الوطن

كثرة المبادرات المطروحة على الساحة السياسية ظاهرة غير صحية!

تساءل عن جدوى طرح كمّ من المبادرات في مشهد سياسي مغلق، معرافلـ"الرائد":



علق المحلل السياسي إسماعيل معراف، عن الحراك السياسي القائم اليوم في الجزائر والذي يتميز بكثرة وتعدد المبادرات السياسية التي تطرح سواء من قبل الموالاة أو المعارضة، أو أطراف سياسية بعيدة عن صراع السلطة وخصومها، بكونها ظاهرة غير صحية، ورأى المتحدث بأن المشهد السياسي العام في الجزائر يعتبر عمليا"مغلقا" وكثرة المبادرات السياسية فيه لن تأتي بالجديد المرجو من هكذا حراك سياسي.
إسماعيل معراف وفي ردّه على سؤال" الرائد" حول ظاهرة المبادرات السياسية وكثرتها في المشهد السياسي القائم اليوم في الجزائر، سواء في جناح الموالاة أو في جناح المعارضة، تساءل عن جدوى طرح هذا الكمّ من المبادرات في مشهد سياسي مغلق، قبل أن يؤكد على أن هذه الظاهرة" غير صحية "، ورأى المتحدث بأن كثرة المبادرات المطروحة في الساحة السياسية ظاهرة غير صحية، ولا تعني إمكانية التوافق بين المعارضة والسلطة، لأن الطرفين في حالة صراع دائم والمبادرات مجرد إفرازات يسعى من خلالها طارحوها إلى تخفيف حدة الصراع لا أكثر ولا أقل.
هذا وشكك المتحدث في جدوى طرح كل هذا الكم من المبادرات سواء من طرف الموالاة أو المعارضة، معتبرا أنها مضيعة للوقت ليس إلا، مستفسرا في نفس الوقت عن سر طرح كل حزب مبادرة وهو يعلم أن خصمه السياسي سيرفضها قبل الاطلاع عليها حتى، قبل أن يضيفبأن سبب كثرة المبادرات دليل واضح على غياب رؤية وطنية واحدة تسعى إلى الخروج بالبلاد من محنتها التي بدأت إرهاصاتها تتجلى من خلال خطابات السلطة الأخيرة، موضحا أن التعنت الذي أصبحت تتميز به كل الأطراف السياسية الفاعلة من شأنه أن يذهب بالبلاد إلى الهاوية.
هذا وطالب المتحدث طرفي الصراع السياسي القائم اليوم في الجزائر، إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية وعدم المغامرة بأمن البلاد واقتصادها اللذين أصبحا على المحك، داعيا في نفس الوقت الطرفين إلى نوع من البراغماتية السياسية التي من شأنها أن تدفع الأمور إلى الأمام وتسهل عملية التوافق الذي يرغب فيه الجميع على اختلاف أطيافهم.
هذا وحمّل المتحدث ضمنيا السلطة مسؤولية الأزمة السياسية لكونها تملك مفاتيح حل الأزمة وتحقيق التوافق الذي شكل محور البرنامج الانتخابي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في سباق الرئاسيات الفارطة، ودعاها في الأخير إلى ضرورة الإقبال على الحوار مع المعارضة لتحقيق "التوافق المطلوب".
م. ب

من نفس القسم الوطن