الوطن

تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق تعلّق احتجاجاتها

عقب تطمينات موفد الحكومة العراقية

 

قررت تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق تعليق إشعار الاحتجاجات التي كانت المزمع القيام بها في يوم 10 سبتمبر الداخل أمام مقر وزارة الخارجية الجزائرية وكذلك السفارة العراقية في الجزائر، وذلك لإبداء حسن النية تنسيقية وكذلك فتح المجال أمام جهات الديبلوماسية بغية الوصول إلى نتائج في مستوى تطلعات الجزائريين، وذلك عقب التصريحات التي أطلقها والوعود التي قدمها موفد الحكومة العراقية إلى الجزائر قبل أيام والذي أبدى موافقة بلاده على الحوار مع السلطات الجزائرية لبحث سبل طي ملف المساجين الجزائريين بالسجون العراقية. 

 أبدى هواري قدور مكلف بالتنسيق مع الهيئات الوطنية والدولية ارتياحه لهذه التصريحات وقال "ننتظر أن تتحول هذه التصريحات إلى أفعال ملموسة والتي يمكن أن تعيد اللحمة بين الشعب الجزائري والشعب العراقي، كما نأمل هذه التصريحات ألا تكون للاستهلاك الإعلامي ". 

وفي هذا المجال أضاف هواري قدور مكلف بالتنسيق مع الهيئات الوطنية والدولية قائلا " نحن طبعا متفائلون وكلنا أمل بعد هذه المعلومات التي تلقيناها من المكلف بالعلاقات الجزائرية العراقية والتي نقلتها وكالة الإنباء الجزائرية، لكن نذكر الرأي العام الوطني والدولي بأن الملف شهد عثرات في الماضي، مما نعلن إنه من المبكر الحديث عن وصول القضية إلى خواتيمها وحل نهائي، وقد سمعنا عدة مرات تصريحات مماثلة منذ 25 ديسمبر 2008 من طرف وزير الخارجية الأسبق مراد مدلسي، على هامش جلسة علنية بمجلس الأمة، مرورا بتصريحات عدي الخير الله السفير العراقي بالجزائر، ثم من طرف وزير الخارجية السابق هوشيار زيباري عقب جلسة مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمارة في يوم 29 ماي 2014.. الخ ". وفي هذا الشأن أعلنت تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق تعليق إشعار الاحتجاجات التي كانت المزمع القيام بها في يوم 10 سبتمبر الداخل أمام مقر وزارة الخارجية الجزائرية وكذلك السفارة العراقية في الجزائر، وذلك لإبداء حسن النية تنسيقية وكذلك لفتح المجال أمام جهات الديبلوماسية بغية الوصول إلى نتائج في مستوى تطلعات الجزائريين. وتتوجه تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق لكل أصدقائها من المنظمات الإنسانية ورجال الإعلام الطواقين إلى الحرية تبني هذه القضية المؤلمة والحساسة لمواطنينا الأبرياء المعتقلين في العراق وللضغط على السلطات العراقية حتى يتم الإفراج عنهم ويعودوا إلى أهليهم وأولادهم بسلام. وفي هذا الصدد فإن عائلات المسجونين الجزائريين في العراق تعيش على أعصابها وتطلب من الدبلوماسية الجزائرية بذل المزيد من المجهودات لتسوية الملف السالف الذكر للسجناء الجزائريين في العراق. 

والجدير بالذكر أن الجزائريين المسجونين في العراق مدانون بخرق قانون الجوازات والدخول إلى العراق بطريقة غير شرعية، من بين العشرة المعتقلين، ويوجد سجينان تمت إدانتهما بالانتماء والمشاركة في عمليات إرهابية، وكانت السلطات العراقية قد أعدمت، في أكتوبر 2012، السجين الجزائري عبد الهادي من ولاية وادي سوف، واحتجت السلطة الجزائرية بشدة على ذلك القرار. 

خولة. ب

من نفس القسم الوطن