الوطن
17 نقطة سوداء في قطاع الصحة تستدعي تدخل بوضياف
عريبي يراسل الوزير للوقوف على حالة الإهمال والتسيب الموجودة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 أوت 2015
أحصى تقرير رفع للوزير عبد المالك بوضياف 17 نقطة سوداء في قطاع الصحة حيث طالب وزير القطاع بضرورة التدخل من أجل الحد من حالة الإهمال والتسيب التي تعرفها عدد من المستشفيات والمراكز الصحية ووضع حد للعجز في التسيير، وكذا ضمان علاج مستمر مع استقبال لائق للمرضى.
وسلط النائب حسن عريبي في تقرير له بعث به لوزير القطاع عبد المالك بوضياف الضوء على عينة من الفضائح التي يعرفها قطاع الصحة، حيث استشهد بالمشاكل التي تؤرق المواطنين بدائرة البيرين ولاية الجلفة والمعاناة اليومية التي تلاحق هؤلاء المواطنين، في جزائر العزة حسب قوله، وبدا عريبي سؤاله بالقول "إن قطاع الصحة يعد من بين أهم القطاعات الحيوية التي توليها الدولة اهتماما كبيرا، وفي هذا السياق استفادت بلدية البيرين بولاية الجلفة من وحدة استعجالات طبية جراحية، وهو ما استبشر السكان به خيرا بعد المعاناة السابقة، لكن بعد مرور 4 سنوات عن وضع الوحدة حيز الخدمة لم توفر خلاله هذه الأخيرة الخدمات المرجوة، بل على العكس زادت من أزمة القطاع لتتفاقم مشاكل الصحة وتتشعب، وهذا ما دفع بفعاليات المجتمع المدني للتحرك في عدة مناسبات لكن كل المطالب لم تؤخذ بعين الاعتبار ليبقى المواطن ضحية القطاع المريض بالبلدية. وكشف عريبي أن قاعة الاستعجالات تحتوي على غرفتين للعمليات مجهزة بأحدث التجهيزات المتطورة لم يتم استغلالها وقد أنسج العنكبوت بيته على أجهزة كلفت الدولة الكثير، فيما تتوفر الوحدة على عدد محدد من الأطباء ستة أطباء منهم طبيب في عطلة مرضية واثنان في عطلة سنوية دون استخلافهم. وأشار عريبي إلى عدم توفر الوحدة على عمال نظافة وهذا ما انعكس سلبا على نظافة المصلحة وعدم توفر الوحدة على أعوان أمن عدا عمال الشبكة الاجتماعية محدودي العدد. وهنا طرح أكثر من تساؤل حيث فتحت ثمانية مناصب مالية بالبيرين وبعد التوظيف تم تحويلهم إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية لجهة أخرى، في ظل نقص فادح في عدد الممرضين ومساعدي التمريض في ظل القرار التعسفي الذي حُول بموجبه عدد من مساعدي التمريض الناجحين عن دائرة البيرين إلى جهة أخرى. كما سلط عريبي الضوء على محدودية الخدمات فيما يخص الأشعة والتحاليل أن لم نقل منعدمة. وعدم توفر المصلحة على سيارة إسعاف، ونقص فادح في الأدوية لا يغطي حاجيات الاستعجالات اليومية ناهيك عن الحالة الكارثية لخزان المياه المتواجد بالوحدة وعدم توفر الماء في كثير من الأحيان والحالة الكارثية للأفرشة والأغطية لانعدام النظافة. وعدم توفر ظروف العمل المناسبة للأطباء، وعدم توفر السكن حيث يوجد سكن مستغل بطريقة تعسفية من أشخاص لا علاقة لهم بالمصلحة، مع انعدام الإطعام للأطباء، البرمجة الكارثية للمناوبة والأدهى من ذلك تحويل عتاد المصلحة للمؤسسة العمومية الاستشفائية لجهة أخرى دون رقيب ولا حسيب مع عدم توفر غاز الأوكسجين عبر الشبكة المنجزة، وتعويضه بقارورة واحدة محمولة (بالنسبة للمؤسستين). وبناء على هذه الوضعية الكارثية دعا عريبي إلى إيفاد لجنة تحقيق وزارية للوقوف على حجم الكارثة والتحقيق في الإهمال وكشف المتسببين وردعهم وفقا للقانون والتسريع في إتمام المستشفى الذي كان مقررا أن يتم تسليمه نهاية السنة.
دنيا. ع