الوطن

حزب جاب الله يطالب بتوضيح تغييرات جهاز المخابرات

تعد أول مساءلة من البرلمان للجيش

 

  • عريبي لمحّ لتأثير التغييرات الأخيرة المؤسسة العسكرية على العمل الاستخباراتي 

 

دعت التشكيلة السياسية للشيخ عبد الله جاب الله، جبهة العدالة والتنمية، قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح بتقديم شرح وتوضيح حول طبيعة التغييرات المستحدثة على جهاز المخابرات، والتي لمحّ السؤال الكتابي الذي وجهه النائب عن الحزب حسن عريبي للفريق أحمد قايد صالح عبر مكتب المجلس الشعبي الوطني، سيوضع في وقت لاحق أمامهم لتوجيهه للجهات المعنية للردّ عليه كما يقتضيه الدستور، بأن الوضع الجديد التي تتواجد عليه مؤسسة الجيش يكون قد أثر على العمل الاستخباراتي في المناطق التي لاتزال تشهد توترا بسبب بقايا الإرهاب، وعاد المتحدث مستدلا على آخر عملية إرهابية قامت بها الجهات الإرهابية أو ما تبقى منها في عيد الفطر الأخير والتي خلفت العشرات من الضحايا في صفوف أفراد الجيش الوطني الشعبي، ليطالب بتوضيحات حول الإجراءات المتبعة من أجل تأمين وسلامة الجنود في مختلف النقاط العسكرية ؟.

وتعد هذه المرة الأولى التي تقبل فيها تشكيلة سياسية حزبية على مساءلة الجيش في مثل هذه الملفات، كما لم يستقبل مكتب البرلمان بغرفتيه أي نوع من الأسئلة المتعلقة بهذا الجانب وهو ما يعد اختبارا حقيقيا للهيئة التشريعية وكيفية تعاطيها مع هذا الموضوع، خاصة وأنها وخلال العهدة التشريعية الحالية كانت محل انتقاد واسع من قبل أحزاب المعارضة الممثلة داخل الهيئة، ويحسب على جبهة العدالة والتنمية أنها من تيار المعارضة داخل البرلمان وخارجه.

 

تسائل النائب حسن عريبي عضو لجنة الدفاع الوطني في المجلس الشعبي الوطني، في السؤال الموجه للفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، عن" الوضع الجديد لمؤسسات الجيش والتغييرات المستحدثة على جهاز المخابرات التي نخشى أن تمنع التغطية الاستخباراتية للمناطق الساخنة مثلما تعودنا في السابق أن جهاز الاستخبارات هو اليد الضاربة الأولى التي تهزم الارهاب قبل الرشاشات والمدافع، وهو ربما ما نتساءل عن غيابه خلال العملية الجبانة الأخيرة التي استهدفت أبناءنا في عين الدفلى، اذ نتساءل –سيدي الوزير- أين هي التغطية الاستخباراتية التي تحمي خطوات واقدام جنودنا البواسل؟ وكيف وجدوا انفسهم في مصيدة الارهابيين بهذه السهولة ؟ وكيف لعملية تمشيطية بسيطة ان تؤدي بنا الى هذه الكارثة في فقدان شبابنا في ربيع أعمارهم؟، ثم أين كانت التغطية الجوية لأبنائنا حتى لا يقعوا في مصيدة الإجراميين ؟ وما يدفعنا الى التساؤل ايضا سيادة الوزير ان مسرح العملية الإرهابية كان قريبا من عدة نقاط عسكرية، كان بإمكانها التدخل لإنقاذ الموقف أو على الاقل التدخل للقبض على المجرمين الإرهابيين قبل أن يفروا خارج المنطقة"، وأضاف يقول: إن "الجزائريين سمعوا مسؤولين عسكريين ومدنيين يتحدثون عن بقايا إرهاب.. سمعنا هذا الكلام مع بداية الألفية الثالثة، وتقول مختلف التقارير إن الإرهاب في انحسار واندثار إلى غير رجعة، لكن العملية الإرهابية الأخيرة في عين الدفلى (غرب العاصمة) والتي أودت بحياة عسكريين في يوم العيد المبارك، تجعلنا نطرح السؤال من جديد بدافع الخوف على استقرار البلد، لأن الشعب الجزائري، يا سيدي نائب وزير الدفاع، أصبح يخشى على بلاده من العودة إلى ذلك النفق المظلم". 

وجاء في المساءلة: "لقد دأبت الدولة الجزائرية منذ تأسيسها على تقوية هذا الجيش والارتفاع به نحو الاحترافية والجهوزية التامة للذود عن حياض الأمة، لذلك أنفقت الأموال الطائلة ودون حساب من أجل تجهيزه بأحدث الأسلحة والتجهيزات لمواجهة جميع الأخطار المحدقة بالجزائر.

وتابع المتحدث يقول: "شعبنا لا يجد جوابا مقنعا عن الأسباب الحقيقية لانبعاث الإرهاب من جديد، بهذه الوحشية، وقد كنا نظن أننا تجاوزنا العشرية السوداء، ودخلنا مرحلة الأمن والاستقرار، بفضل تضحيات الرجال والنساء، وبفضل المصالحة الوطنية التي أشرف عليها قادة من الجيش".

هذا وتساءل النائب: "أين هي التغطية الاستخباراتية التي تحمي خطوات وأقدام جنودنا البواسل؟ وكيف وجدوا أنفسهم في مصيدة الإرهابيين بهذه السهولة؟ وكيف لعملية تمشيطية بسيطة أن تؤدي بنا إلى هذه الكارثة في فقدان شبابنا في ربيع أعمارهم؟ ثم أين كانت التغطية الجوية لأبنائنا حتى لا يقعوا في مصيدة المجرمين؟ وما يدفعنا إلى التساؤل أيضا سيادة نائب الوزير، أن مسرح العملية الإرهابية كان قريبا من عدة نقاط عسكرية، كان بإمكانها التدخل لإنقاذ الموقف أو على الأقل التدخل للقبض على المجرمين الإرهابيين، قبل أن يفروا خارج المنطقة ".

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن