الوطن

"سوناطراك" تتفاوض مع "سامسونغ" لخلافة الشركة "تكنيب"

بعد إخلال الطرف الفرنسي بآجال تسليم مصفاة للبترول

 

 

يرتقب أن يباشر في القريب العاجل القائمون على مجمع "سوناطراك" عمليات التفاوض مع الشركة جونب كورية "سامسونغ" لمواصلة أشغال بناء المصفاة للبترول التي توقفت في جوان الماضي، بعد أن قررت شركة النفط الجزائرية فسخ عقد تجديد مصفاة للبترول، الذي تم توقيعه مع شركة "تكنيب" الفرنسية بقيمة مليار دولار، ويرجع هذا القرار إلى "عدم احترام آجال التسليم" بالإضافة إلى أن المجمع الفرنسي دعا لإعادة بناء أجزاء من المصفاة بدل تجديدها كما نص عليه العقد. 

وأشارت مصادر إعلامية نقلا عن مصدره المقرّب من المشروع أن الشركة الجزائرية للنفط على مقربة من التوصل إلى اتفاق مع شركة "سامسونج" لتحل محل "تكنيب"، حيث عقد الجانبان اجتماعا يوم أول أمس، وأصدر تعليماته للتفاوض مع الشركات المناولة الجديدة، في الوقت الذي قررت فيه شركة النفط الجزائرية فسخ عقد تجديد مصفاة للبترول تقع بجنوب غرب العاصمة الجزائر، تم توقيعه مع شركة "تكنيب" الفرنسية في 2010 بقيمة مليار دولار، وهو قرار يرجع بحسب "سوناطراك" إلى "عدم احترام آجال التسليم"، بالإضافة إلى أن المجمع الفرنسي دعا لإعادة بناء أجزاء من المصفاة بدل تجديدها كما نص عليه العقد، وهو ما يعتبر إخلالا ببنود العقد الموقع من قبل الطرفين الجزائري والفرنسي. هذا ويأتي قرار الانقلاب على الشركة الفرنسية بالرغم من مبرراته كصفعة قوية للشريك الأوروبي، الذي استاء كثيرا بعد أن وقع الجزائر اتفاقيات تعاون مع الشريك روسيا في غضون الأسابيع القليلة الفارطة، شأنه شأن باقي الدول الأوروبية وفي مقدمتها الإيطالية، نظرا لكون الجزائر تعتبر شريكا أساسيا للاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة، كما أن للغاز الجزائري أهمية كبيرة لإيطاليا وغيرها، وكما هو معلوم، فإن الشركات الروسية أعربت عن نيتها في دخول مجال الطاقة بالجزائر وهو ما يهدد مصير نظيراتها الأوروبية وفي مقدمتها الفرنسية طبعا. 

خ. س


من نفس القسم الوطن