الوطن
"الأونباف" يطالب بوتفليقة بالتدخل شخصيا لردع بن غبريط
بسبب مقترح التدريس باللغة العامية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 أوت 2015
طالب أمس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالتدخل شخصيا لوضع حد لما اصطلح عليه بترسيم اللهجة العامية في المدرسة الجزائرية، معتبرا تصريحات بن غبريط في هذا الخصوص محاولة صريحة لإقحام المدرسة في صراعات إيديولوجية عقيمة، معتبرا الرغبة في ترسيم استعمال اللهجة العامية للأقسام التحضيرية والسنتين الأولى والثانية ابتدائي هو عودة للوراء.
وقال الاتحاد في بيان له تحصلت "الرائد" على نسخة منه أن "التصريحات المتتالية الصادرة عن وزارة التربية الوطنية باستعمال اللهجة العامية في التدريس بالنسبة للأقسام التحضيرية والسنتين الأولى والثانية ابتدائي دون الرجوع للشركاء الاجتماعيين والطبقة السياسية وفعاليات المجتمع المدني خاصة المختصين في الشأن التربوي بفتح نقاش معمق في الموضوع يعد سابقة خطيرة لا تحمد عقباها"، مضيفا أنه "لا يمكن أبدا بعد أزيد من نصف قرن من استقلال الجزائر تحقيق ما عجزت عنه فرنسا الاستعمارية في ضرب اللغة العربية طيلة احتلالها للجزائر"، وأضاف الأونباف أن أغلب الشركاء الاجتماعيين والفاعلين في قطاع التربية كانوا ينتظرونمن وزارة التربية الوطنية في تنظيمها للندوة الوطنية لتقييم عملية تطبيق إصلاح المدرسة الجزائرية أن تفاجئ الجميع بقرار شجاع وجريء يتضمن مبدأين أساسيين مراعاة للمصلحة العليا وهماالعمل على تطوير اللغة الأمازيغية باعتبارها رافدا أساسيا من روافد الشخصية الجزائرية وحصنا منيعا للوحدة الوطنية واعتماد اللغة الإنجليزية اللغة الأجنبية الأولى في مدارسنا نظرا لتفوق التلاميذ فيها، ولأنها اللغة العالمية والعلمية. وهنا تساءل البيان "هل يعقل أن نكون فرنسيين أكثر من فرنسا وهي من أدرجت تدريس اللغة الإنجليزية ابتداء من السنة الثانية ابتدائي، ونشرت إصدارات معهد باستور باللغة الإنجليزية"؟ مضيفا أن "الرغبة في ترسيم استعمال اللهجة العامية للأقسام التحضيرية والسنتين الأولى والثانية ابتدائي هو عودة للوراء. وقد سبق أن سعت من أجله فرنسا منذ بدايات سنة 1900 في محاولة يائسة لطمس اللغة العربية وضرب هوية الشعب الجزائري في العمق فلم تفلح"، مؤكدا أن ترسيم استعمال اللهجات العامية سيساهم في تدني المستوى أكثر خاصة مع الضعف التام الذي يعاني منه تلامذتنا في مادة اللغة الفرنسية في جميع المستويات من الابتدائي إلى الجامعي، مما تسبب في تقهقر وتدني مستوى تلامذتنا بمن فيهم المتفوقين في مختلف المواد.
واعتبر الأونباف في بيانه أن مثل هذه التوجهات هو محاولة لصرف النظر عن إخفاقات المنظومة التربوية وتعليقها على مشجب اللغة العربية، مطالبا بتحرك الجميع بما فيهم رئيس الجمهورية من أجل منع تطبيق مثل هذه المقترحات.
س. ز