الوطن
مسؤول أممي: الحوار الليبي يبدأ هذا الإثنين في جنيف بمشاركة 30 شخصية ليبية
بحثا عن أرضية مشتركة ولتضييق فجوة الخلافات بين الأطراف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 أوت 2015
- ليون يدعو الأطراف الرئيسية لمضاعفة جهودها لتسوية سلمية للنزاع
- الجزائر تؤكد على أهمية الاستعجال في تطبيق اتفاق الأمم المتحدة في ليبيا
أعلن أمس أحمد فوزي المتحدث باسم المقر الأوروبي للأمم المتحدة أن الحوار الليبي المقرر أن ينطلق هذا الإثنين على أن يستمر إلى غاية يوم الأربعاء المقبل، من جهته كشف رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون عن عقد لقاءات جديدة في إطار محادثات الحوار الوطني الليبي، داعيا الأطراف الرئيسية لمضاعفة جهودها لتضييق فجوة الخلافات والتوصل إلى أرضية مشتركةتشكل الأساس لتسوية سلمية للنزاع السياسي والعسكري في البلاد، بينما شكل الملف الليبي مجمل المباحثات التي جمعت بين وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل بالوزير المصري للشؤون الخارجية سامح شكري بالعاصمة المصرية القاهرة، حيث اتفق الطرفان على ضرورة تطبيق اتفاق الأمم المتحدة في ليبيا، يتزامن هذا الاتفاق مع بداية الحراك الدولي المطالب بالتعجيل بـ"الدفع بالحوار الليبي إلى الحلول" من خلال البحث عن أرضية مشتركة ولتضييق فجوة الخلافات بين الأطراف.
المتحدث باسم المقر الأوروبي للأمم المتحدة أحمد فوزي، قال أمس في مؤتمر صحفي في جنيف إنه من المنتظر أن يصل عدد الحضور إلى 30 شخصا،فيما لم يحدد الأطراف المشاركة، وما أن كان المؤتمر الوطني الذي رفض التوقيع على الاتفاق بالأحرف الأولى سيكون مشاركا في حوار جنيف أم لا.في ذات الإطار، لم يعلن فوزي كيفية وطبيعة إجراء الحوار بين الوسيط الأممي ورئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا برناردينيو ليون وبين الأطراف المشاركة سواء كان ذلك بشكل مباشر وعبر جمع الأطراف معا أو التفاوض مع كل طرف على حده، كما لم يصرح فوزي بجدول الأعمال الذي سيجرى التباحث حوله في تلك الجولة.
أما ليون فقد حثّ في بيان للبعثة الأممية لدى ليبيا الأطراف الرئيسية على مضاعفة جهودها والاستمرار في العمل معا لتضييق فجوة الخلافات القائمة والتوصل إلى أرضية مشتركةيمكن أن تشكل الأساس لتسوية سلمية للنزاع السياسي والعسكري في ليبيا، وكشف ليون عن عقد المزيد من اللقاءاتفي إطار محادثات الحوار الوطني الليبي وذلك في أعقاب مشاورات مكثفة مع الأطراف الليبية المعنية والشركاء الدوليين في الأسابيع المقبلة. وأكد ليون على "التقدم الكبير" الذي تم إحرازه لغاية الآن في إطار عملية الحوار.
وأضاف أنه لا يزال لدى بعض الأطراف "تحفظات" على ما تم إنجازه إلى الآن،داعيا جميع الأطراف إلى الإستمرار في العمل على معالجة وتسوية هذه "الشواغل" بشكل مشترك في إطار عملية الحوار، وأكد ليون أن أي تسوية سياسية نهائية سوف تشمل كذلك ضماناتتم تصميمها لطمأنة مختلف الأطراف بخصوص "الشواغل العالقة" التي قد لا تزال لديهم.
يحدث هذا في وقت جددت فيه الجزائر على لسان وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل من القاهرة على ضرورة تطبيق الاتفاق المقترح من طرف منظمة الأمم المتحدة وأهمية استعجال المفاوضات حول المحاور التي من شأنها مرافقة هذا الاتفاق تحسبا لتشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة لتسيير المرحلة الإنتقالية في ليبيا، وستشكل النقطة الأخيرة محل مفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة بجنيف ابتداء من 10 أوت الجاري.
هذا ودعا مساهل ونظيره المصري، الطرفان في حال فشل المفاوضات إلى "تحديد المسؤوليات واتخاذ العقوبات ضد أولائك الذين يعرقلون مسارالمفاوضات طبقا لتوصيات الأمم المتحدة"، ويأتي هذا الموقف ليعزز مواقف شركاء آخرين لا سيما إيطاليا والولايات المتحدة المعبر عنها خلال لقاءات بين مساهل والوزير الإيطالي للشؤون الخارجيةونائب كاتب الدولة الأمريكي بالجزائر العاصمة ومدريد.
إكرام. س