الوطن

كثرة المبادرات لا تعني البحث عن الحلول، وكلمة الفصل بيد السلطة

اعتبر رفض السلطة التعامل معها أمرا حسم فشلها، رزاقي لـ"الرائد":



يرى المحلل السياسي عبد العالي رزاقي بأن رفض السلطة التعامل مع ما هو مطروح في الساحة السياسية من مبادرات، مرده" الفشل " الذي يحوم حول المحاور الكبرى التي ترافع لها هذه المبادرات، فمن نظر المتحدث السلطة هي لم تجد لحدّ الساعة مبادرة من شأنها أن تبلور المطلوب لتحقيق التوافق في المشهد السياسي الذي يعتبر اليوم أهم محور تراهن عليه جميع القوى السياسية سواء تلك المتواجدة في الموالاة أو تلك التي تقبع في صف المعارضة، وأشار المتحدث في سياق تطرقه لموضوع المبادرات السياسية المطروحة اليوم في المشهد السياسي وردّه على سؤال" الرائد" حول أن كانت تلبي الغرض بالقول:
"كثرة المبادرات لا تعني البحث عن الحلول، وكلمة الفصل بيد السلطة ".
عبد العالي رزاقي أكد في معرض حديثه على أن المبادرات في الساحة السياسية الجزائرية على كثرتها لم تتمكن يوما من جمع المعارضة والسلطة على طاولة واحدة، وهو ما يجعل طرحها من عدمه أمرا سيان، قبل أن يضيف بأن المبادرات التي تطرحها الأحزاب والحركات السياسية لا يمكن لها أن تقارب بينها وبين السلطة طالما أن هذه الأخيرة تحمل مشروعا تريد أن تجسده على أرض الواقع ولن تسمح لأي مبادرة من أي فصيل سياسي كان أن يفسده عليها.
وفي سياق متصل أشار محدثنا إلى أن المبادرات المطروحة سواء من طرف المعارضة أو الموالاة مجرد عبث سياسي لا يمكنه أن يضيف شيئا للمعترك السياسي طالما أن طرفي الصراع يعتبران وجود الآخر تهديدا مباشرا له.

من نفس القسم الوطن