من طرف الجهات الوصية، من جه أخرى قال قايد صالح أن نقص الأعلاف والجفاف الذي أصاب الموالين إضافة إلى الحرائق التي أتلفت فيها أعداد كبيرة من الهكتارات على المستوى الوطني، أثر على الموالين أين أنفقوا الكثير من المال لشراء العلف لماشيتهم، في ظل هذه الأعلاف و التغذية الحيوانية في السوق ما جعل هذا الأمر يؤثر على أسعارها داخل السوق قبل شهر من موعد عيد الأضحى، سبب اخر اعتبره قايد صالح اثر بصفة مباشرة في ارتفاع الأسعار على مدار السنوات الماضية وهو غياب مراكز تسمين وتربية المواشي التي كانت تابعة للدولة على غرار العديد من المراكز المتخصصة في هذا المجال التي أصبحت غائبة في الميدان، الامر الذي سمح للموالين الخواص التحكم في السوق، بعدما كانت هذه المراكز تقوم بالمنافسة وتساهم في تخفيض الأسعار وتقديم رؤوس ماشية بسعار مقبولة للمواطن في مثل هذه المناسبات، وأوضح ذات المتحدث أن ساهم أيضا في التهاب أسعاره المواشي في السوق.

من جهة أخرى تطرق الأمين العام لاتحاد الفلاحين الأحرار الجزائريين إلى ظاهرة تهريب المواشي خارج الوطن أين أكد أنها ساهمت في ارتفاع أسعارها في السوق الجزائرية، حيث لا تزال مافيا تهريب المواشي تنشط بالجهة الشرقية والغربية للوطن رغم التضييق الأمني الكبير الأمر الذي يؤدي إلى استنزاف الثروة الحيوانية ويؤثر على العرض والوفرة على المستوي الوطني ومنه ارتفاع الأسعار 

 كما أشار ذات المتحدث إلى سبب آخر أين ربطه بموسم الحج، حيث سيحج حوالي 28 ألف حاج هذه السنة نحو البقاع المقدسة وهذا سيساهم في ارتفاع أسعار الماشية من خلال إقدام عائلاتهم على اقتناء مواشي احتفاء بتوجههم إلى أداء مناسكهم، بأسعار مرتفعة جدا أثر ذلك على سعرها في السوق أمام المواطن البسيط. 

من جهة أخرى اقترح ، قايد صالح على وزارة الفلاحة اتخاذ إجراءات دعم للفلاحين والمربين سواء بشكل مباشر أو غير مباشر ومرافقتهم حتى يتمكنوا كما قال من ضمان الوفرة المطلوبة في السوق خلال السنوات المقبلة وحتى يتمكنوا من رفع عدد رؤوس الأغنام من 25 مليون رأس ( حاليا) إلى 30 أو 36 مليون رأس وهو ما من شأنه أن يجعل العرض مستقبلا في سوق كباش العيد يرتفع إلى حوالي 9 ملايين رأس مقابل حجم طلب ب 5 ملايين كبش ما سينعكس – يضيف - على الأسعار، كما طالب وزارة الفلاحة عدم الاتكال على الحلول الترقيعية السريعة والمتمثلة دوما في الاستيراد، داعيا إياها إلى تحديد موعد زمني معين لاستغناء عن استراد اللحوم والحليب والحبوب، وتشجيع الإنتاج الوطني في هذه المنتجات، من اجل القضاء على مشاكل الندرة التي يتخبط فيها المواطن الجزائري في كل مرة إضافة إلى ارتفاع أسعار العديد من المنتجات بما فيها اللحوم، خاصة مع اقتراب الأعياد والمناسبات.

س. زموش

من نفس القسم الوطن