الوطن

الجزائر تؤكد التزامها بمتابعة عملية السلام في مالي

أدانت الهجوم الإرهابي الذي استهدف جنودا ماليين في تمبكتو

 

 

أعربت الجزائر عن إدانتها الشديدة للعملية الإرهابية التي أودت بحياة 11 جنديا ماليا بمنطقة تمبكتو بشمال مالي أول أمس، وقال الناطق باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف أن الجزائر ستواصل دعمها لدولة مالي باعتباره بلد جار، بالمقابل، أعلن تنظيم ما يسمى بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تبنيه للاعتداء الإرهابي الذي استهدف قاعدة للحرس الوطني. 

وقال بن علي الشريف: "إننا ندين بشدة الاعتداء الذي استهدف وحدة تابعة للحرس الوطني المالي بغورما-راروس بمنطقة تمبوكتو (مالي) الذي أسفر عن مقتل أحد عشرا جنديا". معربا في ذات السياق وقوف الجزائر مع "الحكومة والشعب المالي الشقيق "، وأكد أيضا التزام الجزائر من جهتها بواجبها التضامني كونها بلدا جارا وشقيقا لمالي وكذا مهمتها ضمن لجنة المتابعة من أجل ضمان نجاح مسار تجسيد اتفاق السلم والمصالحة بمالي في أقرب الآجال". وجاء في تصريح بن علي الشريف أيضا أن الإرهاب سيواجه كما كان الأمر في عديد المرات السابقة بإرادة وعزيمة جميع مكونات الشعب المالي ومؤسساته من أجل مكافحة الإرهاب وكافة أشكال الجريمة والمضي قدما على طريق المصالحة الوطنية واستكمال مسار السلام. 

وكانت السلطات الأمنية في مالي أعلنت أول أمس عن مقتل 11 عسكريا في معسكر للحرس الوطني بتمبكتو شمال البلاد إثر هجوم إرهابي مسلح تبناه لاحقا تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذي لا يزال ينشط بمنطقة الساحل، وهو ثاني اعتداء إرهابي بالمنطقة بعد ذلك الذي استهدف قوات البعثة الأممية مينوسما في 2 جويلية الماضي، وعملية الاثنين، وقعت في منطقة تسمى غورماراروس على بعد 140 كلم شرق تمبكتو حسب ما أكده بيان للحكومة المالية، حيث هاجم رجال ملثمون مقرا أمنيا تابعا للحر الوطني المالي وسقط في حصيلة أولية 11 جنديا وفقا لذات المصدر، وقال بيان الحكومةأن الأمر يتعلق بعمل إرهابي ونحن ندينه. ونقلت فرنس بريس عن مصادر متطابقة في غاو وتمبكتو أن منفذي الهجوم هم إرهابيون ينتمون لجماعة أنصار الدين المقربة من القاعدة، وتقول مصادر أخرى أن عملية السلام في مالي قد تتعطل بسبب تردي الأوضاع الأمنية في مدن غاو وتمبكتووكيدال، وبعض المدن الحدودية مع بوركينافاسو والنيجر، وهذا ما سيجعل عمل لجنة متابعة تطبيق اتفاق الجزائر الخاص بالسلام والمصالحة معطلا، حيث لحد الساعة لم تفلح اللجنة في جمع كافة الأطراف الموقعة على الوثيقة النهائية التي تقدم بها فريق الوساطة بقيادة الجزائر، حيث لا تزال بعض الحركات تعرقل المسار وتتحرك بإيعاز من طرف جهات أجنبية ترغب في بقاء الوضع على حاله خدمة لمصالحها، كالمغرب التي حاولت مرارا التشويش على جهود الجزائر لإنجاح الحوار المالي. 

إلياس تركي

من نفس القسم الوطن