الوطن

التورّط المغربي في الملف الليبي غرضه إزعاج الجزائر

الصحراويون يتهمون المخزن باستدراج تلاميذهم إلى المخدرات

 

قال مستشار الرئيس الصحراوي محمد لمين أحمد إن المخزن لم يجد من وسيلة لعرقلة المساعي الجزائرية لضمان استقرار المنطقة سوى قطع الطريق عليها على مستوى جهودها في لمّ الشمل الليبي، حيث أقحمت نفسها كوسيط يزعم العمل على تسوية القضية في حين أن السبب الرئيس هو إزعاج الجزائر نكاية فيها في وقت أكد فيها أن المملكة متورطة في إغراق المدارس بالمخدرات لدفع الصحراويين إلى الإدمان. 

وتساءلمحمد لمين أحمد خلال حلوله ضيفا على منتدى الوسطأمس عن دواعي احتضان المغرب لجولة من الحوار الليبي رغم عدم ارتباط المغرب بالحدود مع دولة ليبيا، وأكد أن المخزن قام بهذه الخطوة نكاية في الجزائر، على غرار اتفاقية الاتحاد العربي الإفريقي سنة 1984، التي أبرمت بين الحسن الثاني ومعمر القذافي موضحا أن المغرب لا يرغب لدولة تملك سمعة عالمية جيدة وليست لها ديون في الخارج وتملك جيشا منسجما، لها بالاستقرار، ويقوم بزرع البلبلة في منطقة عن طريق الإرهاب والمخدرات مستهدفا بها الجزائر، وأضاف أن إقحام المغرب نفسه في الحوار الليبي، مشابه تماما لاتفاقية ما يعرف بـ"الاتحاد العربي الإفريقي"، التي أبرمت بين القائد الليبي الراحل معمر القذافي وملك المغرب الحسن الثاني سنة 1984، حيث أنه ورغم عدم وجود رابط حدودي بين البلدين، إلا أن المغرب رفض البقاء في عزلة عن الحوار الليبي وقام بإقحام نفسه فيه نكاية في الجزائر. 

من جهة أخرى كشف الناشط الحقوقي الصحراوي أمحمد حاليعن المخطط الخطير الذي انتهجه المغرب لتهديم الجيل الصاعد من خلال استهداف الصحراويين في سن متقدمة بتكريس عامل المخدرات كوسيلة لضرب التماسك المجتمعيوالهوية الصحراوية، كاشفا وبناء على مذكرات متقاعد مغربي عن استهداف المنظومة القيمية للجيل الصاعد، حيث يتم توزيع نوع من الكيف "القصرية"، على مستوى المدارس مجانا، وهو ما يمثل ضربا لمستقبل التلاميذ وتضييعا لهم، ناهيك عن العمل بالمخدرات على مستويات أعلى من خلال السعي لإغراق المنطقة بها وبخاصة توجيهها للجزائر، وعلاقة التسلح في المنطقة بالتهريب. 

وتحدث الحقوقي عن سلسلة الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال المغربي في حق الصحراويين، المنافية للحقوق التي تقرها الأمم المتحدةرغم توقيعه عليها، بداية من الحريات السياسية وعلى رأسها تقرير المصير، والتي قال عنها مستشار الرئيس الصحراوي محمد الأمين أحمد، أنه لما كان يملك ذرة أمل في إمكانية انضمام الصحراء الغربية للمغرب في ظل الانتهاكات المتواصلة من تجمع ومظاهرات واعتقالات، والتي أودت بحياة 16 شهيدا، منذ بداية الانتفاضة في 2005، والتفنن في الاغتيال وحتى التمادي للتمثيل بالجثث، وعلى رأسهم سعيد دنمبروامحمدهيدالة واللذين دفنا حتى دون إعلام ذويهم، ناهيك عن ملف المعتقلين الذين بلغ عددهم 51 معتقلا، في حين بلغت عدد سنوات الحكم على المعتقلين 4000 سنة، أثقلها معتقلي أكديمأزيك المتراوحة بين 20 سنة إلى المؤبد، صادرة عن محكمة عسكرية. 

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن